لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صور- مدراس محيط رابعة العدوية بعد إزالة أثار اعتصام أنصار مرسي

03:08 م الثلاثاء 24 سبتمبر 2013

تقرير – هبه محسن وهند بشندي:

''مدرسة الشهيد النقيب أحمد حامد تعلب''.. هكذا تحول اسم المدرسة الثانوية الفندقية برابعة العدوية التي كانت مقر لاعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي.. لتحمل اسم أول نقيب للشرطة قتل أثناء فض اعتصام رابعة العدوية.

لم يكن هذا التحول هو الوحيد الذي شهدته المدرسة، فمع بداية أول يوم دراسي في العام الجديد، شهدت المدرسة حالة من التجديد والتطوير قامت بها مؤسستي مصر الخير والجمعية المصرية للمدراس الخاصة لإزالة اثار الاعتصام الذي دُمرت فيه محتويات المدرسة.

وبدلاً من بقايا ملابس المعتصمين وفوارغ الغاز المسيل للدموع زرعت النباتات في مدخل المدرسة.. وبدلاً من الفصول التي تحطمت مقاعدها الخشبية ونوافذها الزجاجية وجدنا مقاعد جديدة ونوافذ قد تم اصلاحها، واكتست الحوائط بألوان جديدة بعد ان استعملت كجرافيتي ومتنفس لشعارات غاضبة من قبل المعتصمين، كما أصبح للمدرسة باب جديد بعد كان مدخلها قد تحطم بالكامل.

وقد افتتح الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، المدرسة في صباح الأحد الماضي بحضور عدد من الطلاب، ولكن الدراسة لم تبدأ في المدرسة نظرا لعدم استكمال جميع أعمال الصيانة والتجديد لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب. ومن المقرر أن وتبدأ في الأسبوع المقبل.

''غضب في اليوم الأول''

الأوضاع في المدرسة لم تسير على ما يرام حتي نهاية اليوم الأول، فعلى الرغم من التجديدات التي شهدتها المدرسة إلا أن هناك عدد من أولياء الأمور سيطرت عليهم حالة من الغضب بسبب قرار إدارة المدرسة إلغاء الفترة المسائية والاكتفاء بالفترة الصباحية مع نقل الوافدين الجدد للمدرسة –طلاب الصف الأول الثانوي- إلى مدرسة مهنية أخرى في منطقة شبرا، وهو ما رفضه الأهالي بشدة.

تواجد الأهالي الغاضبين داخل المدرسة صحبه تواجد مكثف لقوات الجيش للتأمين، ولكننا اقتربنا أكثر من الأهالي الغاضبين لمعرفة حقيقة المشكلة، فقالت إحدى الأمهات أن إدارة المدرسة تريد إلغاء الفترة الثانية ونقل أبنائهم إلى مدرسة أخرى بشبرا وأن إدارة المدرسة تعلل ذلك بأن مؤسسة مصر الخير تريد رعاية أبنائهم لكي يتلقوا تعليم أفضل، لكنها ترفض ذلك بشدة.

بينما قالت أم أخرى ''منها لله بنتي لو كانت جابت مجموع مكانتش اتبهدلت البهدلة دي''.

أما المسئولين داخل المدرسة فكانوا ينظرون للمسألة بشكل مختلف، حيث أكدت إحدى المسئولات عن إدارة المدرسة أن الأمر ليس متعلقًا بنقل الطلاب من عدمه أو إلغاء الفترة المسائية، مضيفةً أن طلاب الفترة المسائية هم طلاب الصف الأول المهني وهؤلاء الطلاب تريد ''مؤسسة مصر الخير'' إدخالهم ضمن برنامج تطوير التعليم الفني في مصر ليتلقوا تعليمهم الفني بنظام الـ 5 سنوات.

وأشارت إلى أن المؤسسة ستتولى كافة المصروفات ولن تحمل الأهالي أي أعباء إضافية، مشددةً على أن هذا البرنامج أفضل كثيراً لمستقبلهم حيث يمكنهم الالتحاق بالجامعة عند التخرج كما ستضمن لهم المؤسسة فرص عمل.

لكن الأهالي –على حد قولها- لا يدركون قيمة هذا الأمر وأهميته بالنسبة لمستقبل أبنائهم ويريدون الإبقاء عليهم في نفس المستوي الذي يعيشون فيه دون أي تطوير لذاتهم.

مديرة المدرسة والقائمين عليها بالإضافة إلى ممثل مؤسسة مصر الخير –وهو عقيد بالقوات المسلحة-، حاولوا التفاهم مع الأهالي لتوضيح أهمية هذه الخطوة لأبنائهم، لكن حديثهم لم يزيد أولياء الأمور إلا غضباً، لتقف والدة إحدى الطالبات بنبرة غاضبة وتقول ''مش عايزين حاجة من حد، مصر الخير تصرف على ولدنا ليه؟؟''، وترد أخري ''مش عايزين لا تطوير ولا مستقبل عدل، عايزين ولادنا يبقوا زي مهما''.

''هدوء في عبد العزيز جاويش''

وبجوار مدرسة ''الشهيد النقيب أحمد حامد تعلب'' التي شهدت حالة من الغضب تقع مدرسة عبد العزيز جاويش والتي سادت فيها حالة من الهدوء، بعد افتتاح وزير التعليم لها في الصباح.

ومدرسة ''عبد العزيز جاويش'' هي المدرسة التي شهدت أكبر حجم من الأضرار جراء اعتصام أنصار الرئيس السابق فيها، ورغم افتتاح الوزير لها في الصباح الباكر إلا أنه بعد ساعات معدودة عادت المدرسة لحالة من السكون، فكانت الأبواب مغلقة وخلت الساحة من الطلاب ليستكمل العمال أعمال الصيانة والتجديد في المدرسة.

''انتظام في عبير الإسلام''

ويختلف الحال في مدرسة ''عبير الاسلام''، التي شهدت يوم دراسي طبيعي خاصةً ان المدرسة لم تتضرر من الاعتصام، وعلى بوابة المدرسة وقف الأهالي في هدوء ينتظرون خروج أبنائهم بعد انتهاء اليوم الدراسي الأول.

وأشار أحمد صيام أحد المدرسين بالمدرسة، أن اليوم الأول قد مر بسلام وشهد حالة انتظام في جميع فصول الدراسة من قبل الطلاب والمدرسين، مضيفاً أن المدرسة لم يلحق بها اي تلفيات جراء اعتصام الإخوان في هذه المنطقة ولأنها مدرسة خاصة تابعة لـ''جمعية عبير الإسلام الخيرية'' وقد تم منع دخول أياً من المعتصمين إلى المدرسة نهائيا.

وهو ما أكده عبد الوهاب عمر مدير المدرسة، الذي قال أن تأثير الاعتصام كان طفيفاً جداً لأن الإدارة منذ البداية منعت دخول أي من المعتصمين إلى المدرسة، مضيفاً أن الاشتباكات التي وقعت بين المعتصمين وقوات الآمن خلال عملية فض الاعتصام لم تلحق اي أضرار بالمدرسة على الرغم من قربها الشديد من مدرستي ''الثانوية الفندقية'' و''عبد العزيز جاويش'' الذين تواجد فيهما المعتصمين طيلة فترة اعتصامهم.

وأوضح مدير المدرسة أن المؤشرات في أول يوم للدارسة تبعث على التفاؤل، وانه لا يوجد أي شيء يعكر صفو العملية التعليمية في المدرسة حتي المرور كان انسيابياً في الصباح وتواجد الطلاب في المدرسة في المعاد المحدد لحضور طابور الصباح ثم انصرفوا إلى فصولهم ليبدأوا يومهم الدراسي الأول، وحتى نسب الغياب مع اليوم الأول تكاد تكون منعدمة.

وأشار إلى أن موقع المدرسة محاط بالعديد من المنشآت العسكرية والشرطية وهي منطقة مؤمنة إلى أقصى حد ولذلك لم يكن هناك داعي مطلقا للتنسيق مع الجهات الأمنية، فالأوضاع في هذه المنطقة آمنة تماماً، على حد قوله.

وعن تخوف أولياء الأمور، قال أن التخوف ضعيف جداً مع بدء العام الدراسي لأن القلق الأكبر كان قبل بدء العام الدراسي، لافتاً إلى أن أولياء الأمور تواجدوا في الصباح مع أبنائهم داخل المدرسة وحضروا الطابور الصباحي ثم حضروا جزء من الحصة الأولي حتي اطمأنوا تماماً على أبنائهم ثم عادوا إلى اشغالهم ومنازلهم مطمئنين.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان