لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أهالي عمال آبار مزارع الزيتون لـ"السيسي": أبنائنا أخطئوا وأملنا العفو

05:09 م الإثنين 27 يناير 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد العراقي ومحمد قاسم:

ما بين دموع الأهالي على أولادهم، الذين يتمنون وجودهم في أحضانهم، وبين قرار المحكمة العسكرية الذي أدانهم لمراقبتهم كمين الريسة بالعريش، يعيش أهالي عمال الآبار أياما صعبة، بعدما تركوا عملهم وتفرغوا لمتابعة أخبار ذويهم الذي عاقبهم القضاء العسكري
بعدما تم القبض عليهم في العمليات الأمنية التي شنها الجيش بمنطقة العريش في سيناء يوليو الماضي.

حاول مصراوي استقصاء مشكلة أهالي قرية الرهاوي، بإمبابة، بالجيزة، بعد أن التقى أهالي العمال في قريتهم الريفية، فوجد أن ظروف العمل، أقحمت "هاني محمد عبدالنبي"، 24 سنة، لديه طفل، و"أحمد عبدالواحد مبروك"، 27 سنة، لديه طفلين، يعملون كغيرهم من أهالي القرية بحفر آبار مياه لمزارع الزيتون والمنازل بسيناء، على المخاطرة بحياتهم في مكان لم تعتاد قدم على أن تطأ هناك.

تكونت الصورة أمامنا بعدما التقينا بذوي المُدانين بـ 5 سنوات و500 جنيه كفالة، لثبوت مراقبتهم لكمين الريسة (مقر استهداف الإرهابيين للجنود( ذائع الصيت بالعريش؛ بأن العمال خرجوا لإنهاء عملهم في إحدى المزارع المجاورة لكمين الريسة في وقت حظر التجول، وكذلك بأنهم أثناء دخولهم على الكمين قاموا بإشعال كشافات العربات، مما دفع جنود الجيش في الاشتباه بهما والإيقاع بهما مع أخرين من ذات المنطقة في وقت تناول طعام إفطار صيام اليوم العاشر من شهر رمضان المُعظم.

لم يُنكر لنا الحاج محمد جلال، والد هاني، بأن نجله وزميله، أخطئا في خروجهما في وقت حظر التجول، ولكنه لم يتوقع أن يحصلا على هذه العقوبة بعد أن أثبتا بالأوراق بأنهما يعملان في هذه المنطقة، ولم يُحرز أي دليل يثبت اتهامهما بالتجسس على الجنود، واستشهد بأن السيارة التي كانت بحوزتهما تم استعادتها، وكذلك خلو سجلهما الجنائي من أحكام سياسية وإجرامية وأنهما بعيدون تماما عن الأنشطة السياسية.

فيما لم يملك عبدالواحد مبروك، والد أحمد، إلا أن يلتمس القوات المسلحة بزعامة الفريق السيسي في العفو عن المُدانين الذي رأى بأنه لو علم بأن ذويهم كانوا يقومون فعلاً بالتجسس ومراقبة الكمين لتمنوا لهم الموت، حسب وصفه.

وقضت محكمة الجلاء العسكرية بالإسماعيلية، بمعاقبة 4 من عمال حفر الآبار بالحبس 5 سنوات لاتهامهم بأنهم بحسب تحقيقات النيابة العسكرية: "حصلوا على سر من أسرار الدفاع عن البلاد بطريقة غير مشروعة؛ بأن قاموا بمراقبة التمركز الأمني التابع للقوات المسلحة بكمين الريسة، كما تابعوا تحركات أفراد وعتاد الكمين متلصصين بغية الحصول على الأخبار والمعلومات المتعلقة به على النحو الموضح بالأوراق".

لم يكتف أهالي قرية الرهاوي، بمحافظة الجيزة، وذوي العمال بقيام الناشط الحقوقي عمرو فاروق المدني، بتقديم التماس لوزير الدفاع، الفريق عبدالفتاح السيسي حمل رقم 1330، الأسبوع قبل الماضي، بل قاموا بطلب الجهات الرسمية عن طريق ذات الناشط الحقوقي؛ لعمل وقفة مؤيدة للجيش واحتفالا بذكرى ثورة 25 يناير، طامعين في اقتناص العفو عن ذويهم.

وقام الأهالي في عمل وقفتها أمام وزارة الدفاع حاملين لافتات ظهر عليها طلب العفو، وصور الفريق عبدالفتاح السيسي، ووجهوا شكرهم للمسئولين العسكريين على السماح لهم بعمل الوقفة وإيصال رسالتهم الخميس الماضي.

وكان عمرو فاروق، الناشط الحقوقي، قدم التماس للفريق عبدالفتاح السيسي للعفو عن العمال نشره مصراوي، موضحا في التماسه الذي حمل رقم 1330، بأن الأربعة المدانين في القضية رقم 305 لسنة 2013 جنح .ع الإسماعيلية، كانوا في محيط كمين الريسة الأمني بحكم عملهم في حفر "بئر مائي" بمزرعة بالعريش في المنطقة في شركة مرخصة للحفر والآبار بالقناطر بمحافظة الجيزة.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج