سياسيون: تشكيل الحكومة ''مُرضي''.. والجماعة: جاءت ''على ظهر دبابة''
كتبت- هبه محسن:
أدي وزراء حكومة الدكتور حازم الببلاوي، الثلاثاء، اليمين الدستوري أمام رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور.
ومن المقرر أن يبدأ وزراء الحكومة المؤقتة مهام عملهم مباشرة بعد أداء اليمين الدستوري، حيث اجتمع رئيس الجمهورية بالوزراء بعد حلف اليمين لمناقشة المهام والتكليفات التي ستقوم بها الحكومة وعلى رأسها تنشيط الأداء الاقتصادى وتحقيق الأمن فى الشارع المصرى وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
''مصراوي'' استطلع في السطور التالية ردود فعل عدد من الخبراء والسياسيين على تشكيل الحكومة المؤقتة الجديدة.
''تحقيق أهداف الثورة''
أوضح الدكتور إيهاب الخراط عضو مجلس الشورى السابق عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن التشكيل الحكومي الجديد يبعث على الأمل في إحداث التغيير الذي يطمح إليه الشعب المصري ويحقق أهداف الثورة.
وأضاف في تصريحاته لمصراوي أن الطيف السياسي واسع جداً في التشكيل الحكومي الجديد، ولذلك سيكون أمامها تحدي مهم وهو إحداث حالة من الانسجام والتوافق في العمل بين جميع الوزارات.
وعن القرارات التي يتعين على الحكومة البدء في اتخاذها، قال ''الخراط'' أن هذه الحكومة عليها أن تبدأ بشكل سريع في تحقيق العدالة الاجتماعية وضبط الآمن في الشارع وهاذين الملفين لابد أن يتم وضعها على راس أولويات هذه الحكومة، فضلاً عن تقديم قتلة الثوار للمحاكمة في إطار قانوني صحيح.
''حكومة كفاءات''
ومن جانبه، أكد طارق الخولي عضو تكتل القوى الثورية أن مصر تعاني أزمة في تشكيل الحكومات الانتقالية بسبب رفض الكفاءات الكبير الانضمام إليها، ولكن هذه الحكومة بهذا التشكيل تعتبر مرضية جداً في هذه المرحلة، فاختيار الوزراء ان معياره الكفاءة وليس على الحصص الحزبية.
وأضاف ''الخولي'' في تصريحاته لمصراوي أنه لديه تحفظات على استمرار اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في منصبه، خاصة وأن فترته السابقة مع نظام الإخوان المسلمين شهدت تجاوزات كثيرة وحالات قتل وتعذيب لشباب الثورة على يد ضباط الشرطة، ولكنه مدرك لطبيعة المرحلة التي تتسم بحساسية شديدة وطبيعة التوازنات على أرض الواقع.
وتوقع ''الخولي'' أن تستطيع الحكومة الجديدة الخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة في الفترة التي ستتولي فيها المسئولية، مؤكداً ان تركيز الحكومة الجديدة سيكون منصباً على ملفي الآمن والاقتصاد.
وتابع ''ان الحكومة الجديدة لابد وأن تبدأ في تنفيذ خطتها الاقتصادية لكي يشعر المواطن بالتحسن على مستوي معيشته، وأن تبدأ في تطبيق الحد الأدنى للأجور 1500 جنيه وزيادة المعاشات واحتواء المطالب الفئوية للعمال''.
وعلي الصعيد الأمني، أكد عضو تكتل القوى الثورية أن الحكومة عليها أن تضع حداً لفوضى الإخوان في الشارع.
ولفت إلى أنه لا يعلم ما إذا كان الدكتور حازم الببلاوي عرض على حزب الحرية والعدالة المشاركة في الحكومة، ولكنه أكد أن رئاسة الوزراء لم تعرض على حزب النور المشاركة في الحكومة.
''تحديات التغيير''
واعتبر المستشار بها الدين أبو شقة نائب رئيس حزب الوفد، أن التحدي الأكبر أمام هذه الحكومة هو إحداث تغيير على مستوي حياة المواطنين، بحيث يشعر المواطن البسيط بهذا التغيير وتأثيره على حياته ومعيشته، خاصة انه الشعب عاني على مدار 3 سنوات من تدهور اقتصادي حاد.
وأكد في تصريحاته لمصراوي أن الملف الأمني أيضاً لابد وأن يكون على قائمة اولويات الحكومة، لأنه بدون أمن لن يكون هناك أي نشاط اقتصادي أو جذب للسياحة والاستثمار.
وشدد على أنه يثق في قدرة الحكومة وكفاءتها على تحقيق الآمن في الشارع، والإحراز تقدم على مستوي الاقتصاد.
''حكومة انقلابية''
وعلى الجانب الآخر، وصف الدكتور حمدي حسن القيادي بجماعة الإخوان المسلمين هذه الحكومة بـ''العبثية''، مؤكداً أن الإخوان المسلمين يرفضون الاعتراف والتعامل مع هذه الحكومة الانقلابية التي جاءت ''على ظهر دبابة''.
أضاف في تصريحاته لمصراوي أن هذه الحكومة انقلبت على إرادة الشعب والدستور والقانون، متسائلاً كيف نصدق الفريق عبد الفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم اللذان حلفا على احترام القانون والدستور أمام الدكتور محمد مرسي ثم انقلبا عليه، فضلاً عن وزير الكهرباء الذي قاد ''مؤامرة دنيئة'' لقطع الكهرباء عن الشعب لزيادة الغضب الشعبي قبل 30 يونيو.
ورفض ''حسن'' الإجابة على سؤال مصراوي بشأن عرض مجلس الوزراء على الإخوان المشاركة في الحكومة، ولكنه أكد أن الإخوان يرفضون التعامل مع هذه الحكومة فكيف كانوا سيقبلون المشاركة، مشدداً على أن هذه الحكومة جاءت لتنفذ أجندة صهيونية.
فيديو قد يعجبك: