لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي يرصد رحلة ''جهادي'' بين ''الجماعات التكفيرية'' من نهايات مبارك حتى نهايات مرسي (2)

04:00 م الجمعة 12 سبتمبر 2014

جماعات تكفيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - نيرة الشريف:

• جماعة (النوري) تُحرم صلاة الجمعة في مساجد الدولة، وتقول أنها مساجد تحض علي الرذيلة والفجور.

• جماعة (التوقف والتبين) تُكفر مؤسسات الدولة، أما جماعة (النوري) فتُكفر المجتمع بأكمله.

• جماعة (النوري) تحرم الاحتكام لمحاكم الدولة أو اللجوء للمحاميين.. والسجن أمر في سبيل الله.

• الجماعات الجهادية تعمل علي خطف الأفراد والمنتمين من بعضها البعض.

• جماعة (حلمي هاشم) لا يأكلون اللحوم من محلات الطعام الجاهزة، وحجتهم في ذلك أن الله قد حرّم ذبيحة المشرك.

بعد ترك جماعة (التوقف والتبين) بدأ الشيخ محمود بعدها في التعرف علي التكفيريين ''الأصليين'' –على حد قوله- وهؤلاء من يُكفرون المجتمع بأكمله، وليس مؤسسات الدولة فقط، يقول الشيخ محمود ''عرفت بعدها جماعة اسمها جماعة ''النوري'' وكان مكانهم في الكيلو 21 طريق القاهرة/ الإسكندرية الصحراوي، وهؤلاء هم التكفيريين الأصليين، كانوا يكفرون المجتمع بأكمله وليس مؤسسات الدولة فقط، ومنهجهم قائم على عدم العذر بالجهل، فلا يعذر الإنسان بجهله بأمور الشريعة، هم الآن يعيشون المرحلة المكية، وخلال هذه المرحلة هم المستضعفون وكل من حولهم هم المشركون، فإذا مررت عليهم وألقيت التحية ''السلام عليكم'' لا يردون السلام، لأن السلام هو تحية أهل الجنة، فلو رد السلام حتى لا يكون مثلك، حتى لو كنت ملتحي وأرتدي الجلباب، لا يرد السلام إلا إذا عرف ما هي عقيدتك، وما هي عقيدتك في الحاكمية''.

''كما أنهم لا يجيزون التعامل مع المجتمع بأكمله إلا تجاريا، ولديهم دليل على ذلك بأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يتعامل مع المشركين، وانتقل، صلى الله عليه وسلم، ودرعه مرهون لدى يهودي، فالقصة لديهم في الاعتزال (وأعتزلكم وما تعبدون من دون الله)، وظللت مع جماعة النوري نحو عاما كاملا، وعلاقة الجماعة بمؤسسات الدولة ليست منقطعة تمام الانقطاع، فلديهم شهادات ميلاد، وبطاقات شخصية وعقود زواج، والفرق بينهم وبين جماعة (التوقف والتبين) أن ا(التوقف والتبين) يُكفرون مؤسسات المجتمع، أما جماعة (النوري) فيُكفرون المجتمع بأكمله ولكن لا يقطعون العمل معه''.

جماعة (النوري) تعمل في السر منذ نحو 12 عام، هم إلى الآن يقولون إنهم في مرحلة الإعداد، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ظل يُعلم في الصحابة نحو 13 عاما، هم الآن كما يقول الشيخ محمود يأخذون شكل الدعوة في مكة، يجتمعون في بيت فرد منهم، كما أنهم يحرمون صلاة الجمعة في المساجد العادية، ويقولون أن المساجد التابعة للدولة ولوزارة الأوقاف تحض على الرذيلة والفجور لأنها تؤيد النظام الديمقراطي، كذلك هي لا تتحاكم لمحاكم الدولة، فالمحاكم كافرة – كما يعتقدون - ولا يجوز اللجوء إليها ولا إلى المحاميين مهما حدث، حتى لو وصل الأمر إلى سجن أحد أفرادها، فكله في سبيل الله، جماعة (النوري) التي يراوح أعضاءها ما بين 200 و300 شخص، تقول إن أفرادها هؤلاء هم فقط المسلمون في مصر، والباقي - كل الباقي – مشركين.

ووفقا للشيخ محمود، الجماعة ليست مقسمة لخلايا، وكل أفرادها تقريبا يعرفون بعضهم بعضا، ولم تقم بأي عمليات جهادية حتى قرب انتهاء فترة حكم الإخوان المسلمين –وقت إجراء الحوار- ''ليس لديهم جهاد من الأساس، كما ليس لديهم صلاة جمعة، إلى أن تقوم الدولة الإسلامية، لأنه لا ينبغي الصلاة وإمامك شخص مشرك يحتكم للقوانين الوضعية، كثير من أفراد الجماعة يعملون بالتجارة، ومحلاتهم تقع بين الكيلو 21، والكيلو 26 طريق مصر الإسكندرية، كذلك في منطقة أبو يوسف بالعجمي، والقائم بأمور الجماعة هو الشيخ محمد النوري الذي يعمل بتجارة العطور، ولا أحد يعلم مصادر تمويل الجماعة إلا أشخاص قليلة جدا من بين أفرادها''.

بعد انفصال الشيخ محمود عن جماعة (النوري) التي استمر فيها نحو العام، انضم إلى جماعة (حلمي هاشم)، ويؤكد أن الجماعات تعمل على ''خطف'' الأفراد والمنتمين من بعضها البعض، ''وهذا هو شكل انضمامي لجماعة (حلمي هاشم)، فأثناء جلوسي في أحد محلات جماعة (النوري) كان يجلس شخص أخر من جماعة (حلمي هاشم)، فقال لي ''أيه اللي وداك عند المتشددين دول؟! – يقصد جماعة (النوري)، ودعاني إلى وجبة غداء، كانت عبارة عن أسماك، لأنهم لا يأكلون اللحوم من محلات الطعام الجاهزة، وحجتهم في ذلك أن الله قد حرّم ذبيحة المشرك''.

للجماعة عدة مقرات أحدها في البيطاش، وأخر في منطقة أبو يوسف بالعجمي، بالقرب من سيراميكا الأحمدي، وكان هذا المكان قبل ثورة يناير 2011 عبارة عن مشغل خياطة للسيدات، حتى لا يُشك في أمره، وكان غطاءً لممارسة الجماعة لعملها، أما بعد الثورة أصبح الأمر معلنا، وأصبح معروفا وسط الجيران الراغبين في دخول الإسلام، وأصبحت الجماعة تستقطب ''المشركين'' في هذا المكان، ويقومون بدعوتهم للإسلام وإدخالهم فيه، ويدفعونهم إلى الإقرار بأن ما كانوا عليه هو الشرك، وأن أقرب الناس إليه وإن كانوا والده ووالدته هم مشركين.

نشاط جماعة حلمي هاشم معروف لحد كبير، ولهم موقع على الإنترنت هو موقع ''التوحيد الخالص''، وصلاة الجمعة لديهم ''ساقطة'' كما جماعة (النوري)، لكنهم لا يُحرمون التعامل مع المحاكم مثلها، فيجوز لديهم الاحتكام ودفع الظلم، وبهذا فإن جماعة (النوري) ترى جماعة (حلمي هاشم) كافرة، بسبب الاحتكام لمحاكم الدولة، وتمويلهم –كما رآه الشيخ محمود- قائم على تبرعات أعضائه، وتعمل الجماعة منذ أكثر من عشرين عام، ونظامها في العمل والتواصل مع أفرادها بنظام الخلايا، يقول الشيخ محمود ''فكل عضو ينتمي لخلية محددة، ومتوسط عدد الأفراد في الخلية حسب المكان، ففي أبو يوسف كان عدد الإخوان كما رأيتهم في البدء 20 شخصا، وفي البيطاش كانوا 60 فردا بأسرهم ورجالهم''.

ينهي الشيخ محمود رحلته مع جماعة (حلمي هاشم) بعد ما يتراوح بين الخمسة إلى الستة أشهر منذ بدايات انضمامه إليهم، وكان أول ما عليه فعله عند الانضمام للجماعة هو أن يكسب ثقة من حوله، لكي يبدأوا في تعليمه العقيدة الصحيحة، والقاعدة الأساسية لديهم كانت ''لا تناقش ولا تجادل الشيخ''.

''بعد الستة أشهر انتقلت إلى جماعة (أحمد سعيد حرب) بيد القدر، وهذه الجماعة تُكفر أعضائها ذاتهم لو ارتكبوا أي معصية، وأحيانا يصل الأمر إلى طردهم، فهي أكثر ما رأيت من الجماعات تشددا مع أعضائها، وهي تعمل منذ التسعينيات، ولا زالت في مرحلة الإعداد، وأعضائها لا يُدخلون أبنائهم للمدارس حتى لا يعلموهم الكفر، كما أن الكفر لديهم قائم بمجرد المعصية، من عصي فقد كفر، وهم لا يذهبون للمحاكم ولا يلتجأون إليها، لا يشكون ولا يدفعون، وعدد أفرادهم لم يتجاوز حين كنت معهم المائتي شخصا، ولم أمكث معهم طويلا''.

ملحوظة: بعض الأسماء الواردة في الحوار ''حركية'' حرصا على سلامة المصدر.

في الجزء الثالث من الحوار:

• جماعة (أبو مسلم) من يحمل بطاقة شخصية أو كارنيه فهو كافر.

• جماعة (الفرقان) لديها معسكر تدريبي للإخوة علي النيشان وألعاب الاشتباكات الجسدية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج