لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

4 ساعات في أربع مستشفيات حكومية وقت الإضراب

11:53 م الأربعاء 08 يناير 2014

كتبت - مروة صابر:

تصوير - سيف الحكيم:

تكسير، سُباب، دعوات، ثلاث كلمات تُصور المشهد في أربعة مشافي حكومية، خلال إضراب الأطباء الجزئي عن العمل اليوم الأربعاء.

انتقل مصراوي خلال أربع ساعات بين مستشفيات الساحل التعليمي، والخازندار، والتحرير العام، وإمبابة العام بالترتيب؛ لرصد الإضراب. التزم اثنين من المشافي بالإضراب، واضطر ثالث إلى إيقاف العمل في العيادات، فيما رصدنا إضراباً صورياً في المستشفى الرابع.

وينظم الأطباء الحكوميون والبالغ عددهم قرابة المئة ألف طبيب، إضراباً عن العمل في العيادات، دون أقسام الطوارئ، في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، لليوم الثاني خلال الشهر الجاري، وكان اليوم الأول للإضراب الأربعاء 1 يناير.

مستشفى الساحل التعليمي

"مرسي وافق على كادر الأطباء، وماعجبهمش، وجابوا السيسي، جايين يضربوا دلوقتي، خليهم يشربوا"، كلمات قالها أحدي المرضي، بعد أن ذهب لقطع تذكرة من نافذة كشف العيادات في مستشفى الساحل التعليمي في حي شبرا، فأخبرته الموظفة أن اليوم "إضراب".

ثلاث موظفات يجلسن خلف نافذة قطع التذاكر، أخبرن مصراوي أنهن يتعرضن لتعليقات أكثر من ذلك، تصل إلى السُباب. تقول إحداهن "الأربعاء الماضي أراد المرضى الاعتداء علينا بالضرب، لذلك أخبرناهم طوال الإسبوع بأن الأربعاء المُقبل إضراب؛ لتجنب تكرار ما حدث، ومَن جاء منهم اليوم قال لنا حسبي الله ونعم الوكيل فيكم".

إحدى الموظفات التي تبلغ من العمر (40) عاما والتي تحصل على راتب قدره 500 جنيه، أشارت إلى أنه لا دخل لها فيما يحدث، فهي لن تنتفع شيئاً من الإضراب أو عدمه.

ويُضرب الأطباء عن العمل في العيادات والتي تستقبل الحالات غير الطارئة؛ للضغط على الحكومة من أجل إقرار قانون خاص "الكادر الطبي"، بموجبه يرتفع الأجر الأساسي للطبيب حديث التخرج من 241 جنيه إلى 1400 جنيه.

داخل المستشفى استمر العمل في قسم الطوارئ، وأُغلقت العيادات وغاب الأطباء العاملون فيها، "بعضهم لم يحضر، والبعض الأخر أنضم لزملائه في الطوارئ" تقول ممرضة.

نافذة صرف الأدوية أُغلقت هي الأخرى، وقالت السكرتيرة التي تجلس فقط لجمع وصولات تخص الأدوية التي صُرفت أمس، إن الصيادلة العاملون في المستشفى مضربون أيضاً.

الأطباء الصيادلة -يحصل حديث التخرج على أجر أساسي 230 جنيه- يطالبون بمساواتهم مع زملائهم البشريين، وحمايتهم.

تقول الطبيبة الصيدلانية سهام محمود، "لا تتوفر لدينا أدوية كثيرة، وهذا يعرضنا للاعتداء على يد المرضى، خاصة المريض على نفقة الدولة والذي حال لم يجد دوائه يتهم الصيدلي بأخذه".

وعقب ثورة يناير، ينظم الأطباء العديد من الوقفات الاحتجاجية المطالبة بتأمين المستشفيات، وسن قانون يُغلظ عقوبة الاعتداء على المؤسسات الطبية، وهو ما لم يتحقق.

الخازندار العام

داخل مستشفى الخاذندار العام في حي شبرا، بدا الوضع هادئاً، يقول أحمد المرغني مدير إداري، "المرضى أكثر تعاوناً اليوم عن الأربعاء الماضي، بعد توعية قمنا بها على مدار الأسبوع بأهمية الإضراب بالنسبة للمريض".

المرغني الذي أبدى تأييده للإضراب، يوضح أن المنظومة الطبية مترابطة، وحال ارتاح الطبيب في عمله، سيحسن معاملة المريض، والعكس صحيح.

لدى خروجنا من بوابة المستشفى، التقينا بموظف الأمن ويُدعى أشرف، الذي وصف لنا مدي تضرره من الإضراب ليقول "أتعرض للسُباب الحاد من المرضى، عندما أخبرهم ان العيادات مُغلقة، وأضطر للصمت، حتى لا يتفاقم الخلاف".

التحرير العام

المشفى الذي يحمل اسم التحرير رُغم موقعه الهام في حي إمبابة، أُغلقت بوابة العيادات الخاصة به بالجنازير، ووقف حارس خلفها لإخبار المرضي بأن "الأطباء اليوم مضربون عن العمل".

في قسم الطوارئ قال الطبيب محمد مدبولي، إن المستشفى في حالة إضراب صوري، وأضاف "مدير المستشفى أدخل المرضى ذوي الحالات الباردة -غير الطارئة- ليتلقوا العلاج في قسم الطوارئ".

وأشار الطبيب إلى ان الأمر ذاته حدث في اليوم الأول من الإضراب، الأربعاء الموافق 1 يناير الجاري.

مستشفى إمبابة العام

في الطريق إلى بوابة مستشفى إمبابة العام والذي يخدم منطقتي إمبابة وميت عقبة، لاحظنا نوافذ قطع التذاكر المكسية بالتراب، وأعشاش العنكبوت، وقد كُسر زُجاج إحداهن.

بسؤال وكيلة المستشفى دكتورة عزة أبو النور، قالت إن المستشفى لم يشارك في الإضراب، واستمر قطع التذاكر حتى الحادية عشر ظهراً لكن إضراب الأطباء الصيادلة وامتناعهم عن صرف الدواء اضطرهم لإيقاف العمل في العيادات.

وأضافت أبو النور أن المرضى لم يتفهموا الأمر وقاموا بكسر زجاج نافذة كشف العيادات وكادوا يصيبون الموظفة الجالسة خلفها

دلوقتي تقدر تعبر عن رأيك في مواد الدستور الجديد من خلال استفتاء مصراوي..شارك برأيك الآن

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان