اشتباكات الحرس الجمهوري: أين الحقيقة؟

القاهرة – (مصراوي)

أكثر من 50 قتيلا وعدة مئات من الجرحى هم حصيلة اشتباكات الحرس الجمهوري التي دارت رحاها فجر الاثنين بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسي المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري بشارك صلاح سالم، وقوات الجيش المكلفة بتأمين الدار.

تعددت الروايات حول من البادئ بالهجوم؛ فالإخوان المسلمين زعموا أن الجيش هاجم المعتصمين أثناء تأديتهم لصلاة الفجر، أما الجيش فنفى ذلك وأكد أن ما أسماها "مجموعات إرهابية مسلحة" حاولت اقتحام دار الحرس الجمهوري وهاجمت القوات التي تعاملت معهم.

الاشتباكات استدعت إدانات محلية ودولية، فضلا عن مطالب بإجراء تحقيق مستقل وشفاف من قبل جهة قضائية محايدة، بحيث يتم محاسبة المسؤولين عنها. كما تركت أثرا على العملية السياسية؛ حيث أعلن حزب النور انسحابه منها، كما طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت للبلاد بالاستقالة.

وقد دعت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة إلى تظاهرات اليوم الثلاثاء تحت مسمى "مليونية الشهيد"، احتجاجا على ما وصفته بـ"المجزرة".

في التقارير التالية حاول "مصراوي" استقصاء الحقيقة من خلال شهود عيان من الطرفين ومن ساكني المنطقة المجاورة لدار الحرس الجمهوري...

الطريق إلى رابعة مليء بدماء مصرية (فيديو وصور)

أن تستيقظ في الصباح الباكر على خبر مقتل 42 مصريا على الأقل (ارتفع بعدها لـ52 حسب الرواية الرسمية)، فهذا شيء مؤلم بكل المقاييس، ومحاولة معرفة بعض المعلومات عن الواقعة هو الشيء الأكثر إيلاما؛ حيث أن الاحداث التي راح ضحيتها العشرات وقعت حوالي الساعة الرابعة فجرا ، ولم تكن هناك أي وسيلة إعلامية لنقل ما يحدث، ولم يتبقى سوى بعض الفيديوهات نشرها المعتصمون هناك وأخرى نشرها الجيش تبادل من خلالها الطرفان الاتهامات بأنه هو البادئ، فيما تبقى الصورة الأوضح هو أن هناك دم مصري قد سُفك.

أحداث الحرس الجمهوري: اتهامات متبادلة.. ومطالب بتحقيق مستقل

42 قتيلا وأكثر من 600 مصاب، هذا ما أسفرت عنه اشتباكات الحرس الجمهوري التي دارت رحاها فجر الاثنين بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسي وقوات من الجيش، وتبادل فيها الطرفان الاتهامات؛ فكل طرف له رواية مختلفة عن رواية الطرف الآخر.

جنود ومعتصمون يروون تفاصيل اشتباكات الحرس الجمهوري (فيديو وصور)

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية والنصف ظهراً عندما وصل ''مصراوي'' إلى المنطقة الواقع فيها دار الحرس الجمهوري بطريق صلاح سالم والتي شهدت فجر الاثنين اشتباكات دامية بين قوات الجيش وعدد من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي نتج عنها مقتل 52 قتيلاً وإصابة 435 مصاباً بحسب الرواية الرسمية.

دماء في محيط الحرس الجمهوري..(تسلسل زمني)

تباينت ردود الأفعال حول الأحداث الدامية التي شهدها محيط نادي الحرس الجمهوري بمدينة نصر، فجر الإثنين، وأودى بحياة أكثر من 51 شخصاً ـ حتى الآن ـ وإصابة المئات، وتراشق أطرافها الاتهامات، وخرجت بيانات الإدانة، التي اختلفت في كلماتها ، لكنها اتفقت جميعاَ على حرمة الدم المصري..