إعلان

لجان الوافدين.. ملل الانتظار والتضحية باليومية (صور)

11:24 ص الأربعاء 15 يناير 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- علياء أبو شهبة:

لم يكن حميدة عبدالرحمن، ابن محافظة سوهاج، ينوى السفر إلى بلدته من أجل المشاركة في الاستفتاء على الدستور، لأن إمكانياته المادية البسيطة لا تسمح له، ''الرزق اليوم بيومه''، وعندما علم بإمكانية التصويت في القاهرة، تحمس للمشاركة.

في طابور طويل، أمام لجنة تصويت الوافدين في الجامعة العمالية في مدينة نصر، روى الشاب السوهاجي، حميدة أنه ترك الرصيف الذي يجلس عليه يوميا في انتظار مقاول يبحث عن عامل بناء؛ فهذه هي مهنته الوحيدة التي يعرفها، وأبدى استعداده للتنازل عن أجر يوم واحد، لكن الانتظار طال.

تساءل منصور سالم، عامل رخام، عن سبب طول طابور المغتربين والذي لا ينقص بل يزيد، وهو يوجه نظره إلى امتداد الطابور حتى المنطقة المواجهة لقسم أول مدينة نصر، أشار إلى أنه فكر في ترك الطابور، ولكن تردد حتى لا يضيع مجهوده، ثم ابتهج عند محاولات بعض الناخبين اقتحام البوابة بقوة، واعتبرها فكرة صائبة، لكن سرعان ما أنهى الأمن الفكرة، وفرض سيطرته.

وبسؤاله إذا كان قرأ مواد الدستور قال :''هو الدستور كويس أنا سمعت إنه كويس''.

''إحنا جايين نقول نعم عشان الاستقرار و الأمان وحال البلد يتحسن''، عبارة رددها حسن أبوالوفا، ابن محافظة الشرقية عدة مرات، وسط تأييد من المحيطين به، وقال مازحا إنه قرأ الدستور، ثم تساءل :''يعنى لو قريته ممكن أفهم حاجة''.

قطعت حديثه سيدة خمسينية سألت عن لجان الوافدين فأشار إلى الطابور الطويل، وهو ما دفعها إلى المغادرة، وقالت لمصراوي إنها جاءت بعد موعد انصرافها من عملها، وتخشى أن تجد نفس الزحام في اليوم الثاني.

يسرى عبدالرحيم، رجل خمسيني جاء من بلدته في محافظة سوهاج نازحا إلى القاهرة بحثا عن فرصة عمل، وبالتالي وسيلة للإنفاق على أسرته المكونة من 6 أفراد، وأمام قوالب الطوب الأحمر و رائحة مواد البناء ومشقة حملها يتناسى متاعب جسده من أجل ''لقمة العيش''.

أمام قناعة قوية لدى يسرى بأن التصويت على الدستور بـ''نعم'' يعنى الاستقرار وبالتالي سعة الرزق، ضحى بيوم عمل من أجل المشاركة في الاستفتاء، وقال ''محدش بيتعب في البلد غير الغلابة اللي زينا''.

وقفت تلوح بسعادة شديدة وهي تتباهى بكف يدها الذي غمسته كاملا في الحبر الفسفوري، وعبرت مديحة، ابنة بنى سويف، لمصراوي عن تفاؤلها الشديد وحماسها الذي لم تشعر به في أي انتخابات سابقة، وأضافت: ''أنا جاية عشان أحمى بلدي وأجيب حق اللي راحو''.

زاد اتساع ابتسامة مديحة عندما داعبتها إحدى الناخبات بأنها أصغر من سن التصويت، وردت بأن عمرها 25 عام ومتزوجة، كما أنها قرأت الدستور كله، ثم أمسكت بيد والدتها لتقول إنها طلبت من القائمين على اللجنة إرشادها إلى الخانة المكتوب فيها كلمة ''نعم'' لتضع أمامها العلامة.

 

دلوقتي تقدر تعرف لجنتك الانتخابية من خلال مصراوي ... اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان