كيف سيتعامل ''السيسي'' مع المعارضة؟
كتبت - نور عبد القادر:
رغم فوز المشير السيسي بمنصب الرئاسة والتصويت له من قرابة 24 مليون مصري، إلا أن هناك من الحركات والأحزاب والكيانات التي أعلنت معارضتها لوصول المشير ''السيسي'' لمنصب رئيس الجمهورية.
ورغم إعلان كافة الأحزاب سعيها لتشكيل كيانات لخوض انتخابات البرلمان القادمة لاستكمال مؤسسات الدولة، إلا أن مصير الاحزاب والكيانات المعارضة مازال غير معروف وكذلك موقفهم من إدارة الدولة وكيف ستتعامل معهم الدولة وما هو دورهم خلال المرحلة المقبلة .
ربما تتغير مواقفها
يري أحمد حسن، عضو الحزب الناصري، إنه من السابق لإوانه الحديث عن معارضة للرئيس الحالي، حتى وأن كانت تلك الحركات والاحزاب والكيانات قد امتنعت عن التصويت أو صوتت لصالح المرشح الاخر، فربما تتحول مواقفها تجاه سياسية الرئيس الحالي، لان الامر تحكمه السياسيات وليس الاهواء فقط.
معارضة ليست في مصلحة البلاد
وأضاف القيادي الناصري، ان هناك بعض الحركات والأحزاب المعارضة الواضحة ومنها الإخوان المسلمين وما يمثلهم من حركات وأحزاب كتحالف دعم الشريعة وحزب البناء والتنمية والإصالة وغيرهم، وكذلك بعض الحركات الثورية كحركة 6إبريل والاشتراكيون الثوريون، وهؤلاء لن يشاركوا في حوار سياسي، ومعارضتهم لن تكون من أجل مصلحة البلاد وتوجيه الادارة الجديدة لمطالب الشعب وسلبيات الادارة، إذا وجدت .
المعارضة ليست من الشباب
وينتقد ''حسن'' الادعاء بآن المعارضة من الشباب، موضحا أن الشباب المصري ليس تلك القلة التي تعبر عن آرائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما شباب مصر يتواجدون ضمن العمال والفلاحين والطلاب والمثقفين .
تواجدها في الحكومة القادمة
ووجه ''حسن'' حديثه للرئيس القادم بآنه عليه أن يتعامل مع المعارضة، ويفتح أبواب التواصل معها ويسمح بتواجدها في الحكومة القادمة ويفعل دورها في الحوار المجتمعي، وفي المقابل، لابد من الالتزام بعدم المصالحة مع الاخوان المسلمين أو اعتبارها فصيل من المعارضة المصرية، لأنها جماعة تورط في دماء المصريين .
المعارضة بحاجة لتعريف بعيدا عن السبَ
أما الناشط السياسي حازم عبدالعظيم، فيوضح إنه لابد من الوقوف حول حقيقة تعريف المعارضة، وإنه هناك لبث لدى بعض السياسيين في مصر، فالمعارضة لا تعني السب والقذف كما تفعل بعض الحركات، ولكنها معارضة خلاقة من أجل خدمة الوطن والتواصل مع الادارة المصرية لخدمة البلاد.
المعارضة من أجل الوطن
وأكد عبد العظيم، أن الاخوان ليسوا فصيل وطني أو من المعارضة، ولكن المعارضة المصرية ستكون جزء من السلطة كحزب الدستور أو التيار الشعبي أو المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، حيث ممارسة المعارضة من اجل الوطن وليس من اجل أجندات أجنبية .
وقال إنه من المتوقع أن كل من أيد المرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي سيكون في الجانب المعارضة، ولكنه سيخوض العمل السياسي وربما الانتخابات البرلمانية، من اجل الرقابة على أداء الحكومة والرئيس وتوجيهما للأفضل ''
وطالب أن يتم تلتزم بعض الحركات التى تطلق على نفسها حركات ثورية، بالبعد عن سب وقذف الجيش والشرطة، وأن يحاولوا العمل من اجل الوطن وليس لصالح أهداف آخري.
تشكيل كيان من المعارضة
أما محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، فصرح لمصراوي، أن حزب الكرامة والتيار الشعبي وحزب العدل والتحالف الاشتراكي، سيقومون بتكوين تحالف من المعارضة لخوض الانتخابات البرلمانية، موضحا أن المعارضة تعنى العمل والبناء من اجل الوطن، وتوجيه الرئيس إذا أخطأ والتأكد من تحقيق العدالة الاجتماعية.
رئيس من جبهة الثورة
وأكد '' الرئيس الحالي هو من جبهة ثورة 25 يناير و30 يونيو، وليس الرئيس المعزول محمد مرسي، وبالتالي ستكون العمل مع رئيس يسعي لخدمة بلاده وليس لخدمة تنظيم دولي، والعمل في جبهة المعارضة لضمان عدم خروج الادارة عن مطالب الشعب'' .
وأنهي ''سامي'' حديثه بآن المعارضة المصرية ستسعي لترسيخ مفهوم جديد وهو مساندة الرئيس الحالي وترسيخ فكرة الانتماء للوطن وليس لحزب أو كيان أو شخص.
ويري عصام الشريف، المتحدث الاعلامي لجبهة الحرة للتغيير السلمي، أن المعارضة في عهد السيسي سيكون دورها هو منع تجاهل مصالح المواطن المصري.
وجودها ضعيف
ويكمل : المعارضة سيكون وجودها ضعيف في عهد السيسي، وبالأخص إذا بادر بتحقيق مطالب اقتصادية عاجلة لتحسين الأحوال المعيشية للمواطن المصري.
الافراج عن سجناء الثورة
وطالب ''الشريف'' الرئيس بضرورة احتواء المعارضة المصرية وأن يتعلم من تجارب الماضي، ويسعي للإفراج عن سجناء الثورة، من أجل احتواء الشباب، وأن يلتزم بعدم المصالحة السياسية مع الاخوان المسلمين حتى لا يثور الشعب ضده .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: