لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تحقيق - مصراوي يخترق العالم السري لحركات العنف الإخوانية

10:21 م السبت 15 فبراير 2014

تحقيق - محمد أبو ليلة:

بعد قيام الشرطة بفض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية في أغسطس من العام الماضي، بدأت فكرة المقاومة المسلحة تراود عقول عدد من الشباب المنتمين لتيارات الإسلام السياسي وخاصة المنتمين لجماعة الإخوان - التي اعتبرتها الحكومة جماعة '' ارهابية'' والداعمين لما أسموه ''الشرعية''، راغبين في الثأر من الشرطة، بسبب ما أسموه ''مذبحة فض اعتصام رابعة''.

في هذا التوقت كان ولا يزال التحالف الوطني لدعم الشرعية متبنيا لخيار الحشد والتظاهر من أجل عودة الرئيس السابق محمد مرسي ونظامه إلى الحكم، فأصبحت المظاهرات مستمرة حتى الوقت الحالي، بينما كانت الاشتباكات على أشدها بين المواطنين والشرطة في كل مسيرة يدعوا لها أنصار مرسي، كانت الخسائر واضحة من الجانبين، متظاهرين يشعلون النار في سيارات ومباني شرطية، وشرطة تستخدم العنف تجاههم وتقبض على عدد كبير منهم.

بدأت أول حركة داعمة للإخوان تتبنى خيار العنف والتسليح في يوم 6 من ديسمبر الماضي، حينما قامت حركة أطلقت على نفسها أسم (يولو بلوك ربعاوى)، بإشعال النيران داخل مبنى إدارة التعبئة والتجنيد، ومنتزه حلمية الزيتون، التابعين للقوات المسلحة، عن طريق إلقاء زجاجات مولوتوف حارقة بداخله.. ومن هنا بدأت حركات العنف في التزايد.

''مصراوي'' قام بجولة بين تلك الحركات التي تتبنى خيار التسليح ضد الشرطة والجيش من أجل الثأر مما أسموه ممارسات قمعية ضدهم، كان أبرزها حركة (مولوتوف)، و(ولع)، و(إعدام)، و(هنرعبكوا)، و(هنجيبكوا)، و(بلطجية ضد الانقلاب)، أشهرهم على الإطلاق حركة إعدام ومولوتوف التي بدأ تأسيسها يوم 28 ديسمبر الماضي، وتبنت معظم عمليات العنف خلال الشهرين الماضيين.

جرائم تلك الحركات

منذ تأسيسها وإنشائها عدد من الصفحات الناطقة باسمها على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، كانت توجهات حركة ''مولوتوف'' واضحة ضد الشرطة، حيث وضعت إرشادات لأعضائها الذين تجاوزوا 25 ألف عضو، حول كيفية استخدامهم زجاجات المولوتوف في إحراق سيارات الشرطة.

وفي يوم 23 يناير وقبل الذكرى الثالثة للثورة نشرت الحركة بيان تطالب فيه ''إحراق أي سيارة شرطة في أي مكان عن طريق استخدام 4 زجاجات مولوتوف ووضعها بالقرب من موتور البوكس''، كما نشرت مقاطع فيديو وصور لطرق استخدام المولوتوف والألعاب النارية ضد عناصر الشرطة.

لم يمر سوى يومين إلا وتبنت الحركة بشكل واضح عبر صفحتها على ''فيس بوك'' إحراق 6 سيارات شرطة بحلوان و20 سيارة بمحافظة المنيا، وإحراق سيارة النقيب محمود الجميل ضابط شرطة بمدينة دمياط الجديدة، وإحراق عدد من السيارات المملوكة للظباط داخل مدينة ظباط سيدي بشر بالإسكندرية نتيجة للهجوم عليها بالمولوتوف.

كما تبنت قتل النقيب مازن إبراهيم محمد بكفر الدوار بالبحيرة ، مدعية فيما نشرته على صفحتها أنه أحد من قاموا بفض اعتصام رابعة العدوية، كما أشعلت الحركة النيران بسيارة الملازم أول عصام شكري في الجراج الخاص بالسيارة أسفل منزله بمدينة ملوي بالمنيا، كما أعلنت مسئوليتها عن إحراق مبنى الملحق العسكري لسفارة الإمارات بمصر الجديدة.

وفي تهديد واضح حصل مصراوي على نسخة منه أعلنت حركة ''مولوتوف'' عن إنشاء جناح عسكري لها أسمته ''كتائب الشهيد'' قائلة في بيان لها أن''هذا الجناح العسكري مخصص للقصاص من كل من تورط في قتل الشهداء منذ بداية الانقلاب حتي يومنا هذا، كالبلطجية والإعلاميين والقضاة وظباط وقيادات أمنية من الجيش والداخلية ورجال أعمال''، مؤكدة أنها الأن أصبحت تمتلك بيانات كاملة لـ 10 آلاف ظابط شرطة بعناوينهم وأملاكهم من أصل 34750 ضابط شرطة.
 
ومن تلك الحركات أيضا حركة  تسمى ''إعدام'' التي نشأت في الذكرى الثالثة للثورة 25 يناير 2014،  وتهتم باصطياد ما أسمتهم البلطجية، وضباط الشرطة وحرق سياراتهم.
 
أهم ما قامت به تلك الحركة، وتبنته بشكل رسمي على صفحتها، إحراق سيارة اللواء محمود الدرملى أحد ضباط الشرطة بمدينة 6 أكتوبر أمام منزله، وإحراق مدرعة للجيش فى السويس، كما أعلنت الحركة مسئوليتها عن قتل ما أسمته ''البلطجي أشرف الهربود''، قائلة في بيانها أنه أعتاد مهاجمة المتظاهرين السلميين،  كما تبنت إحراق سيارة الظابط محمد صابر أحد ضباط الشرطة بمحافظة أسيوط، بالإضافة لخطف ثلاث عناصر من ظباط الأمن المركزي يوم السادس من فبراير الجاري.



لماذا العنف؟

الوصول لأعضاء تلك الحركات أمر أشبه  بالمستحيل، ولا سيما فهم يتبنون أعمال عنف ضد الشرطة، فالحيطة والحذر لابد أن تكون حاضرة في جميع الأحيان، حاولنا التواصل مع المسؤولين لحركة ''مولوتوف'' وعدنا أدمن الصحفة الرسمية بالتواصل قائلا عبر حديثه معنا'' حياك الله أخي إن شاء الله هيتم تواصل مؤسسيين الحركة معك بأذن الله عن قريب''، لكنه بعدها أبلغنا برفض مسؤلي الحركة الحديث للإعلام في تلك الفترة.
 
وبعد محاولات من التواصل مع حركة ''إعدام'' لمرات رد علينا مدير المركز الإعلامي للحركة وهو أدمن صفحة إعدام على الفيس بوك ويحمل رمز كودي (MHG)، حيث يقول في تصريحات خاصة لمصراوي أن الهدف من إنشاء تلك الحركة وغيرها هو''القصاص لأصحابنا اللي ماتوا وهما جنبنا في رابعة العدوية والنهضة والحرس الجمهوري والمنصة وبيموتوا كل يوم على يد الجيش والشرطة''.
 
وتابع: ''هدفنا أيضا الإفراج عن المعتقلين والمعتقلات اللي اعتقتلهم قوات الإنقلاب من شرطة وجيش،إحنا مش عايزين سوريا تانية في مصر علشان كدا إحنا بنستهدف الضباط وعناصر الجيش بالاسم والعنوان وبنكون عارفين كل حاجة عنهم''.
 
''إحنا مش واثقين بقضاء وجيش وشرطة ورئيس وحكومة الإنقلاب انهم هايجيبوا حق اللي استشهدوا معانا لو كنتو  معانا وقت فض اعتصام رابعة كنتوا هاتعملوا أكتر من اللي بنعمله كل يوم''.
 
وعن الطبيعة التنظيمية للحركة وكيانها يقول (MHG) لمصراوي أن حركة إعدام لديها فروع في 9 محافظات، وهناك أكثر من 275 عضو للحركة في كل محافظة، مؤكدا أن باقي حركات العنف تغطى المحافظات المتبقية من الجمهورية، ''أما تنظيم الحركة دا شيء بيكون بين رؤساء الحركة في كل محافظة على حدة وهما بدورهم بيوجه أعضاء الحركة للعملية المطلوبة ''.
 
وتابع: أسماء اعضاء الحركة ممنوع يطلع خارج غرفة عملياتنا ولكل عضو رمز خاص فيه مثلاً أنا المدير للمركز الإعلامي للحركة لقبي MHG  أنا اللي بجمع عمليات الحركة وأنشرها على الصفحة آخر اليوم.
 
وأوضح أن لديهم تقنيات حديثة وبرامج تكشف جهات الترقب الإلكترونية ''علشان اللي بيترقبنا تعطيه إشارات غير حقيقية مرة تعطيهم إشارة أن موقعنا بالقاهرة ومرة بالإسكندرية ومرة بدمياط ومرة يكون الموقع خارج مصر كامل مثل ليبيا أو الأردن أو الإمارات أو غير دول المواقع''.
 
وحول علمهم بأماكن وتحركات الشرطة يقول أدمن ''إعدام'' أن كل هذه المعلومات تعتبر اجتهادات أعضاء الحركة ''جمعنا صور الشرطة والجيش اللي قتلوا المتظاهرين في كل مكان بمصر وراقبناهم من بعيد حتى جمعنا عنهم معلومات، جهاز أمن الدولة نفسه مايعرفهاش عنهم، ولا أعظم جهاز مخابرات بالعالم يقدر يعرف حاجة عني حتى مجرد أسمي الأول مش هيعرفه لو طلع السجل المدني لمصر كلها''.
 
وتابع'' نحن حتى الأن قمنا بحرق عدد كبير من سيارات الشرطة وأسرنا 10 عناصر من عناصر الانقلاب وقمنا بقتل 3 بلطجية من الذين شاركوا بفض الاعتصامات وقتل المتظاهرين''- على حد تعبيره. 



موجات عنف في المستقبل القريب
 
في بيان لها يوم 10 فبراير الجاري على صفحتها (فيس بوك) وجهت حركة إعدام تهديد صريح للشرطة، إذا لم يتم الإفراج عن البنات المعتقلات سيقوم أعضاء الحركة بخطف بنات وزوجات الضباط.
 
حيث قال البيان ''من الأن وحتى أول مارس أن لم يفرج عن كل البنات المعتقلات فإن بنات الضباط وزوجاتهم سيخطفن كرهائن لحين الإفراج عن أخواتنا، وللضباط نعرفكم بالاسم والعنوان، ولن تطول مرحلة حرق السيارات كثيرا لأننا وجدنا فيكم من يستحق الحرق بلا رحمة''.
 
في هذا الصدد أكد أدمن صفحة إعدام في تصريحاته لمصراوي أن الحركة ستقوم بعمليات عنف كثيرة إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين وقال'' يوم 1 مارس نهاية المهلة لقضاء الانقلاب علشان يفرج عن المعتقلين , تحركاتنا دي سرية ولن أستطيع الكشف عنها، احنا منسقين مع حركات مقاومة الانقلاب هننزل كلنا ضد الشرطة في معظم محافظات مصر''.

علاقتها بالإخوان

نفى مدير المركز الإعلامي لحركة ''إعدام'' في حديثه معنا انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا: ''إحنا مش من جماعة الاخوان المسلمين ولا ننتمي لأي فرع من فروعها احنا بنعترض على الطريقة اللي مشي بيها مرسي فقط، وما نفعله الأن بسبب  الشهداء الذين يسقطون يوميا بأيدي الشرطة''
 
''في حركات تانية توافقت معانا بنفس الفكر (القصاص) وبس، وننسق معها وهي مولوتوف وولع, وشياطين ضد الانقلاب وبلطجية ضد الانقلاب , وعفاريت ضد الانقلاب، وأولتراس أرهابي , وأولتراس ربعاوي، وأولتراس أهلاوي، ولديهم فروع بالقاهرة وفروع هذه الحركات بمحافظات مصر كلها، نحن لا نريد سوى القصاص''.. يتابع.
 
وأثناء حديثه معنا أعلمنا أن هناك حركة جديدة تسمى النمور السوداء طلبت التنسيق معهم ضد الشرطة من أجل القصاص.
 
لكن عقيد الشرطة السابق وأحد الباحثين الأمنيين خالد عكاشة قال لمصراوي أن هذه الحركات العنيفة هي حركات إخوانية مباشرة صريحة، وأن الإخوان تتخفى خلف هذه الأسماء كي يعطوا إيحاء في الشارع المصري بأن هناك أكثر من تنظيم وحركة عنف وإرهابية لكن كلها جماعات إخوانية، وكل ما صدر منها من بيانات وتصريحات تحمل اللهجة الإخوانية الصريحة والكلمات إخوانية تماما.. هكذا يقول.
 
وتابع:هذه الحركات  تحاول تشتيت أجهزة الأمن بأن تستهدفهم، وتلعب على مسألة أنهم أكثر من تنظيم لكن المعظم من أعضائها هم شباب الإخوان، الذين انخرطوا في الأعمال الإرهابية وأعمال العنف أكثر من مرة.
 
''عكاشة'' يقول أن فرع الإخوان المتواجد في محافظة الجيزة يعتبر أكثر نشاطا فمثلا حي الهرم وفيصل بها عدد كبير من تكدس العناصر الإخوانية ولديهم ارتباطات بعدد كبير من البلطجية والمسجلين، في هذه المنطقة، والذين كانوا يشتركون مع الإخوان في أعمال عنف، قبل ظهور تلك الحركات العنيفة.
 
وتابع: كنا نلاحظ في منطقة الطالبية والهرم مثلا، وبالقرب من الكوبري الدائري كانت تشهد اشتباكات واسعة المدى قبل أن تظهر تلك الحركات، وهذا أحد تفسيرات أن هذه الحركات تنتمي للإخوان أنها تظهر في نفس مناطق تجمع الإخوان، لكن المسألة لا تقتصر على الجيزة نرى أنهم وسعوا نشاطهم للإسماعلية وبورسعيد والقاهرة، ممكن يبقى فيه بعض الأعمال المشابهة لكن نسق التنفيذ واحد.
 
ووافقه الرأي اللواء مجدي بسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق حين قال في تصريحات خاصة لمصراوي أن جماعة الإخوان كل مرة تؤلف اسم حركة عنف جديدة لإثارة الشارع المصري، معتقدة أن الشارع سيقف معها.
 
بينما نفى القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية مجدي قرر في تصريحات خاصة لمصراوي علاقة تلك الحركات بالتحالف
قائلا: ''مانعرفش عنها حاجة والله''، مضيفا أنه لن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الحركة، وتابع: في الغالب هم مجموعة من الشباب الثائر وللأسف هم ربما استفزوا من ممارسات الشرطة ربما يكون له أخ شهيد أو معتقل وهذا للأسف يضع مصر في وضع لا يقبله أحد ولا يرتضيه''.
 
وتابع: تلك الحركات ظهرت كنتيجة من نتائج المعالجة الأمنية لأزمة مصر السياسية، المشكلة أن لدينا ازمة سياسية لا يصح أن نعالجها بشكل امني كي لا نستفذ هذا الشباب الثائر، يجب ان تعالج الأزمة سياسيا لو أراد المخلصون لهذا البلد أن يخرجوا من مأزقهم. 



من أين يأتي تمويل هذه الحركات
 
حينما سألنا أدمن صفحة ''إعدام'' المتحدث الإعلامي للحركة عن تمويلهم وتمويل الحركات المشابهة التي تنتهج العنف قال أن التمويل ذاتي ''كل أعضاء الحركة بيدفعوا من جيوبهم لأنهم مؤمنين بالفكرة، مفيش حد بيمولنا لأننا مش بنستخدم غير المولوتوف والسلاح المحدود الموجود عند الأعضاء، وأحيانا بنأخد السلاح من عربيات الشرطة قبل حرقها''.
 
بينما يقول الخبير الأمني خالد عكاشة أن تنظيم الإخوان المسلمين هو من يمول تلك الحركات مثلما كان يمول المظاهرات، مدللا أن أكثر من شخص تم القبض عليهم في مظاهرات الإخوان  كانوا يتحدثوا عن التمويل بالأجر.
 
وتابع: خروج مظاهرة ليه ثمن والاشتباك وإلقاء عبوات مولوتوف واستخدام بنادق وخرطوش ليه ثمن أخر، سهل توفير ذلك لهذه الجماعات هذه الجماعات لا تحتاج تمويل كبير تمويلها محدود، وغير مكلف، الإخوان لديهم تمويل لعمليات أكبر من ذلك، و قيادات الصف الثاني من يديرون مكاتب الإخوان في المحافظات والشعب وأفرع حزب الحرية والعدالة هم الذي يقودون تلك الحركات المسلحة.
 
مساعد وزير الداخلية الأسبق مجدي بسيوني يقول هو الأخر أن تمويل أعضاء تلك الحركات، يأتي من التنظيم الدولي للإخوان المتواجدين في الخارج، كما أن الإخوان لا يزال لديهم أنشطة في الداخل أيضا.
 
وتابع: هناك حقائب دبلوماسية لا يتم تفتشيها ومن الوارد أن يأتي منها الأدوات التي تستخدمها تلك الحركات العنيفة، ولا يزال محلات
''زاد'' التابعة لخيرت الشاطر تعمل ولديها أرباح، كلها أموال التمويل خارجي وداخلي، ويجب ان تصادر كل هذه الأموال لتعويض الدولة عن خسارتها.
 
وعن وزارة الداخلية ودورها في رصد وملاحقة تلك الحركات توصلنا للمتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف حيث قال في تصريحات مقتضبة لموقع مصراوي، أن هناك تتبع مستمر من وزارة الداخلية لهذه العناصر والحركات الإرهابية.
 
وأوضح أن الشرطة قامت بضبط أعداد كثيرة من أعضاء هذه الحركات وعمل محاضر وتحويلها للنيابة، لكن حينما سألناه عن أعداد تلك العناصر التي تم القبض عليها وتنتمى لتلك  الحركات ومعلوماتهم، قال أنه ليس لديه علم بأعدادهم ونصحنا بالدخول عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية كي نبحث عن أعداد من قبضت عليهم الشرطة لانتمائهم لتلك الحركات المسلحة، وحينما تصفحنا موقع الوزارة لم نجد شيئا.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان