لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار – مؤنس: الدستور لا يعبر عن الثورة.. وانسحاب صباحي من الانتخابات وارد

01:24 م الخميس 02 يناير 2014

حوار- محمد أبو ليلة:

في مقر التيار الشعبي بالقاهرة التقينا حسام مؤنس المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي ومنسق حملة حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية.

امتد اللقاء لأكثر من نص ساعة تناقشنا حول أمور كثيرة مطروحة على الساحة السياسية، أهمها موقف التيار من الدستور القادم والذي كان قد أعلن في وقت سابق، وهو المشاركة بنعم في الإستفتاء، لكن ''مؤنس'' أوضح تلك الأسباب التي جعلتهم يوافقون على الدستور، كما اتسع الحديث للإنتخابات البرلمانية، والرئاسية، وخصوصا موفقهم من ترشح الفريق أول عبد السيسي وزير الدفاع للرئاسة.

لكن في الأونة الأخيرة أيضا اتسع الحديث بأن مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي والذي أعلن منذ أيام نيته الترشح لانتخابات الرئاسة، يعد ''المرشح الخفي'' للعسكر، الأمر الذي نفاه منسق حملته جملة وتفصيلا، مؤكدا أن صباحي كان ولا يزال مرشح الثورة والفقراء، لكنه أوضح أيضا أنه من الوارد أن ينسحب حمدين من انتخابات الرئاسة القادمة طبقا للخريطة السياسية للمرشحين وقتها.

وإلى نص الحوار..

ما هو موقفكم من الدستور الجديد بشكل تفصيلي؟

كان لدينا حوار داخلي في التيار الشعبي حول مشروع الدستور الجديد، وانتهينا بالموافقة على التصويت بنعم للدستور، كما أننا أعلنا آرائنا في عدد من المواد أولا بأول من خلال ممثلينيا في لجنة الخمسين.

هناك أربع نقاط رئيسية نقيس عليها وضع الدستور الأولى هي الحقوق والحريات العامة، وما خرج به المشروع الحالي هو تقدم حقيقي في صياغات المواد المتعلقة بالحقوق والحريات، والثانية كانت الحقوق الإقتصادية والاجتماعية، ولأول مرة فالدستور الجديد يلزم الدولة بكثير من هذه الحقوق.

وربما هناك قدر من الزيادة والتزيد في النصوص الدستورية، لكنه إيجابي بالنسبة للحقوق الاجتماعية، حيث وضع حد أدنى بالنسبة لموازنات التعليم والصحة والبحث العلمي، وهذا يجعل نظرتنا الإيجابية في محلها، النقطة الأخرى المهمة أن هذا الدستور وضع اول نص في دساتير مصر يلزم مجلس الشعب المقبل في تشريع قانون للعدالة الانتقالية، وأضف على ذلك النقطة الاخرى نظام الحكم، بما في ذلك مؤسسات الدولة.

ألا توجد مواد معترضين عليها في الدستور؟

بالتأكيد لدينا اعتراضات على بعض مواد الدستور وأهمها المادة المتعلقة بالمحاكامت العسكرية للمدنيين، وحينما تناقشنا مع مكاتبنا في المحافظات كان هناك وجهات نظر متعددة لكن الاتجاه العام استقر على أولويتنا في الدعوة للتعريف بنصوص الدستور والاطلاع عليه، محاوليين أن تكون نسبة الاستفتاء واسعة، بغض النظر عن ان من سيشارك سيقول نعم ام لا، ثم موقفنا السياسي الذي ندعو الجمهور ولشعب المصري به هو التصويت بنعم على هذا المشروع.

وماذا عن المواد المعترضين عليها في ذلك الدستور.. كيف ستتغير؟

الدستور ينظر له كمجمل وليس بمادة أو اثنين، وحينما نقارن هذا الدستور بسابقه، فهو أفضل من دستور 2012 وبالتأكيد أفضل من دستور عام 1971، وهذا الاستفتاء هو عملية سياسية في المقام الأول وليس انتخابية، نظرا للأحداث الطارئة علينا، فلذلك نرى أن الاستفتاء على هذا الدستور هو استفتاء على شرعية 30 يونيو وإثبات أنها إرادة شعبية وليس انقلاب عسكري كما يحاول خصومها أن يقولوا.

هل ترى أن هذا الدستور الجديد يرسخ للدولة المدنية؟

نعم نصوص هذا الدستور تنص على مدنية الدولة، وتنحاز لها.

وماذا عن تغيير نص ''حكمها مدني'' إلى ''حكومتها مدنية''.. البعض رأها محاولات لعسكرة الدولة؟

هي مسألة شكلية تماما، لم يكن التيار الشعبي من الداعيين بالنص بالكلمة على فكرة مدنية، نحن ننحاز بالقطع للدولة المدنية، ''لكن اللي بيترجم هذا النصوص وليس الألفاظ''، وروح الدستور ونصوصه في رأينا تؤكد مدنية الدولة، بغض النظر عن كلمة حكمها مدني أو حكومتها مدنية، أما الجدل الذي حدث بسبب هذه الكلمة هو جدل فرعي جدا، مش أصلي وطبقا للمختصين في الصياغات الدستورية فليس هناك فارق جوهري في ذلك، ولم ننظر لها بعين الاهتمام.

هل ترى أن هذا الدستور يعبر عن ثورة 25 يناير؟

بالقطع لا يعبر عن ثورة يناير، كان لدينا طموح أعلى من ذلك في كل المجالات، حتى المجالات التي نراها موادها ايجابية في الدستور، كنا نتطلع لأفضل منها، لكنه جيد في إطار الظرف السياسي الحالي والتوازنات المتواجدة في المجتمع.

كما أن هذا الدستور قابل للتعديل في أي مدى زمني، ''ممكن مجلس الشعب القادم أو التالي له''، هذا له علاقة بتركيبة مجلس الشعب، ثانيا بقدر التغير الذي سيطرأ، على توازانات القوى المتواجدة في المجتمع، لأنه من الممكن أن ياتي مجلس الشعب، يعدل الدستور القادم للأسوأ إذا لم تكن قوى الثورة حاضرة بقوة، أو تأتي قوى ثورية حاضرة تناضل من أجل ذلك لكن توزانت القوى وقتها لا تؤدي لتغيير تلك المواد، فهذا أمر متروك، لمجلس الشعب القادم، ومتروك للعملية السياسية كلها على بعضها.

وماذا عن استعداد التيار الشعبي للانتخابات البرلمانية القادمة؟

بدأنا من فترة طويلة الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب، لدينا لجنة مسؤول عنها الاستاذ عبد العظيم المغربي ومعه مجموعة من شباب التيار يقومون بتلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشعب من أعضاء التيار، أو حتى ممن خارج التيار والراغبين في الترشح باسمه، وبياخدوا أراء مندوبينا في المحافظات المختلفة حول المرشحين، للأكفأ والأجدر بتمثيل التيار.

كما أننا نقوم بإجراء حوار مع عدد من القوى السياسية ابرزها حزب الكرامة والأحزاب الناصرية، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي وبعض قوى اليسار، وحركة تمرد، وهناك حوار أخر مفتوح مع عدد من القوى أبرزها حزب المصريين الاحرار، في مسألة تشكيل هذا التحالف وما نسعى اليه، أن ندخل تحالف انتخابي، بيعبر عن معسكر الثورة، والثورة في فهمنا، هي 25 يناير وامتدادها في 30 يونيو، هناك اتفاقات مبدأية مع بعض منها وربما يكون، اعلان قريب عن ذلك.

عودة للاستفتاء ..هل تخشى من التزوير ؟


لا أستطيع أقول أن هناك نوايا للتزوير، هناك إرادة واسعة شعبية وسياسية تدعوا للإستفتاء، مسألة التصويت في اللجان هو اعتبار عملي هناك فرق بين ارادة التزوير وبين مخالفات تجري ولاتزال تجرى ولم تنتهي، الا في اطار اصلاح كشوف الناخبين.

لا يزال موضوع الرقابة الدولية على الاستفتاء غامض.. ما رأيك؟

اللجنة العليا للانتخابات أعلنت عن اصدار تصاريح للمراقبة وقوى سياسية وحقوقية تقدمت بطلبات للحصول على مثل هذه التصاريح من أجل مراقبة الاستفتاء، لكن حتى الأن هناك إعاقة.

ربما أفهم أن تلك الإعاقة للإخوان كي لا يتحولوا لأداة إفساد للاستفتاء بحصولهم على تصاريح، لكن ده مش معناه أن أنت تقفلها على الكل، فهذا يزود الشكوك في تزوير الاستفتاء، لو مش ناوي تزور، فده هيخلي الناخب يشك أنك هتزو الاستفتاء نأمل أن يتم الإنتهاء من ذلك ولابد أن تكون هناك رقابة دولية.

رأيك في ترشيح السيسي للرئاسة؟

أوضحنا رأينا أكثر من مرة وهو أن ترشيح الفريق عبد الفتاح السيسي، مرفوض تماما، ''دوره الأصح أن يبقى وزيرا للدفاع على رأس المؤسسة العسكرية، اللي هو عنده خبرة فيها ونجح في قيادتها ودوره الأصح الا يقحم نفسه في السياسة، لان العملية السياسية والانتخابية مثلما ستجعل له أنصار ستجعل له أعداء''.

وماذا تريدون من خلال انتخابات الرئاسة القادمة؟

نحن ندعو كل الاطراف التي كان لها دور في الثورة أن يتوافقوا حول مرشح واحد، حمدين صباحي أبدى استعداده مرارا وتكرارا لترشيح نفسه، أو ترك المنصب لمرشح أخر تتوافق عليه كل القوة السياسية المشاركة في الثورة.

وهذا بشرطين أساسيين قبل الحديث عن اسم المرشح يجب الحديث عن برنامجه الانتخابي وهل سيتطيع هذا البرنامج أن تتجمع حوله القوى السياسية أم لا، ويمثله الشخص اللي هنتفق عليه، والشرط الثاني أن يكون هناك فريق معاون، فنحن نتكلم عن طريقة عمل جماعية وليس شخص واحد، يتحول لديكتاتور أو مستبد.

في الأونة الأخيرة ترددت أقاويل بين عدد من قوى الثورة بأن صباحي هو المرشح الخفي ''للعسكر'' باعتباره ناصري؟

هذا كلام غير حقيقي بالمرة، ولا أعلم أصل هذه المقولة، وقد قيلت في الانتخابات الرئاسية الماضية، وثبت عكسها تماما بنتائج التصويت وثبت أن حمدين كان مرشح الثورة والفقراء من هذا الشعب، وأظن انه هذه المرة سيثبت عكس هذا الكلام ليس بالنتائج ولكن بالممارسة.

ولا ينبغي للجيش أن يكون له مرشح، المفترض أن الجيش مؤسسة تبقى محايدة تتدخل في وقت الأزمات ثم تعود لأداء دورها، كي تبقى الأمور مستقرة ويصبح هناك سلطة ديمقراطية تدير البلد.

ولماذا يتصور البعض أن حمدين مرشح العسكر؟

لدينا موضوع واضح هو أن نعمل شراكة بين قوى الثورة ومؤسسات الدولة لأنه قد يكون لدى البعض تصورات أنه لو اتى رئيس مش محسوب على النظام القديم أو الدولة العميقة، سيتم تعطيله.

نحن لا نريد للبلد أن تبقى ''محلك سر'' بسبب اسم الرئيس القادم، نحن نريد شراكة حقيقة وهذا لا يمنع مواجهة مافيها من عوار واصلاح المفسدين فيها، وجزء من هذه الشراكة هو مع المؤسسة العسكرية، وهذا لا يعني أنها ستتدخل في السياسة، بمعنى أنها الكتلة الصلبة الرئيسية الباقية في الدولة.

ربما هذا ما دفع البعض للتصور بأن حمدين مرشح العسكر، نحن نعبر عن قناعة وليس صفقة، هناك فرق واسع بين الاثنين السؤال هنا الوضع بين مؤسسة الجيش ومؤسسات الدولة هل هي تقبل ذلك أم لا، لكن رايينا واضح في ذلك.

هل هناك قوى ليبرالية تعرقل ترشح حمدين للرئاسة على حساب السيسي؟

هناك صراع أجنحة واسع لا يمكن حصره في القوى الليبرالية لأن هناك اناس في قوى اليسار ترى أن الأصلح هو الفريق عبد الفتاح السيسي، وهناك ناصريين يروون كذلك وهناك في المعسكر الليبرالي يرووون حمدين الافضل.

لكن الثابت أن المعسكر الإسلامي والقوى التقليدية تسعى لعدم وصول الثورة إلى السلطة وليس حمدين بعينه، المسألة لها علاقة بالتصور السياسية والاجتماعي والاقتصادي في المرحلة القادمة ومدى الانحياز للغالبية العظمى من الفقراء.

ولا يصح لقوى سياسية تقول دائما انها تستطبع تقديم بدائل للمصريين، أن تبقى في انتظار قرار شخص معين مع كل احتراما للأشخاص، هذا أمر غير مقبول سياسيا وبكل الأشكال وإلا فهذه القوى ''ملهاش لازمة'' من وجودها على الساحة.

هل من الوارد أن ينسحب حمدين من الانتخابات القادمة؟

من الممكن أن يكون هناك اعتبارات لدى حمدين صباحي والتيار الشعبي، طبقا للخريطة السياسية القادمة للمرشحين، ممكن يستمر في الترشح أو ينسحب، لأنه من الممكن ان تترشح ضد طرف، من نفس التوجه وتخصم من أصواته وهو يخصم من أصواتك، لصالح مرشح ثالث، قد لا يعبر عن الثورة.

حتى لو السيسي أعلن ترشحه للرئاسة، هذا ليس كافي لأنه ممكن أن تجتمع القوى حول مرشح بعينه غير السيسي ونرى أن مرشحنا أكفأ منه، وممكن يقدم برنامج غير اللي احنا طموحين ليه وبالتالي ليس هذا المعيار، وهذا طبقا لخريطة الانتخابات الرئاسية.

هل حملة مرشح الثورة لها علاقة بالتيار الشعبي؟

في الحقيقة حملة مرشح الثورة بها بعض الناصريين وبعض المنتمين للتيار الشعبي من الشباب، لكن أغلبها ناس ليسو ناصريين، ربما تكون النواة الأولى لإنشائها هم أعضاء التيار والناصريين، لكن مش كلهم، هذه الحملة بدأت بشكل مستقل بعيدا عن التيار الشعبي.

لكن بالتأكيد هناك تنسيق معها، هناك متابعة لأدائهم وهناك قدر من الشراكة المبدئية مع أعضائها، لكن دون تدخل في مواقها السياسية أو غيرها، هي حملة بدأت بالتواصل مع القوى السيايسة للتوافق حول مرشح رئاسي واحد، وحينما لم يجدوا استجابة من القوى الموجودة قرروا إعلان حمدين مرشحهم، ونحن في التيار الشعبي نقدر ذلك ونرى فيما يفعلوه بذرة اولى في طريق انتخابات الرئاسة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان