لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أمين شباب الإخوان: ندين العنف والإرهاب.. وسنقاوم السيسي بسلمية (حوار)

08:39 م الخميس 25 يوليو 2013

كتب - عمرو والي وأشرف بيومي :

لايزال أنصار الرئيس السابق محمد مرسي يصرون على مواصلة اعتصامهم بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة بالجيزة، حتى عودة مرسي للحكم. مكان الاعتصام تحول إلى ما يشبه ثكنة عسكرية من كثرة الاحتياطات الأمنية على مداخله ومخارجه.

السير على الأقدام كان هو السبيل الوحيد للوصول حيث اغلقت مدرعات الجيش كل الطرق والمناطق المحيطة بجامعة القاهرة من كل الجهات.

وانتشرت اللجان الشعبية للتأمين و تواجدت جذوع الأشجار والحواجز الحديدية في جميع المداخل، وفى منتصف الميدان استقرت المنصة الموجودة لتذيع الأغاني والأناشيد الدينية .

المعتصمون غط بعضهم في نوم عميق واخرون جلسوا يقرؤون القرآن، وبعض النساء شرعن في تحضير طعام الإفطار. وكان هناك الأطباق الهوائية ''الدش'' لمتابعة التليفزيون.

''عودة الشرعية''

قال محمد حفني، مدرس بالأزهر, وأحد المعتصمين، أن الجميع موجود ضد ما سماه بـ''الانقلاب العسكري'' قاده من وصفهم بـ''الخونة''، أرادوا أن تعود مصر إلى للخلف مرة اخرى بعد ثورة 25 يناير المجيدة .

وأضاف حفني أنه ''من الصعب التفريط في دماء الشهداء من الشباب الذين سالت دمائهم لأن الحرية ثمنها غالى ونحن مصرون على الاعتصام لعودة مرسي''.

وتابع ''الذى حدث أمام الجميع هو سرقة دولة وثورة , بعد صراع طويل للحصول على مكتسبات شرعية، ولا نخشي أي ملاحقة أمنية لأن الموضوع أكبر من ذلك''.

ورفض حفني فكرة المصالحة بدون عودة الشرعية المغتصبة لأن الدخول في مفاوضات يعنى أنه عبث ومضيعة للوقت .

وختم حفني عن يومياتهم في الاعتصام قائلاً ''الجميع هنا يؤدي أدواره عبر التبادل و التكافل فالبعض يرتاح نهاراً ليقوم آخرون بمهام التأمين والعكس وآخرون يذهبون للعمل ويعودون بصحبة اسرهم لتناول الإفطار''.

وقال ربيع السيد - صاحب مخبز - أنه يأت إلى الاعتصام يومياً واغلق محله بدوام جزئي على الرغم من اعتبار هذا الوقت موسم.

وأضاف السيد '' الدكتور مرسي رجل طيب ويعتبر مثلنا الأعلى ومش عايزين حاجة من الدنيا كلها سوى الدين والشرعية ولا يلزمنا جيش ولا غيره''.

وتابع :''نخشى من الظلم الذى سيعود في صورة اقتحام البيوت من قبل زوار الفجر دون مراعاة لحرمة المنازل أو القاء القبض عليهم اثناء الصلاة''.

وواصل ''كل فرد يأتي بأسرته وطعام افطاره يوميا، كما أن اهل الخير كثر وهناك من يقيم موائد الرحمن داخل الاعتصام دون أي مشكلة فنتقسم الطعام والشراب''.

واكد أحمد شعبان - موظفاً - أن ماحدث ''انقلاب مكتمل الأركان بوجوه مدنية على رأسها شيخ الأزهر العلماني الفاسد والبابا تواضروس الذى ساعد في حشد المسيحين لدعم الانقلاب'' .

وأضاف شعبان ليس هناك مليونيات في التحرير وكل ما يحدث هو صنع الإعلام فقط لأن الأعداد التي نزلت يوم 2/7 لم تتعدى 2 مليون فقط .

''نضحى من اجل الشرعية ومتمسكون بمبادئ واضحة ندافع عنها جميعاً لا من أجل مال أو طعام أو غيره كما يزعم البعض.. الجميع رأى الموت بعينه''.

''مثلث الرعب''

ويرى شعبان أن السبب الأساسي فيما حدث مع مرسي كما وصفه بـ''مثلث الرعب'' القضاء والشرطة والإعلام بمساندة الجيش الذى لعب دوراً خفياً، كما زعم.

واكد شعبان على تصعيدهم الكامل عبر تعطيل الطرق وتنظيم المسيرات والمليونيات التي تجوب المحافظات كلها وحصار الإنتاج الإعلامي وغيرها من الداعمين لهذا الانقلاب، على حد قوله.

وقال سامح يوسف، من البدرشين، أنه ترك عمله من اجل الاعتصام، وقال إنه لا يعترف بالرئيس المؤقت والحكومة الحالية التي وصفها بـ''حكومة الحزب الوطني''.

وأضاف يوسف : ''هذا الانقلاب سيعود بنا إلى الظلمات والعودة لعصر عبد الناصر وزمن القمع الأمني.. ولماذا التخويف بأي نوع من الملاحقة أو التعذيب الآن؟''

وتساءل يوسف ''أين رئيس دولة مصر الذى خطف دون أي اتهام قانوني ولا يعلم اهله واولاده عنه شيئا؟''، في إشارة إلى الرئيس السابق محمد مرسي الذي تم عزله في 3 يوليو الجاري.

وقال رمضان حسن، محام، أن الجميع متواجد هنا من اجل الديمقراطية لا من أجل شخص أو حزب أو جماعة.

رسالة للشعب والشرطة

وتابع ''صامدون في النهضة متواجدون وسط حر الصيف الشديد لنوجه رسالة قوية إلى السيسي هي أننا باقون حتى لو وصل لمدة عام أو عامين لحين عودة مرسي والشرعية ''.

ووجه حسن رسالتين الأولى للشعب المصري قائلا: ''ستعيش حياتك خائفاً إذا لم تواجه الظلم الآن'' اما الثانية فللجيش والشرطة قائلاً: ''لن ترهبونا أفعلوا ما شئتم فلن نعود قبل 25 يناير''.

''وقف الحال''

انتقلنا بعدها لمنطقة بين السرايات وقال أحمد عصام صاحب محل المنطقة تحولت إلى مدينة أشباح والحال توقف بسبب المشاجرات وأعمال العنف بين الأهالي والمعتصمين كما أن معظم المقاهي فضلت إغلاق أبوابها.

وأضاف أن أغلب المكتبات الموجودة في المنطقة اغلقت بسبب ولجأ البعض إلى ''تشكيل لجان شعبية للتصدي لأي محاولات من المعتصمين''.

واستعرض ممدوح ابراهيم صاحب أحد المكتبات آثار الدمار والزجاج المكسور الذى تعرضت له المكتبة والأجهزة الموجودة بها .

وطالب بضرورة فض الاعتصام والذى أصاب المنطقة كلها بالشلل خاصة وأن موسم الدراسة على وشك البدء .

وقال عامل بأحد المطاعم الموجودة - رفض ذكر اسمه – أن الإقبال أصبح ضعيفاً بسبب تحول المنطقة إلى ثكنة عسكرية كاشفاً عن بدء الأهالي حملة توقيعات لفض الاعتصام.

الجامعة

وأعرب عدد من طلاب الثانوية العامة عن استياءهم الشديد من الاعتصام الذى جعلهم يسيرون لمسافات طويلة بسبب عدم وجود مواصلات بالمنطقة وسط مشقة الصيام ودرجة الحرارة بالإضافة إلى خوفهم من دخول منطقة الاعتصامات والتعرض للتفتيش وصولاً لمعامل كلية الهندسة الواقعة منتصف الميدان .

وقال حمدي الشيمي مسؤول الأمن بجامعة القاهرة لـ مصراوي أن الاعتصام عطل مصالح الطلاب بالإضافة إلى امتحانات التمهيدي والتعليم المفتوح التي توقفت لأجل غير مسمى ولا يُعرف متى سيتم استئنافها.

وعن سير تنسيق الجامعات، أكد أن ''الطلاب يتعرضون للتفتيش وهي في النهاية إهانة؛ فكيف لفرد أن ينزل من منزله ليقضى ويجد من يفتشه.

وقاطعه زميله، ايمن متسائلا: أين الجيش مما يحدث؟ وكيف يتم تفتيشي وأنا مسؤول أمني في الجامعة؟

وتوقع الشيمي أن يتم تأجيل الدراسة حال استمر الاعتصام على هذا الشكل، مشيرا إلى أن على المسؤولين إيجاد حل لهذا الأمر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان