إعلان

مساعد وزير الداخلية: الشرطة في صف الشعب.. ولا يشغلنا من يحكم مصر (حوار)

11:31 ص الأحد 30 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

كشف اللواء عادل رفعت، مساعد وزير الداخلية لشئون الأفراد، أن تظاهرات 30 يونيو، ستكون علامة فارقة في علاقة الشعب المصري بالشرطة، وسُبل وزارة الداخلية لتأمين التظاهرات، موضحًا أنه لن يتواجد شرطي واحد بداخل أي تظاهرة، ومن يُمسك يكون ''مزيف''.

وأكد اللواء رفعت في حوار مع مصراوي قبل يومين من تظاهرات 30 يونيو، أن الوزارة سلحت رجالها بأحداث الأسلحة، لمواجهة أي اعتداء على المنشآت وأقسام الشرطة، وقيام اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية بالتواصل مع القوى السياسية.

كما تطرقنا في حديثنا إلى أول انتخابات النادي العام الأفراد والعاملين بوزارة الداخلية، وقرارهم بشأن التظاهرات، وبجوار من تقف الشرطة في حالة تمسك الشعب برحيل ''مرسي''.. وإليكم تفاصيل الحوار.

بداية.. ما الذي يشغل بال رجال الشرطة خلال تظاهرات 30 يونيو؟

لا يشغلنا الإخوان او الليبراليين ولا من يحكم مصر، كلمة الشعب المصري هي التي تحكم، وشرطة مصر للتأمين والأمان، لن تعود الفوضى، ولا الانفلات الأمني، ونوعد بأننا درع وسيف وزارة الداخلية ضد البلطجية، ولدينا ثقة في خبرة وزير الداخلية، في إدارة الوزارة في هذه المرحلة الحرجة.

حدثنا عن خطة الوزارة لتأمين التظاهرات؟

وضعت خطة مُحكمة لكي تمر الأمور بسلام، اُلغيت الراحات والاجازات، وسيلتزم كل رجال الشرطة بوجودهم في مواقعهم الشرطية والخدمية، الجميع سيرتدون الزي الرسمي والمدني، وسنقوم بنشر قوات أمن على بُعد مناسب من التظاهرات، وعدد كبير من رجال الأمن بداخل التجمعات السكنية.

كما أن وزير الداخلية أكد أن المنشآت العامة والسجون خطر أحمر لن يُسمح بأي محاولات للاعتداء عليها، وهناك تعزيز للخدمات الأمنية على مستوى الجمهورية، وخطة بديلة في حالة وجود أخطار لم تكن بالحسبان.

هل سيتواجد رجال شرطة بشكل سري بداخل التظاهرات؟

لن يتواجد أي فرد شرطة داخل أي مظاهرة، ومن يُمسك من المواطنين ويدعي أنه شرطي، هو رجل مزيف، لأننا سنبقى فقط على مقربة من التظاهرات للتدخل في حالة وجود أي اشتباكات بين طرفين أو اعتداءات على المنشآت.

كيف يميز المتظاهرين رجال الشرطة.. منعًا لاندساس عناصر مخربة؟

أحد أمناء الشرطة اقترح على اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، تعليق شارة مميزة بملابس رجال الشرطة، خلال تظاهرات 30 يونيو، منعًا لاندساس عناصر مثيرة للشغب تنتحل شخصية رجل شرطة من خلال ملابس مشابهة لملابسهم، ووافق الوزير على تطبيقها، وسيتم توزيعها صباح يوم التظاهرات، والإعلان عنها في وسائل الإعلام.

وفي هذا الإطار قامت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، بمداهمة عدد من المصانع التي تصنع تلك الملابس، وتم ضبطها وحرر ضدها قضايا.

ماذا عن دور القوات المسلحة؟

هناك تنسيق كامل مع رجال القوات المسلحة، وسنكون مسئولين عن أماكن مُحددة، وللقوات المسلحة نطاق تأميني آخر، وفي حالة اشتباك فصيلين، سنتدخل ونُفرق بينهما، دون أن نميل لطرف ضد آخر، وأعتقد أن الشرطة وعت ما حدث في السابق، وسنعطي نموذج للشرطة العصرية لتأمين البلاد أثناء أي تظاهرات في الميادين والشوارع.. اما لو حدث ما هو أكبر من طاقة الوزارة.. سيدعمنا الجيش فورا.

هل قمتم بتسليح أفراد الشرطة قبل 30 يونيو؟

وصلت كمية كبيرة من الأسلحة الحديثة لوزارة الداخلية ووزعت على أفراد الشرطة، لحماية الأقسام والمنشآت، ودُرب الأفراد على التعامل مع السلاح بشكل جيد، وشهد وزير الداخلية يوم التدريب أمناء الشرطة على أعلى مستوى في الرماية، ولدينا دورات تدريبية على مدار الأسبوع للتدريب على الرماية والمهارات القتالية والاشتباك.

هناك تخوفات من استخدام رجال الشرطة السلاح بشكل سيء؟

من يحصل على السلاح يمضي قبلها فترة طويلة في التدريب، ولديه قدرة جيدة على التعامل مع السلاح، ورجال الشرطة يملكون خبرة جيدة في ضبط النفس، ومن نشعر أن لديه مشاكل، لا نقوم بتسليحه.

تشتعل الأمور في المحافظات سريعًا.. كيف ستتعامل الداخلية؟

هناك تنسيق كامل مع كل مديريات الأمن، ولن يتكرر ما حدث من قبل، والمظاهرات السابقة، كانت تبدأ بمتظاهرين سلميين يتحركون بشكل جيد وسلمي، ثم يندس بعض العناصر المخربة، تدفعهم للمنشآت، وتتعدى على قوات الشرطة، فتحدث الاشتباكات، وتظهر الفتنة بي الشرطة والمواطنين. 

كما أن المتظاهر أصبح واعي جدًا ولن يقترب من منشآت أو يسمح باندساس مخربين، إلى جانب أن القوات استوعبت ما مضى، ولن يكون هناك أي احتكاك مع المتظاهرين تحت أي ظرف.

ماذا عن المناطق الحدودية؟

هناك تركيز أمني في سيناء والسويس والإسماعيلية وبورسعيد ومرسي مطروح، وخدمات مكثفة على الحدود والمعابر لمنع دخول أي متسلل أو أسلحة، ولمنع عبور العناصر المندسة.

30 يونيو.. هل تراه علامة فارقة في علاقة الشعب بالشرطة؟

نحن مع الشعب ولن نخون الأمانة، والشرطة ستظهر بشكل يليق بالمشهد الديموقراطي، وستثمر تظاهرات 30 يونيو، عن مكسب كبير في علاقة الشرطة بالشعب، وما حدث من قبل كان نتيجة تدخل الطرف الثالث، الذى يندس وسط المتظاهرين ويعتدى على الشرطة، وهذا لا يمكن السيطرة عليه، لكننا سنبتعد عن التظاهرات حتى لا يستغل الحدث.

يُشاع أن هناك عناصر منتمية لـ ''حماس'' تسللت إلى مصر.. هل لديكم معلومات؟

للأسف هذا خطر كبير والأمن العام والأمن الوطني مكلفين من وزير الداخلية بفحص الموضوع، وسيُعلن في الوقت المناسب ما تم الوصول إليه، وهناك تعليمات مشددة بضبط أي متسلل للبلاد لأن الوضع لا يحتمل، ويكفي ما حدث سابقا.

هل هناك أي تواصل مع القوى السياسية بشأن التظاهرات؟

اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، يتحرك على مدار أسبوع متواصل، مع كل التيارات لمحاولة الوصول لاتفاق بعدم تواجد طرفين في مكان واحد، وأثق في نجاح الوزير، لأنه خبير أمني قبل أن يكون وزير، وعنده القدرة على شرح الحالة الكارثية التي ستحدث في حالة التحام الفريقين، ولديه معلومات يمكن ان تقنع الفريقين، ويصل إلى منظومة تجعلنا نمر التظاهرات ببر الأمان بنسبة 70 في المئة.

ننتقل إلى ملف أفراد الشرطة لديهم ازمات الدائمة.. ما أسبابها؟

قطاع الأفراد والعاملين المدنيين بوزارة الداخلية يمثل 92 في المئة من قوة الوزارة، هم دائمًا في الخطوط الأولى في المواجهات، وحرس المنشآت، والخدمات السرية الموجودة في الشوارع، ويشتركون مع الضباط في تشكيل المنظومة الأمنية في مصر، وقبل الثورة كانوا مهمشين، وهناك تفرقة واضحة بينهم وبين ضباط الشرطة رغم أن الاثنين يقومون بنفس العمل ويكملون نفس المنظومة.

ما الذى تغير بعد ثورة 25 يناير؟

بعد االثورة خرج الكثير من القطاعات المدنية بالدولة إلى الشوارع تطالب بحقوق لها، وأفراد الشرطة جزء من الشعب، شعروا بأن لهم مطالب كثير، وبدأت موجة من الاحتجاجات والوقفات أثرت بلا شك على مستوى الأداء الأمني بشكل كبير.

كيف تعاملت الداخلية مع الأمر؟

اختلف فكر الوزارة بعد الثورة، وتحررت من القواعد القديمة، وعملت على اعطاء كل ذى حق حقه، وتم التواصل مع الأفراد، وهدأت الأوضاع وعاد الأمن تدريجيًا، وعندما تولى اللواء محمد إبراهيم، منصبه كوزير للداخلية، شعر ان كثير من الائتلافات تمثل أفراد والضباط، دون ان يكون التمثيل حقيقي، فجاءت من هنا فكرة إنشاء نادي منتخب لضباط الشرطة وآخر مواز للأفراد والعاملين بوزارة الداخلية، وبدأنا بنادي ضباط الشرطة برئاسة اللواء صلاح زيادة.

ماذا عن نادي الأفراد والعاملين بوزارة الداخلية؟

كلفني اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية بتكرار نفس التجربة مع الأفراد، وبدأنا بطرح الفكرة ولقيت استحسان لدى الأفراد، وتمت الانتخابات برئاستي، عبارة عن نادي رئيسي في القاهرة، ونوادي فرعية في كل المحافظات، ويعمل الفائزين في الانتخابات الحاصلين على أكثر الأصوات، مما يدل على ثقة أفراد الشرطة بهم، على وجود تواصل مستمر مع زملائهم، وتصعيد كل مشاكلهم الخدمية والاجتماعية، ويتم عرضه على وزير الداخلية.

كيف دارت أول عملية انتخابية من نوعها في وزارة الداخلية؟

الداخلية هي التي قامت بانتخابات الرئاسة ومجلسي الشعب والشورى، ولدينا خبرة طويلة، في هذا المجال، لذا استخدمنا نفس الأليات في انتخابات الأندية، وضعنا صندوق في كل قسم، وأدلى الأفراد بأصواتهم بحضور مندوبين من المرشحين، وفي نهاية اليوم فتحت الصناديق، وفرزت الأصوات في حضور ذات المندوبين، وأعلنت في مديريات الأمن، اما النتائج الخاصة بالنادي العام تم تجميعها في القاهرة بعد فرزها بالمديريات، واعلانها.

بعض من أفراد الشرطة اتهموا الداخلية بتزوير الانتخابات.. ما ردك؟

27 ناديا فرعيا تم إعلان النتائج بها خلال ساعة من التصويت، بحضور المرشحين، فكيف تزور الانتخابات؟ والنادي العام قومنا بتجميع النتائج من 86 جهة على مستوى الجمهورية وارسلت إلى القاهرة، لتجميع الأرقام، وكل مرشح لديه القدرة على كشف الأرقام لتي حاز عليها في المحافظات، وأي انتخابات أجريت في مصر لم يعترف خاسر بهزيمته، ولو نظرنا على الفائزين لعرفنا أنهم حازوا على نسبة عالية جدًا من الأصوات، فمن المستحيل التزوير.. وأحب أن أقول انهم جميعا أبناء الداخلية، وسيتم التواصل معهم لحل مشاكلهم.

بم تصف انتخابات أندية ضباط وأفراد الشرطة؟

الانتخابات كان تدار بشفافية تامة، حتى أني داعبت رئيس اللجنة العامة للانتخابات، قائلًا ''دي احسن تجربة انتخابية ديموقراطية''، وتمهيد جيد لانتخابات مجلس الشعب.

''يسقط يسقط حكم المرشد'' هتاف تردد في اجتماع ضباط الشرطة.. هل تكرر الأمر معكم؟

اجتمعنا بالفعل، ولم يحدث ذلك، لسنا ضد الإخوان أو السلفيين أو اللبراليين، لسنا ضد أي مصري، نحن مجموعة متجانسة متفاهمة، واتفقنا أننا لن نساند فصيل ضد فصيل آخر، نحن مع مصر وسنراهن عليها.

في حالة تمسك الشعب برحيل مرسي.. بجوار من تقف الشرطة؟

الداخلية ملك للشعب المصري، ولن تستخدم في يد النظام، وأي سيناريو سيحدث سنكون في صف الشعب، وأوكد أني كأحد القيادات، ومتواصل مع اكثر من 92 في المئة من رجال الشرطة، لن ننحاز تحت أي ظرف مع فصيل ضد فصيل.

رسالة توجهها للشعب المصري في هذه الظروف الصعب؟

اطمئن كل المصريين أن رجال الشرطة مستعدين بالتضحية بأرواحهم لحماية أمن المواطن المصري، والحفاظ على ممتلكاته، وسنثبت في تظاهرات 30 يونيو، أننا على قدر المسئولية، ولن نُميل إلى فصيل أول أخر، ورغم أي كلام يُقال فنحن لن نلتفت لذلك وشرطة مصر مثل جيشها، وسنمر بتلك المرحلة بسلام، ولن نسمح بعودة الانفلات الأمني أو أي أعمال تخريب.. نحن مع الجميع ونتمنى من كل التيارات الوفاق والصلح.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان