لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد مظاهرات 30 يونيو.. هل يتحرك الجيش؟

04:08 م الإثنين 01 يوليو 2013

كتبت – هند بشندي:

دعا حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، الجيش إلى التدخل ''إذا لم يستجب (الرئيس) مرسي لإرادة الشعب''، وهي دعوات أطلقها أيضا عدد من الحشود المعارضين في ميادين مصر.

وبعد أن انتهت المهلة التي أطلقها الفريق عبد الفتاح السيسي للمصالحة، ما هي الخطوة أو الخطوات التالية التي سيتخذها السيسي، حتى لا تنزلق البلاد إلى ''نفق مظلم''، حسبما قال في بيانه الأخير؟ هذا السؤال والسيناريوهات المتوقعة خلال الأيام وربما الساعات المقبلة يحاول خبراء عسكريون الإجابة عليها.

موقف الجيش ''لن يتغير''
بداية، لا يتوقع اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري حدوث أي تغيير في موقف الجيش بعد بداية تظاهرات 30 يونيو، وقال ''القوات المسلحة تراقب الوضع وتقوم بدورها في تأمين المنشآت الحيوية، واذا احتاجتها السلطة فيما هو أكثر من ذلك ستساندها''.
وشدد مسلم في تصريحات لمصراوي يوم الاثنين على أن القوات المسلحة لن تقوم باي عمل ضد الشعب المصري.

وعن انتهاء مهلة التي حددها السيسي للقوى السياسية قبل أن تدخل البلاد في ''نفق مظلم''، أوضح الخبير العسكري أن وزير الدفاع لم يعط مهلة وإنما أشار إلى أن ''أمامنا سبعة أيام وهذه المدة هي فرصة من الأفضل أن نستغلها لكن للأسف لم يتم استغلاها''.

وعن واقعية ما أشيع عن وجود أزمة بين المؤسسة الرئاسية والمؤسسة العسكرية حول رؤيتهم للتظاهرات أكد لمصراوي أن وجهات النظر من الممكن أن تختلف، لكن في النهاية القوات المسلحة هي ملك للشعب، هي في جانبه، تستجيب له لكنها لا تقوم بمبادرة ذاتيه من تلقاء نفسها، وفي الوقت نفسه من واجبها منع سقوط الدولة.

وبخصوص إلقاء القوات المسلحة الأعلام على المتظاهرين المعارضين لحكم الدكتور محمد مرسي في خطوة قال البعض إنها إشارة على وقوف الجيش في صف المتظاهرين المطالبين بتنحي مرسي، قال مسلم إن هذه الخطوة هي تأكيد على وطنية الجيش وحرصة على مصلحة مصر.

ويرى اللواء جمال مظلوم الخبير الاستراتيجي والعسكري أن الموقف لم يُصعد للدرجة التي يتدخل فيها الجيش؛ ''فالاشتباكات مازالت محدودة.. لا يوجد ذريعة للتدخل في ظل هذه الظروف''.

وأكد لمصراوي ان ليس هناك مجال لتدخل الجيش في تغيير الحكم لان ذلك من الممكن ان يتسبب لمصر في مشكلة كبيرة، والقوات المسلحة تسعي لعودة الاستقرار للبلاد.

الجيش وشرعية الشعب
وأضاف مظلوم، أن هناك استثناء قد يحدث، إذا كان تدخل الجيش بناء على مطلب من جميع الشعب، موضحا أن هذا لم يحدث حتى الآن؛ فهناك حشود من الإخوان في بعض المحافظات لتأييد الرئيس، قائلا ''لا نستطيع ان نقول ان الرأي العام كاملا انحرف ضد الرئيس وان هناك إجماعا على مطالب تغيير الرئيس''.

''اتصور لو زادت الأمور أكثر من هذا، من الممكن ان يتدخل الجيش ويفرض شرعية الشعب بناء على مطلب الشعب وعلى مرأي ومسمع من كافة دول العالم جميعا''.

وأشار أن القاء الأعلام على المتظاهرين المعارضين للرئيس، هي رسالة من القوات المسلحة بأنها تتابع الموقف، وأنها تقف مع الشعب وتناصره، كما تبعث برسالة طمئنه لهم بان لا يخشوا التظاهر ولا يخشوا الاعتداءات من جانب الجماعات الإسلامية.

واتفق في الرأي اللواء محمد قدري سعيد، رئيس وحدة الشئون العسكرية لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، مؤكدا أن موقف الجيش لن يتغير، فهو مسيطر أمنيا منذ نحو أسبوع ولا تغيير في مخططاته.

أما عن مهلة المصالحة، فقال إن الأطراف جميعا لم تستجب لدعاوى المصالحة، ولم يعطي لها أي طرف جهد لذا لم تنجح، والأوضاع التي استجدت منذ الأمس توضح إصرار المعارضة على مطالبها، وعن دعوات صباحي وعدد من المتظاهرين لتدخل الجيش سياسيا أشار أنه لا يوجد جهود مبذولة في هذا الاتجاه، مشددا على أن القوى السياسية يجب أن تبذل الجهد وتقدم عرض جيدا ثم بعد ذلك يدعم هذا العرض الجيش.

وعن الأزمة التي تتردد عن الخلاف بين الرئاسة والمؤسسة العسكرية أوضح أن على أرض الواقع لا يوجد حدث واضح ومحدد بوجود هذه الأزمة، وأن القوات المسلحة تقوم فقط بدورها التأميني الكامل من أسوان لإسكندرية، والقوات المسلحة ليس من شأنها التدخل في مشكلة بين الرئاسة والشعب، إلا بعد مبادرات ودعوات من الأطراف السياسية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان