لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قصة أول ''بريطاني'' ينفذ عملية انتحارية في سوريا

06:06 م الخميس 13 مارس 2014

لندن – (بي بي سي):

في السادس من فبراير، نفذ عبد الواحد مجيد، وهو من كراولي في ويست ساسيكس ببريطانيا، عملية انتحارية في سوريا حيث اقتحم سجن حلب المركزي بشاحنة محملة بالمتفجرات.

وأبرز هذا الهجوم ومقتل مجيد مدى ما ينتاب الحكومة البريطانية من قلق مكن تنامي التشدد بسبب الانخراط في ميادين قتال أجنبية؟

وقف الصبي الصغير، عبد الواحد، إلى جوار شقيقه على رصيف ميناء شاطئ برايتون في بريطانيا، مثل ملايين من المواطنين الآخرين مع أسرهم خلال سبعينيات القرن الماضي.

لكن العقود الأربعة الماضية والصورة الأخيرة في حياة عبد الواحد مجيد كانت شيئا مختلفا للغاية.

وصل الطريق بمجيد إلى حد الوقوف في أحد الطرق تلفحه أشعة الشمس وسط الأنقاض وحالة الفوضى، يرتدي الشارة السوداء والجلباب الأبيض البسيط، لالتقاط صورة له (قبل تنفيذ هجوم).

ويبدو أن الرجل الذي كان يحمل الكاميرا طلب من مجيد أن يقول شيئا، لكنه (مجيد) رفض ذلك معلنا أنه لا يتحدث.

بعد ذلك أعلن عن مقتل ذلك المهندس الذي كان يعمل يوما لدى شركة (هاي وايز) لبناء الطرق السريعة، بعد أن قاد شاحنة محملة بالمتفجرات واقتحم بوابات سجن حلب في سوريا.

وأظهر تصوير العملية تهليل المقاتلين الذي صوروا الهجوم مكبّرين بعبارة ''الله أكبر''، لقد كان التفجير شديدا لدرجة أنه أحدث اهتزازا للكاميرا.

كان ''أبو سليمان البريطاني'' عاشر مواطن بريطاني يموت في جبهة القتال السورية، وأول من يموت خلال تنفيذه عملية انتحارية بسيارة مفخخة.

دفع مقتل مجيد إلى تنامي أزمة داخل وكالات الأمن البريطانية، كما أثار تساؤلا بشأن أسباب تضحية أب لثلاثة أطفال يبلغ من العمر 41 عاما وينحدر من بلدة هادئة في ويست ساسيكس بنفسه في حرب خارجية، وماذا يمثل ذلك؟

تربى مجيد في منطقة كراولي لأبوين ولدا في باكستان. ويقول شقيقه الأكبر، حافظ، نيابة عن أسرته، إن حياتهم لم تختلف عن سائر الأطفال في المنطقة.

وأضاف :''كنا نذهب في الصغر لركوب الدراجات معا، وكنا نذهب إلى الحدائق العامة ونطعم البط ونذهب إلى المدينة، كنا نرتاد المطاعم لتناول السمك والبطاطس، كنا نستمتع بعمل الأشياء معا. وكنا نذهب إلى جزر وايت ونقضي وقتا جميلا''.

تزوج مجيد ورزق بثلاثة أطفال. كان مستقرا في عمله لدى شركة (هاي وايز) لبناء الطرق السريعة، إذ طالما كان يعمل مع طاقم الطوارئ المكلف بإصلاح الطرق بعد وقوع حوادث السيارات.

لكنه اتخذ قرارا في يوليو العام الماضي لعمل ''شيء كبير''. كان الصراع السوري يتصدر الأنباء، وكانت الجاليات المسلمة تنظم حملات هائلة لجمع التبرعات بغية إرسال قوافل إلى مخيمات اللاجئين على الحدود السورية مع تركيا.

رحلة تطوعية

وكانت مؤسسة (برمنجهام) الخيرية تنسق لإرسال قافلة وتحتاج إلى سائقين، حينها قال مجيد لأسرته إنه يريد أن يتطوع.

وقال حافظ مجيد، شقيقه الأكبر، ''رأى عبد الواحد أن هناك من يتعرضون للظلم، ولا يتوفر لديهم الغذاء، إنهم أناس تقطعت أواصرهم الأسرية، أناس يزج بهم إلى السجون''.

وأضاف: ''كان يعتقد أن ذلك بمثابة ظلم كبير، لم يكن شقيقي من الأشخاص الذين يرسلون الأموال داخل مظروف بريدي. كان يفضل أن ينهض بدور ويساعد.''

استطاع مجيد إقناع أحد أقرب أصدقاء الطفولة، رشيد محمود، بالانضمام إليه في الرحلة. وقال محمود متحدثا للمرة الأولى عن وقتهما في سوريا ''سألت نفسي ما الذي يمنعني من الذهاب''.

وأضاف :''لم أرغب في أن تظل حياتي مقتصرة على الذهاب باستمرار إلى العمل وجمع المال وانفاقه وتناول الأكل والنوم. عقيدتنا تدعو إلى هذا النوع من العمل، كان يعرفني كصديق يمكنه معرفة رد فعلي''.

ذهب الرجلان في القافلة وبدأ في إرسال تقارير دورية وصور، بعضها سعيد وبعضها حزين، وتفاصيل عن الظروف الصعبة التي يواجهها السوريون.

وتقول أسرة مجيد إنه على مدار أشهر أرسل رسائل تظهر كيف يزاول عمله في بناء المخيمات وتحسين الظروف الصحية في تلك الخيام.

ويقول محمود إنه هو ومجيد كانا يستمعان إلى قصص مؤثرة لأسر عادية تروي كيف دمر الصراع حياتها.

وأضاف :''لم يكن بالإمكان عمل أي شئ سوى أن ترى عينه تلمع وبإمكانك أن ترى دمعة تتلألأ لأن بعض هذه القصص كانت صادمة. سواء أقر بها أم لا، كنت أرى أن إحساسه يزداد''.

وبحلول نهاية العام الماضي، كانت الأسر تحث الرجال على العودة من سوريا.

وقال حافظ مجيد :''كانت تلك هي اللحظة التي قال فيها أبواي (نعتقد أنك أديت دورك في سوريا)، وكان رد مجيد أن هناك على الدوام المزيد الذي يمكن تقديمه وقال (رحلتي لم تنته بعد)''.

عاد محمود إلى بريطانيا في يناير الماضي ضمن مجموعة أخرى عائدة.

وظل على اتصال مع مجيد من خلال الإنترنت حتى تلقى منه رسالة أخيرة وغريبة.

ويقول محمود: ''أبلغني بأنه ربما يكون غير متاح للاتصال لفترة، لكنه طلب مني أن أسامحه على أي خطأ وأن أطلب من إخواننا الآخرين أن يتذكروه بالخير.

شعرت أنه متأثر للغاية، لكني لم أكن متأكدا تماما. لقد كانت رسالة من القلب، واعتقدت أنه قد يعود للاتصال قريبا''.

ومضى نحو أسبوع دون أن يتصل مجيد، أو يسمع أحد من الأصدقاء أو عائلته شيئا عنه.

وفي يوم الخميس السادس من فبراير الماضي ركب مجيد في ما يبدو شاحنة مدرعة محملة بالمتفجرات. وكانت هناك فتحات ضيقة في الغطاء الخارجي المدرع من الشاحنة تسمح له برؤية الطريق أمامه وإلى جانبه. ووسط إطلاق كثيف للنيران قاد مجيد الشاحنة مباشرة باتجاه بوابات السجن.

ويعتقد المقاتلون المحليون الذين التحق بهم مجيد أن الانفجار سمح لمئات السجناء بالهرب، لكن لا يمكن التحقق من ذلك بطريقة مستقلة.

خبر مٌفجع

لم يكتشف أي من أفراد أسرة مجيد أو الأصدقاء أنه متورط في ذلك التفجير إلا بعد أيام. وكان محمود أول من ربط بين مجيد والهجوم، وذلك بعد أن اتصل بعمال الإغاثة في المخيم الذي كان يقيم به مجيد، وأكدوا له أنه اختفى في ما يبدو للانضمام إلى إحدى الجماعات المسلحة.

ويقول محمود: ''أمر ما دفعني الى التحقق من الموضوع. وبعد ذلك تأكدت أن ما حدث قد حدث بالفعل. كيف أتصرف؟''

ويضيف: ''لم استطع احتواء مشاعري، لقد أجهشت في البكاء. لا اعتقد أن أحدا قد يكون مستعدا للتعامل مع مثل هذا الخبر. وبدأت أفكر كيف أنقل هذا الخبر إلى عائلتي؟ ماذا أقول؟ كيف أنطق هذه الكلمات؟ كيف أخبر أطفاله؟''

وبعد ذلك ظهر الفيديو، الأمر الذي جعل الكلمات غير ضرورية.

ويقول حافظ مجيد: ''عندما شاهدت ذلك الفيديو لم أتعرف على أخي. لقد كان إلى جوار أشخاص يبدو أنه لا يكاد يعرفهم، ويبدو مختلفا تماما عنهم، كما لو أنه يجب ألا يكون معهم''.

ويضيف: ''لقد انفطر قلبي، وكذلك قلب أمي وأبي. لقد شعرنا بأسى وذعر شديدين حينما شاهدنا الحادث، لقد صدمنا للغاية. أنت لا تعرف بماذا تفكر حينما يكون كل شيء يبدو طبيعيا في أخر اتصال بينك وبينه''.

ويقول: ''بالنسبة لنا كعائلة كان من الصعب للغاية أن نفهم كل شيء''.

وأبلغت عائلة مجيد الشرطة والجهات الحكومية المعنية لطلب المساعدة. وأخذ المسؤولون عينات من الحمض النووي ''دي إن إيه'' والأسنان. أما الشرطة فقد استخدمت صلاحياتها في مكافحة الإرهاب لمصادرة أجهزة الكومبيوتر والهواتف من أجل فحص ماضي مجيد والاتصالات التي أجراها مع أهله في بريطانيا.

ولا تزال تلك الكومبيوترات في قبضة الشرطة، لكن يسود اعتقاد بين القادة الأمنيين بأن ما فعله مجيد لم يكن متوقعا.

لكن السؤال مع الأخذ في الاعتبار أن هذه حرب خارجية هو: لماذا إذاً ينزعج القادة الأمنيون البريطانيون لهذه الدرجة؟

تعتاد منطقة كراولي على القصص المتعلقة بـ ''الجهاد العالمي''، لأن بعض رجال البلدة يمثلون جزءاً من شبكة الراديكاليين الإسلاميين في الخارج، ويعتقدون أن المسلمين في الغرب عليهم واجب القتال في الخارج من أجل قضايا إسلامية.

وبالعودة إلى عام 2001، قتل رجل من البلدة حينما قصف الأمريكيون معاقل لطالبان والقاعدة في أفغانستان.

كما نظمت جماعة ''المهاجرين'' المحظورة حلقة دروس دينية بالمنطقة حتى عام 2004. بل وذهب أحد أتباع تلك الجماعة إلى حد أبعد من ذلك، وتلقى تدريبات على كيفية صنع القنابل على أيدي زملائه من القاعدة في باكستان. وأدين إلى جانب اثنين من زملائه وحكم عليهم بالسجن المؤبد بسبب تخطيطهم لتنفيذ تفجير ضخم عرف باسم ''عملية الصدع''.

وعرف مجيد بعض هؤلاء الرجال لأنه نشأ بينهم، وحضر لبعض الوقت حلقات الدروس التي كانت تنظمها الجماعة.

وخلال التحقيقات المتعلقة بـ ''عملية الصدع'' وصف أحدهم مجيد بأنه من ''الأخوة'' الذين عرفهم في بريطانيا، ولفترة قصيرة في باكستان.

ارتدادات عكسية

لكن هذه الادعاءات لم يتم التحقق منها في ساحات القضاء، لأن مجيد لم يُقبض عليه أو يتهم أبدا، في ما يتعلق بقضية عملية ''الصدع'' أو أي تحقيقات أخرى تتعلق بالإرهاب في بريطانيا.

ويقول حافظ مجيد: ''لم ينضم أخي بشكل كامل إلى جماعة المهاجرين. لقد كان في مراحل حياته الأولى يتلمس موضع قدم له داخل نماذج مختلفة من الجماعات. لقد كانت الأفكار التي يعتنقونها لا تتماشى مع معتقداته''.

وكان شقيق محمود واحدا من بين الرجال الثلاثة من بلدة كراولي الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد في عملية ''الصدع''. لكن محمود يقول إنه لم يعتنق هو أو مجيد أفكارا جهادية مثل التي تم تنفيذها في سوريا. ويصر محمود على أنهما رفضا هذا النمط من الأفكار منذ زمن طويل.

ويقول محمود: ''لقد كانت هناك فترة خلال التطور المبكر لإيماننا، حيث كنا نرغب في فهم وجهات النظر والأفكار المختلفة التي يعتنقها الناس''.

ويضيف: ''لم نتفق مع أفكار المهاجرين، ولا الرسالة أو الأسلوب أو الوسائل التي يستخدمونها في تقديم تلك الأفكار. ولذلك فقد تركناهم باحترام، كما فعلنا مع العديد من الحركات الأخرى''.

وتكتظ مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت بما في ذلك تويتر ويوتيوب بتقارير من جبهات قتال الجهاديين في سوريا.

ويعتقد القادة الأمنيون البريطانيون أن عدد البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا قد وصل الآن إلى المئات. وربما يعود نحو نصف هذا العدد إلى البلاد، الأمر الذي يقلق جهاز الاستخبارات البريطاني أن يكون له ارتدادات عكسية.

وتخشى الجهات الأمنية أن يعيد التاريخ نفسه، فيعود هؤلاء وقد ازدادوا قسوة وراديكالية بسبب القتال، وربما يكونون في بعض الحالات مستعدين لتنفيذ هجمات في شوارع بريطانيا، احتجاجا على سياساتها الخارجية.

وكثَفت الشرطة من التحقيقات والعمليات التي تجريها، وألقت القبض على 30 شخصا، منذ بداية العام الجاري وحتى الآن.

وجهة ''الجهاديين''

وقال وزير الهجرة البريطاني جيمس بروكينشير لبي بي سي إن ثمة سببا حقيقيا للقلق، مضيفا: ''أصبحت سوريا وجهة الجهاديين. أتفهم رغبة الناس في تقديم يد العون والمساعدات الإنسانية، بيد أن سفرهم للخارج يعرضهم لخطر التطرف والوحشية بسبب التجارب التي يرونها هناك''.

ولكن فكرة وجود خط مباشر – خيط يربط بين تنظيم القاعدة والجهاد السوري وتهديد الأمن القومي البريطاني – ليست مقبولة عالميا.

وبالعودة إلى كراولي مرة أخرى، يتحدث الشباب في المسجد الرئيسي بالمدينة عن مقتل مجيد. وقال أحد المترددين على المسجد ويدعى زيشان حسين: ''في السابق، كانت التفجيرات الانتحارية تستهدف المدنيين الأبرياء، مثل ما حدث في تفجيرات 7/7'' في لندن عام 2005.

وأضاف: ''لكن على حد علمي، لم يستهدف [مجيد] أبرياء. وعلى الرغم من إمكانية التشكيك في ما كان يقوم به، إلا أنه لا يمكنني القول بأنه كان يروع أي شخص. هل يمكن لمن يرى أنه كان عملا إرهابيا أن يقول من الذي كان يتم إرهابه؟''

ويتفق كثير من المسلمين في المنطقة مع حسين في أن ''الجهاد'' في سوريا أصبح يتسم بالضبابية وعدم وضوح الرؤية. وعلى الرغم من ضلوع جماعات على علاقة بتنظيم القاعدة في تلك الحرب، إلا أن كثيرين يعتقدون أن الصراع بات أقرب في طبيعته إلى الحرب الأهلية في البوسنة، في حين يرى آخرون أنه يشبه الحرب الأهلية الإسبانية التي شهدت قتال شباب من جنسيات مختلفة ضد الجنرال فرانكو.

ويقول محمد حذيفة بورا، إمام مسجد كراولي، ليس هناك أحد يريد أن ينتهك القانون – والجالية هناك تلتزم بالنصيحة التي تطالبهم بعدم تنظيم قوافل أكثر لسوريا.

لكن ثمة شعور بالحيرة من موقف الحكومة البريطانية. وقال بورا: ''الرسالة مربكة ومتضاربة وجاءت متأخرة للغاية. جميع القوافل وجميع الشباب هناك بالفعل''.

ويقول بروكينشير إن رسالة الحكومة واضحة، مضيفا: ''لا يجب السفر إلى سوريا بسبب الخطر هناك والذي قد يجعل الأمور أكثر سوءا. ولن يساعد ذلك السوريين في شيء، فقد قال الشعب السوري بشكل واضح إنه لا يريد مقاتلين أجانب، ولكنهم يريدون مساعدات إنسانية''.

صليب فيكتوريا

وقال عاصم قريشي، من منظمة ''كيج'' للدفاع عن معتقلي الحرب على الإرهاب، إن هناك فشلا في تحليل سبب قيام مجيد بهذا التفجير، مشيرا إلى أنه يتعين على الحكومة أن تفرق بين الجماعات المسلحة المختلفة في الصراع؛ نواياهم وأساليبهم العسكرية. وقال عاصم إنه ''من المستحيل الجزم بما إذا كان مجيد قرر أن يموت - ولذلك فمن المستحيل أن نشير إلى وجود دافع واضح وراء العملية''.

وأضاف: ''إذا نظرت إلى ما يجري في سوريا، سترى أنه يشبه أي صراع مدني أخر في أي مكان في العالم. سوف يشعر البعض برغبة شديدة في محاربة الظلم، ولكن إذا تورط مواطنون بريطانيون في ارتكاب جرائم حرب، فمن الطبيعي أن يخضعوا للمساءلة''.

وكان معظم بك، أحد مؤسسي منظمة ''كيج''، قد اتهم بارتكاب أعمال إرهابية – تتعلق بانتهاكات في سوريا، ولكنه نفى هذه الاتهامات.

فلماذا فعل مجيد ذلك؟ هل كان هناك رابط أيديولوجي لم ينقطع منذ ماضيه الراديكالي وحتى وفاته في سوريا؟

تقول أسرة مجيد إن قراره بالقتال في سوريا ربما يكون بسبب تقرير قرأه في يناير ينطوي على أدلة تفصيلية بأن نظام الأسد عذب وجوع وأعدم سجناء. وتعتقد العائلة أنه ضحى بحياته في محاولة لإطلاق سراح بعض المعتقلين.

ولكن هل كان مجيد ''جهادي عنيف'' يتحين الفرصة، سواء في الداخل أو الخارج؟

يقول حافظ: ''لم يكن شقيقي إرهابيا، بل كان بطلا. لو كان شقيقي جنديا بريطانيا وكان هناك بريطانيون في ذلك السجن، فأنا أدرك تماما أنه كان سيحصل على وسام صليب فيكتوريا بعد وفاته''.

وأضاف: ''شقيقي دفع حياته ثمنا لما فعله، ولم يكن يشكل يوما ما أي خطر على البريطانيين''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان