لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السادات يجيب هذا ما سيحدث بعد 30 يونيو

10:38 م الأربعاء 19 يونيو 2013

حوار - مصطفى ياقوت

''الرئاسة مرتبكة والحكومة أدائها باهت''، هذا ما قاله الدكتور عفت السادات الرئيس السابق لحزب مصر القومي، ومؤسس حزب السادات الديمقراطي "تحت التأسيس"، مضيفاً أن بقاء الرئيس محمد مرسي في منصبه صعب ورحيله أصعب.

وأضاف السادات في حواره لـ"مصراوي": نحن في مأزق كبير بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية وأصبحنا "على العضم"، وأعباء كبيرة جدًا تحتاج لإنكار ذات من الجميع سواء معارضة أو حكم، وعلى مؤسسة الرئاسة أن تدرك أنها لن تستطع وحدها مسايرة الأمور، وإذا حدث قبول لإطروحات القوى الوطنية بما فيهم حزب السادات الديمقراطي ممكن أن يقلل من حالة الإحتقان ويعطينا فرصة لإعادة ترتيب البيت ، مشددا على أن النظام الحالي يعمل على ترهيب الأقباط وكذلك ترهيب المصريين.

وإلى نص الحوار:

* بداية.. كيف تقرأ المشهد السياسي المصري في الوقت الراهن؟
المشهد يتلخص في أن مؤسسة الرئاسة في حالة إرتباك شديد، وخلال الفترة الماضية نجد أن الفشل مصاحب لكل قراراتها الهامة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وبرز ذلك في كل القرارات والتصورارت التي تم طرحها على الرأي العام، ونشعر بخيبة أمل شديدة في كل القيادات والكفاءات التي تدير مصر من خلال مؤسسة الرئاسة.

* ما تفسيرك لسوء قيادة جماعة الإخوان للبلاد على الرغم من ما تداول عن أنها الفصيل الأجهز؟
ما أشيع عن أن جماعة الإخوان الفصيل الأجهز لتولي سدة الحكم في مصر "وهم" عشناه، ولا أتصور أنهم الأقوى كما كانوا يدعوا، ولكن القفز على الثورة والمكاسب التي حققها شبابها أعطاهم شيئاً من إيهامنا بقوة التنظيم والقوة، وكل يوم يُثبت لنا أن كل ذلك "هراء"، فلا تواجد لهم بالشارع كما يدعون، ولا توجد لها رؤي وكفاءات وبرامج، ونحن نرى ما طرحوه حول مشروع النهضة وإنتهى الحال بنا لسد النهضة .

* هل تسببت مؤسسة الرئاسة في إيهام البعض على ضعف جماعة الإخوان المسلمين ؟
أعتقد أن الطرفين أضعفوا كلاهما، فعدم وجود الكفاءة في كلا الطرفين أعطانا إحساس بعدم الإرتياح وخيبة الأمل السياسي ككل .

* ما تقييمك لأداء حكومة الدكتور هشام قنديل؟
أنا لا أدري إذا كانت تلك الحكومة موجودة من عدمها، ولا يوجد شئ ملموس لها على الأرض، ومهمتها مجرد إدارة لشئون العمل اليومي، وهي ليست حكومة بمعني تحقيق الطموحات أو طرح أفكار وموضوعات ومشروع قومي نجتمع عليه ونبذل الجهد لإنجاحه، ولكن نرى جزر منعزلة وأداء باهت، وما حدث في مشروع سد النهضة كنت أتصور من الدكتور قنديل بحكم أن هذا مجال تخصصه النجاح في حل المشكلة، ولكن الكل ادعى أنه ليس هناك حلول والحل سيأتي من القوات المسلحة، ولكن كل هذا يؤكد الفشل وعدم وجود رؤية، والبعد تمامًا عن وجود أي علاقات دولية متميزة تلك التي كانت تتمتع بها مصر، وقدرة مصر أكبر بكثير مما هي موجودة عليه حاليًا.

* أنت ذكرت الجيش في خضم حديثك.. ما موقفك من دعوة البعض بنزوله مرة أخرى؟
أنا لا أؤيد نزول الجيش مرة أخرى على الإطلاق، والجيش يبقى بمكانته واحترامه وتقديره، فهو الذي حافظ على مكاسب الثورة ومقدرات الشعب، ونحن قادرون على تخطي المرحلة الصعبة الحالية، وأتصور أن حكومة وفاق وطني برؤية واضحة تستطيع أنها تبدأ الخطوات الأولى للخروج من هذه الصعوبات وعدم وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية .

* المعارضة تلاحقها الإتهامات بأنها سبب فشل الرئيس بسبب كثرة مظاهراتها.. ما ردكم؟
دعنا لا نظلم المعارضة، لأنها في حالة صدمة كبيرة، فكما تعلم أن الرئيس قبل توليه الحكم كان يعد ويتعهد بأمور كثيرة في اجتماعاته مع القوى الثورية والحزبية منها دستور توافقي وغير ذلك، ومعظم الوطنيين المخلصين صدقوا ذلك وتصورا أنه سيتم في الفترة اللاحقة، ولكن حدث عكس ذلك لإبعاد كل القوى الوطنية والثوريين وهذا جعل الأداء ليس على المستوى المطلوب، ومؤسسة الرئاسة تعمدت هذا الإقصاء وتعمدت في تصوري عدم السماع إلى صوت العقل والمصالحة، لأن مصر في مرحلة لن يستطع فصيل بمفرده أن يتحمل المسؤولية، وفي هذه الفترة علينا إنكار الذات والعمل الجماعي لبناء وطننا الكبير مصر.

* التيار الإسلامي يتهم المعارضة برفض الحوار معها والتعالي عليها.. هل هذا صحيح؟
هذا أيضًا غير صحيح، فالمعارضة دائمًا ما كانت حاضرة، ولكن دائمًا ما نطلب لأي حوار أجندة وأمور واضحة حتى نستطيع أن نصل إلى أفكار وأراء واحدة، ولكن ما كانوا يفعلوه مجرد دعوات باهتة شكلية لاتقدم ولا تؤخر .

* هل تعتبر جبهة الإنقاذ الوطني الكيان المعارض الوحيد حاليًا ؟
بالتأكيد لا، فهناك مآخذ كثيرة على القوى السياسية المختلفة، مثلما هناك مأخذ كذلك على التيار الإسلامي ومؤسسة الرئاسة.

* أعلنت مؤخرًا تدشين حزب السادات الديمقراطي.. فما الجديد الذي ستقدمه من خلال هذا الحزب ؟
في الفترة الماضية وخلال متابعتنا لمجريات الأحداث، لم أشعر شخصيًا بوجود العمل السياسي على الأرض في كل ما هو مطروح، بغض النظر عن الحديث عن أحزاب الحرية والعدالة والتيار الإسلامي القائمة على السمع والطاعة وتاريخها القديم، وكل القوى السياسية التي أنشأت بعد الثورة ما زالت في مرحلة التطوير والتواجد في الشارع، وسبب إعلاننا عن حزب السادات في هذا الوقت إحساسنا بالمسؤولية تجاه هذا الوطن، وأن هناك زخم كثير في المجتمع يطالبنا بإعلاء الرؤى الحقيقية في الاتجاهات المتنوعة، فالرئيس الراحل أنور السادات كان رجل دولة من الطراز الرفيع، ومن القلائل الذين وضعوا مصر على عتبة التطور الحقيقة ولابد لنا أن نبرز تلك الأفكار والرؤى وننهل منها ما يعين أبناء هذا الوطن على تحمل الفترة القادمة في تلك الفترة الصعبة من التحول، وفي نفس الوقت فالحزب لكل شعب مصر، وأتمنى من الجميع الإطلاع على أفكارنا وتوجهاتنا وبرنامجنا في شتى المجالات لأننا سنسعد بمساندة الشعب كله.

* ولكن بمجرد إعلانك عن الحزب، البعض اتهمه بأنه سيكون مأوي لكل أعضاء الحزب الوطني المنحل ؟
دعني أقول لك أن هذا الكلام لابد أن ينتهي من القاموس السياسي، لأن الحزب الوطني أو أي إنسان وطني شريف نحن نرحب به طالما يستطيع أن يقدم شيء لهذا الوطن، وطالما هناك إصرار وإخلاص على العمل الجاد، ومسألة التصنيف لابد من الإلتفات عنها، ونحن أول من دعونا للمصالحة الشاملة، لأننا إذا تحدثنا عن الفلول فدعني أقول لك يا سيدي أنت أول الفلول، وحزب الحرية والعدالة هم كل الفلول وأي إنسان مصري سيصبح فلول.

* ما أسرار تركك رئاسة حزب مصر القومي ؟
الحقيقة أن سبب إنضمامي للحزب من البداية هو تواجد شقيقي الراحل طلعت السادات، وبعد وفاته حدثت بعض الخلافات، وفي الفترة الأخيرة شعرنا بإختراق بعض التيارات الإسلامية للحزب، وبعده عن رؤيتنا وإحساسنا بالشعب المطحون وأمنياتنا لتحقيق بعض أحلام هذا الشعب، ولذا شعرنا أن المناخ غير ملائم وفضلنا أن نبتعد .

* هل هناك انقسامات داخل الحزب؟
الحزب مثل كل الأحزاب لم يكن إيجابي في القضايا المختلفة، ولم يكن له تواجد بشكل كبير حتى نقول أن هناك خلاف، ولكني مثلما قلت مسبقًا أن إحساسي بالعمل الجماعي والعمل بشئ من الجدية والإخلاص هو ما دفعني لإنشاء الحزب الذي طمحت فيه من البداية، وتواجدي كان لرحيل شقيقي طلعت السادات .

* ماذا يمثل لك طلعت السادات ؟
طلعت هو الأخ الأكبر ليّ، المناضل والثوري الحقيقي والمحب لتراب هذا البلد، من عاني في ظل النظام السابق وأول من بشر بالثورة وهو بالنسبة لي مثل أعلى وأتمنى أستكمال طموحاته وأفكاره .

* هل تلقيت عروضَا للإنضمام لحزب الإصلاح والتنمية الذي يرأسه محمد أنور السادات؟
شقيقي هو رئيس الحزب وكما نقول أننا لسنا بعيدين عنه، وأتصور أننا في حزب السادات الديمقراطي من الأفكار والرؤى قد لا تتسق مع حزب الإصلاح والتنمية، وبالتالي فضلنا أن يكون التعاون من خلال الأحزاب وليس الأفراد .

* لماذا لا تشارك في جلسات الحوار الوطني التي يدعو لها الرئيس؟
تلقيت 3 دعوة للمشاركة في جلسات الحوار الوطني، اثنين منهم كانوا بصفتي الحزبية في حزب مصر القومي والدعوة الثالثة للحديث في الشأن الرياضي، وقدمت اعتذارًا لأنني لم أشعر بأي جدية، أو أن هذه الإجتماعات سوف تثمر أو تعود على الوطن بشئ جديد، وحتى لا أشارك في إعطاء صبغة للحياة السياسية على إعتبار أنها تمضي في الطريق الصحيح لأنني غير راض تمامًا من البدايات .

* كيف تشعر وأنت ترى قتلة الرئيس السادات يتصدرون المشهد السياسي حاليًا ؟
شئ محزن أن نجد التكريم والحضور في المناسبات المختلفة لأفراد شاركت أو ساهمت أو انتمت لجماعات إرهابية، وهذا شئ مرفوض من الشعب بأجمعه، وأعتقد أن ذلك من الأسباب التي تؤكد فشل الإدارة ومؤسسة الرئاسة، وأتمنى أن تحسم هذه الأمور من الشعب، لأنه من الواضح أنه رغم تقبلنا لهم وما فعلوه بعد الثورة أنهم ليسوا على مستوى المسؤولية وبدأوا يعودوا إلى تلك الأفكار التي عانينا منها جميعًا، وليس فقط قتل الرئيس السادات، بل ما حدث في أسيوط والأقصر و في أماكن أخرى متعددة ، وأتمني أن نتعلم الدرس حتى لا نكرره مرة آخرى .

* هل يعمد النظام الحاكم إلى تخويف الأقباط ؟
نعم، وليس الأقباط فقط، بل نحن المسلمين كذلك، فهو نظام يعمد إلى التخويف والتلويح والترهيب بكل ما يملك حتى يستطيع أن يسيطر على الدولة وأتمنى ألا نترك الأمور بهذا الشكل، ويعبروا عن رأيهم، حتى إن لم يتجابوا إلى الطريق الصحيح نوقف نزيف الأخطاء وعدم وضوح الرؤية من جانبهم .

* كيف ترى التيار الجهادي في مصر ؟
أنا أرى الأمور في مصر من منظور مختلف، لأن مصر على المستوى الإقليمي هي جزء مما يحدث حولنا، وعندما تتحدث عن الجهاديين فهذا أمر يجعلني أتحدث عن مصر والمنطقة فما حدث من قبل في العراق أو دول الربيع العربي في تونس وليبيا وما يحدث الأن في سوريا، يجعلك تشعر بالقلق والخوف الشديد، لأن الجيش الوحيد الباقي في المنطقة الجيش المصري، ونحن نرى عمليات التقسيم في السودان والعراق وليبيا، وكل هذا نتج عنه تفكيك جيوش تلك الدول، وبالتالي لابد أن نعي الدرس ونتكاتف في الحفاظ على الوطن والجيش، لأن الواضح أن الهجمة شاملة والكل معني بتلك الهجمة ومصر ليست ببعيدة عن هذه الدول التي حدث فيها هذا التغيير .

*ما تقييمك لسياسات الرئيس على المستوى الاقتصادي ؟
لكي أعلق على المستوى الاقتصادي، فلابد من استحضار أشياء حدثت أو تحدث أو سوف تحدث، وهذا ليس موجود على الإطلاق، والفشل الكامل يلاحقه .

* وما تقييمك لسياسة مصر الدولية خاصة بعد أزمة سد النهضة الأثيوبي ؟
أسوأ وأسوأ، فهناك فشل كامل في مؤسسة الرئاسة، فللأسف ساءت العلاقات الدولية، رغم أن مصر كانت لها علاقات كبيرة ومتميزة مع الدول الإفريقية والعربية والأوروبية، وما نراه خيبة أمل من كل من ساعد هذا النظام، لأنهم يرون فشل في حكم دولة كبيرة بحجم مصر .

* هناك صدام بين مؤسستي القضاء والرئاسة بعد مناقشة قانون السلطة القضائية.. كيف ترى الموقف من ذلك؟
جماعة الإخوان تمزق مصر، لأنهم يبحثون عن التمكين وبالتالي يحاولون تفكيك أي مؤسسة كبيرة وقوية تواجههم، ونحن شاهدنا ذلك في خلافهم مع القضاء، وبخاصة المحكمة الدستورية ونادي القضاة، ومؤسسة الأزهر عندما تجرأوا على الوسطية والمنارة للعالم الإسلامي، فللأسف هناك هجمهات شرسة على الأزهر والقضاء، وستظل منارة الأزهر في العلى، والجيش نفس الكلام ، وكذلك خلافهم مع المثقفين، فهم لا يتركوا أي فرصة في الصدام مع تلك المؤسسات إما لشغل الناس أو التقليل من قيمة تلك المؤسسات الكبيرة، وأنت ترى الشعب ينتفض للدفاع عن تلك المؤسسات، وأنا مندهش من حديثهم عن الفساد و "الشللية" وما نراه فاق كل تصور .

* هل تعد حركة المحافظين الأخيرة ضمن مخطط أخونة الدولة ؟
بالتأكيد، ويؤكد عدم توفيق الإدارة والفشل في كل القرارات، فلا التوقيت مناسب ولا الإختيارات مناسبة كذلك، وبخاصة تغيير محافظ الأقصر، كيف يتأتي أن تضع شخص من الجماعة الإسلامية في مدينة بها ذلك الكم الهائل من آثار مصر، وبذلك التفكير والعقلية التي تعادي المزارات السياحية، فهم وصلوا لدرجة تحطيم تلك التماثيل .

* ما رأيك فيما جرى بعد إنعقاد الحوار الوطني لمناقشة السد الأثيوبي؟
مزيد من الفشل لمؤسسة الرئاسة في المقام الأول والمعارضة في المرتبة الثانية، فما حدث شيئ غير مقبول وكنت أتمنى أن يكون معظم الحاضرين واعين لتلك الحوارات، وإن كان كل ما طرح كلام سطحي لا يعبر عن رؤية أو دراسة متعمقة للموقف، وكنت أتصور من مؤسسة الرئاسة أن يكون الأجدر بها الإجتماع بمجلس الأمن القومي لأنه المنوط بتلك الأمور القومية، وتحاط بمزيد من السرية وتحتاج لحلول غير تقليدية .

*هل تؤيد الخيار العسكري لحل أزمة سد النهضة ؟
على الإطلاق، فالخيار العسكري يأتي في أخر مرتبة بعد نفاذ كل الحلول، وطرح الخيار العسكري كلام سابق لأوانه، وأعتقد أنه لإلهاء الشعب أو الإساءة أو محاولة التأكيد الفاشل الكامل من جانب الإدارة .

* كيف تقيم حركة تمرد؟
حملة تلقائية، والشباب أصبح هو الوقود والطاقة الحقيقية القادرة على التغيير، والفكرة لاقت تقدير الجميع، وتأثيرها أدبي، أتمنى من كل القوى الاستفادة من هذا التأثير في تحقيق بعض الأماني والمتطلبات في مواجهة مؤسسة الرئاسة ، وعلى الشعب أن يساندها حتى نحقق تحقيق كل مطالبنا .

* في توقعك.. كيف سيمر يوم 30 يونيه القادم ؟
الإجابة على هذا السؤال صعبة، لأن المجتمع يشهد متغيرات يومية، ولكني طرحت في خطاب للرئيس أن بقائك صعب ورحيلك أصعب، فنحن في مأزق كبير بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية وأصبحنا "على العضم"، وأعباء كبيرة جدًا تحتاج لإنكار ذات من الجميع سواء معارضة أو حكم، وعلى مؤسسة الرئاسة أن تدرك أنها لن تستطع وحدها مسايرة الأمور، وإذا حدث قبول لإطروحات القوى الوطنية بما فيهم حزب السادات الديمقراطي ممكن أن يقلل من حالة الإحتقان ويعطينا فرصة لإعادة ترتيب البيت .

* لكنك لا تدعم تنحي الرئيس عن السلطة ؟
مرسي لن يتنحى، ولم نطلب تنحي الرئيس، خلونا واقعيين وعمليين، ونحن نازلين يوم 30 يونيو لطلب انتخابات رئاسية مبكرة وهيّ لا تعني تنحي الرئيس، ولازم نشتغل على خطين، لو قبل ذلك الطرح فهذه نقلة تُحسب له، ثم لابد من التفكير في ماذا بعد؟، وهنا لابد من إنكار ذات وتشكيل حكومة وفاق وطني تضع من الحلول العاجلة التي تستطيع من خلالها الحفاظ على قوام هذا الوطن، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، وهذا يتبعه تشكيل لجنة قانونية لإعادة صياغة الدستور وتنقيته من المواد المعيبة.

* في حال تصاعدت الأمور ولم يبق الرئيس.. هل ترى بديلًا ؟
إن كنت أستبعد سيناريو رحيل مرسي، إلا أني أتصور أن الوضع الطبيعي أن يكون هناك فترة انتقالية لمدة 6 شهور يطرح رئيس المحكمة الدستورية فقط رئيسًا للبلاد لحين إجراء انتخابات، ولا أحبذ فكرة المجلس الرئاسي، ومجلس الأمن القومي يتبوأ مسئوليته في الحفاظ على أمن البلاد داخليًا وخارجيًا، وأتصور أن حكومة وفاق وطني أهم من الرئيس لأنها ستحرك الشارع المصري على شتى المستويات .

* ما الذي يمكن أن يؤدي إليه حشد المعارضة وحشد أنصار الرئيس مرسي؟
الرئيس مرسي يوجه رسالة للداخل والخارج أنه كما أن هناك من يرفض أو يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة فإن هناك من يرفض ذلك تمامًا، وأنا مقتنع أن 30 يونيه سيمر، ولكن الإخوان مذعورون" ولن ترى منهم أحدًا.

على هامش الحوار:
كلمة لـ "الرئيس محمد مرسي": أتق الله في شعب مصر، وحاول أن تعط فرصة للمخلصين أن يشاركوا في البناء لأن مصر أكبر من الجميع ويحسب لك ولو بشكل جزئي إشراك القوى الوطنية والسماع لها إن استجبت في هذه الفترة حفاظًا على دم المصريين الغالي، أتمنى قبل فوات الأوان أن تأخذ بعض القرارات التي تزيل هذا الإحتقان، ونشعر أنه يمكن أن تكون هناك مصالحة حقيقية وأن تكون رئيس لهذا الوطن الغالي، حتى وإن كنا غير فرحين بوجودك، أو غير مطمئنين للمستقبل .

عاصم عبدالماجد : للأسف الشديد أعتبرك من "الذيول" التي يستخدمها النظام للترهيب والتخويف، قدر هذا الشعب وهذه الثورة التي أعطتك فرصة لحياة جديدة، يا ريتك تخاف على هذه الشعب بقدر إتاحته هذه الفرصة لك .

متظاهرو 30 يونيه : السلمية .. عدم الخضوع لأي استفزاز .. أي حد يحاول يجركم لأي أمور بسيطة لا تنصاعوا لها.. هناك أمور محددة نازلين ليها، أتمنى التواجد أطول فترة ممكنة، وفي النهاية البلد محتاجة للجميع، وأتمنى أحترامكم لأمور كثيرة منها الأخلاق .

الرئيس الراحل محمد أنور السادات: الشجرة اللى ضللت على مصر برؤي كثيرة متععدة.. صاحب قرار الحرب والسلام، نحاول من خلال حملنا لهذا الأسم العظيم نتمنى نكون قده ونكمل مشوار أهلنا على كل المستويات، ونبدأ في طرح أفكار من أيام الرئيس السادات بشكل عملي لقفز بهذا الوطن نحو آفاق حقيقية.. الرئيس السادات ملك الشعب كله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان