لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هتلر وجيفارا وبن لادن.. سر اختفاء الجسد

08:56 م الثلاثاء 14 أكتوبر 2014

هتلر وجيفارا وبن لادن

كتب ـ محمد الصاوي:

ثلاثية غيرت كثير من مجريات الأمور.. أشعلوا العالم فى حقبات زمنية مختلفة، وانشغلت القوى العالمية بالتخلص منهم، ولكن ربما أن هذه القوى أصابها الخوف من تقديس الشعوب لجثامينهم، فسارعوا إلى التخلص من رفاتهم فى أماكن غير معلومة وفى سرية تامة حتى لا يصبح لهم أضرحة، أو يكون مثواهم الأخير مزارا له مريدين.

ادولف هتلر المستشار الألماني، ارنستو جيفارا المناضل العالمي، أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، كانوا مسرحًا للجدل وانشغل بسيرتهم المجتمع الدولي فى رحلة الحياة وبعد الاغتيال، تركوا بصمة في التاريخ لن تمحى رغم اختفاء الجثث التى ظن اعدائهم ان ستكون بمثابة اغلاق الستار على اسمائهم، البحث عنهم تسبب فى حيرة غلبت كل الباحثين عن جثامينهم.

هتلر، جيفارا، بن لادن.. غابت الروح ولا يزال سر اختفاء الجسد لغز لم يتمكن أحداً من فك طلاسمه.

في الـ30 من أبريل 1945 أعلنت القوات السوفيتية والاذاعة الالمانية نبأ انتحار ادولف هتلر المستشار الالماني ورئيس حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني "الحزب النازي" وانتحار زوجته إيفا براون ، بعد أن أطلق النار على نفسه من سلاحه الشخصي مسدس " فالتر عيار 7.65"، بعد نجاح جيوش الحلفاء فى دخول برلين العاصمة الالمانية وحصار مقر هتلر الذي فضل الانتحار على الاسر.

وقال العديد من الشهود إن الجثتين حملتا إلى خارج القصر إلى حديقة صغيرة تم قصفها وراء مقر المستشارية حيث تم رشهما بالوقود، وحرقهما بواسطة الحرس الخاص بهتلر. ولكن لم تحترق الجثتين تماماً.

وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي وردت معلومات من التقارير التي كانت محفوظة في الأرشيف السوفيتي أنه قد تم دفن الجثث الخاصة بكل من هتلر وزوجته إيفا براون في مقابر بالقرب من مدينة راثيناو الالمانية، وذكرت التقارير أنه فى عام 1970، فتح السوفيت المقبرة التي تم دفنهم فيها، وتم حرق الرفات التي وجدت بها ونثرها في نهر الالب بالمانيا.

وبعد ذلك يأتي الدور على "أرنستو لينش جيفارا" الذي تم اعدامه يوم 9 اكتوبر 1967 بعدما نجحت القوات البوليفية فى الوصول الى مكانه بعدما ساعد الثوار فى بوليفيا، وبعد أن تم القبض عليه أمر الرئيس البوليفي رينيه باريينتوس بقتل "جيفارا"، وبالفعل تم قتله بـ 9 طلقات ليفارق بعده بلحظات الحياة،ولم تكتفي السلطات بقتله بل قام الطبيب العسكري ببتر يديه، ونقل جثمانه بايعاز من وكالة الاستخبارات الامريكيةـ إلى مكان غير معلوم ورفض الكشف عن ما إذا سيتم دفنها أو حرقها، وحفظت الأيدي في الفورمالين ليتم إرسالها إلى بوينس آيرس من أجل التعرف على بصمات الأصابع وتم إرسالهم لاحقا إلى كوبا، وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية "أن الجنود الأمريكيين ألقوا بجسد جيفارا من طائرة هليكوبتر، قائلين: اذهب حتى نتخلص منك إلى الأبد" ولم يعرف إلى الآن أين يرقد جسد "جيفارا" الذي أسس لحرب الشوارع ضد الأمريكان.

وفى مايو 2011 يأتي الدور على الزعيم الاقوى لتنظيم القاعدة اسامة بن لادن، الذي قام بالإعداد لهجمات 11 سبتمبر الشهيرة 2001، حيث تتبعت الاستخبارات الامريكية مكان اقامة بن لادن فى دولة باكستان، واقتحمت فرقة "نيفي سيل" منزله ليلاً بمدينة "أبوت أباد"، وتمكنت من اغتياله بثلاثة رصاصات استقرت إحداهم في راسه.

وفى هذا الشأن أكد ليون بانيتا مدير "سي.آي.ايه" السابق، في كتاب أصدره مؤخراً بعنوان "حروب جديرة بالمجازفة"، أن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة" القتيل في أول مايو 2011 بدولة الباكستان، تم دفنه في قاع البحر مكبلاً بأثقال من الأسلاك "وزنها حوالي 300 رطل من الحديد"، أي ما يزيد عن 136 كيلوغراماً.

وتابع "بانتيا" أن الجثة تم وضعها بعد إدخالها في الكيس المقوّى على طاولة بيضاء عند حافة حاملة الطائرات، ثم جرى سحبها وهي مائلة لينزلق عنها الجثمان المرفق بالأسلاك ويهوي إلى مثواه المائي الأخير في قاع غير معروف عمقه.

وقالت مجلة "التايم" الأمريكية إن الخوف من تقديس جسد بن لادن او تحول قبره الى مزار لمؤيديه دفع القوات الامريكية الى التخلص من جسده فى البحر، مضيفة الى أنه ترددت معلومات حول رفض كثير من الدول دفن جثمان "بن لادن" داخل اراضيها، منهم السعودية الذي يعد بن لادن احد مواطنيها.

رغم الفتك بهم والتخلص من اصحاب الشخصيات الثلاثة ، الا أ، اخفاء الجثث ظل هدفاً لأعدائهم ، بدافع عدم تقديس اصحابها، او تحول مثواها الى مزار لمريديهم، ومحاولة الدول الدول المعادية لهم طمس ذكراهم، الا أن هؤلاء الثلاثة مازالوا يشغلون الرأي العام وهم اموات مجهولي الإقامة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان