إعلان

أبو عيطة ''هتيف المظاهرات''.. الحاضر الغائب ( بروفايل)

12:28 م الأربعاء 30 أبريل 2014

أبو عيطة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نورا ممدوح :
عرفته شوارع ميدان التحرير، محمولا على أعناق العمال في مظاهراتهم، صوته الذي كان يردد أغنية ''رجعوا التلامذة ياعم حمزة'' للشيخ إمام، كان يرج جدران مجلس الوزراء، لم يكن يترك احتجاج إلا وكان قائده، أطلقوا عليه مؤذن الثورة وهتيف المظاهرات، واستحق هذا اللقب عن جدارة، حيث عُرف بمواقفه المناضلة ووقوفه في صف العمال أولا وأخيرا .

كمال أبو عيطة.. المناضل العمالي، الذي قاد عدد كبير من الإضرابات والاحتجاجات العمالية، ووزير القوى العاملة السابق، ولد في 1 مارس 1953 بحي بولاق الدكرور، وتخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة وعلم النفس.

يشهد له رصيف مجلس الوزراء على مشاركته في عدد لا حصر له من الاحتجاجات والاعتصامات؛ كان أبرزها اعتصام موظفي الضرائب العقارية أمام مجلس الوزراء آخر عام 2007 ومطلع عام 2008 للمطالبة بمساواتهم بباقي موظفي الضرائب.

أنشأ أبو عيطة عقب قيام ثورة 25 يناير الذي كان أحد رموزها، الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، والذي ضم عدد كبير من النقابات العمالية المستقلة تحت جناحه ، كمنبر مستقل للمطالبة بمطالب العمال والوقوف في وجه أي حكومة تأتي على حساب ومصلحة العمال .

عارض مؤذن الثورة، لحكم الإخوان المسلمين ، واعتبره انتكاسة للثورة، وكان من أبرز المشاركين في ثورة 30 يونيو، للإطاحة بحكمهم بعد تصريحاته بأنه تم تشريد وفصل عدد كبير من العمال بالإضافة إلى إغلاق مصانع وشركات بالجملة في عهدهم .

تأتي المفاجأة باختياره وزيرا للقوى العاملة، كأول وزير يتولى حقيبة هذه الوزارة من المستقلين المعارضين، تستقبله جموع العمال بالأمل والارتياح ، باعتباره أكثر من يعلم ما تعانيه الطبقة العاملة و أهم مطالبهم التي يأملون تحقيقها.

اصطدم أبو عيطة بعدد ليس بقليل من المشكلات التي تم إلقائها على عاتقه، حيث ينتظر العمال منه الحل، الذي أصبح يحتاج لعصا سحرية، فتخرج المظاهرات ضده، وتتغير الهتافات إلى معاداته لإعلان فشله في الوصول لحل لمشاكل العمال .

8 أشهر .. قضاها أبو عيطة على كرسي الوزارة قبل تقديم حكومة الببلاوي استقالتها، والإطاحة به في التشكيل الوزاري الجديد، واختيار وكيلة الوزارة للمفاوضة الجماعية ناهد عشري لشغل هذا المنصب خلفا له.

أصبح أبو عيطة هو الحاضر الغائب .. الحاضر في أذهان الجميع بأنه المناضل العمالي والثوري المحمول على الأعناق وهي الصورة التي ستظل مطبوعة في ذاكرة الجميع.. والغائب عن مشاكل العمال وقضاياهم منذ استقالته من الوزارة .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان