إعلان

قطع علاقة مصر مع سوريا استغلال للدين أم نصرة للثورة؟

05:29 م الإثنين 17 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أشرف بيومي:

رأى سياسيون معارضون للنظام قرار الرئيس محمد مرسي بقطع العلاقات مع سوريا، بمثابة تغطية على الأزمات التي تشهدها الساحة المصرية داخليا، مشيرين إلى أن ما جرى به استغلال للدين من خلال الشحن الطائفي والمذهبي.

إلا أن قياديين إسلاميين رحبوا بقرار الرئيس مرسي، واعتبروه متأخرا، وكان يجب أن تقطع العلاقات منذ فترة طويلة، اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين القرار لا علاقة له بكسب ود السلفيين قبل الانتخابات كما رُدد في أوساط القوى المعارضة.

''استغلال للدين''

بداية، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ، إن هذا القرار محاولة لخلط الأوراق للتغطية علي انهيار الوضع الداخلي والاحتجاجات الشعبية، ومحاولة تدويرها في نطاق أخر.

وأضاف في تصريحات لمصراوي أن ''القرار بمثابة استغلال للدين من خلال الشحن الطائفي والمذهبي بحيث يتم خلط الأوراق ويصبح الأمر ملتبسا لدى بعض الناس فيؤثر علي حماسهم واستعدادهم للدفاع عن حقوقهم وحريتهم''.

وأشار عبد المجيد إلى أن القرار سيكون له تداعيات سلبية على مصر، حيث سيعطي انطباعا بأن القاهرة ليس لديها سياسة خارجية وتتخبط في اتجاهاتها.

وقال عبد المجيد إن ''هذا القرار يرضي إسرائيل وأمريكا ويُظهر للعالم كله أن الرئيس المصري لا سياسة خاصه له ولا اتجاه، ويُظهر نفسه أمام العالم في صورة سلبية جدا دون وعي منه''.

وأوضح عبد المجيد أن الرئيس مرسي نفسه طرح منذ وقت قريب مبادرة سياسية رباعية لحل الازمة السورية، مستعينا بإيران، وكذلك فتح قنوات اتصال مع روسيا.

مساومة

وعلى موقع التواصل تويتر كتب الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية يقول إن ''مصر لم تكن أبدا مذهبية أو طائفية ، وواجبها داخليا وعربيا وعالميا هو الانتصار لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان''.

وأضاف حمزاوي أن نظام الأسد متورط في جرائم ضد الإنسانية شأنه شأن بعض مقاوميه المتطرفين.

وأشار حمزاوي إلى أن قطع العلاقات مع نظام الأسد ضرورة، إلا أن ذلك لا يكون استجابة للمذهبية والطائفية كما فعل الرئيس مرسي، أو كمساومة سياسية مع السلفيين في مصر قبل 30 يونيو لضمان رضاهم وحشد تأييدهم في مواجهة طالبي التغيير.

قرار سليم لكن متأخر

على الجانب الآخر، رأى المهندس محمد فتحي، رئيس حزب الفضيلة (السلفي) أن القرار جاء متأخرا، وكان يجب قطع العلاقات مع سوريا منذ فترة طويلة.

وأضاف فتحي في تصريحات لمصراوي أن التأخر ليس معناه رفض قطع العلاقات، ''فالخطوة كان يجب اتخاذها تضامنا مع الشعب السوري الذي يتعرض لانتهاكات ليس لها مثيل''، حسب قوله.

وتابع ''نحن في انتظار خطوات أخري لحماية الشعب السوري''.

وأوضح أنهم في انتظار أفعال مثل ''فرض حظر جوي أو ضغط دولي على سوريا وإيران وأمريكا لجلب حق هذا الشعب، وبحيث لا يشكلوا غطاءً لسوريا ويمنعوهم من قتل السوريين''.

وردا على ما يقال بأن القرار محاولة من الرئيس لكسب ود السلفيين قبل تظاهرات 30 يونيو قال فتحي ''وما المانع من ذلك؛ أيعيب الرئيس أن يكسب ود السلفيين؟ فهذا فعل إنساني من شأنه كسب ود الجميع وليس السلفيين فقط''.

على صعيد جماعة الإخوان المسلمين، قال علي خفاجي، أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة زراع الإخوان السياسية، إن ''القرار صحيح 100 في المئة، وكنا ننتظره منذ فترة طويلة''.

وأضاف خفاجي في تصريحات لمصراوي إن ''الشعب المصري لابد أن يدافع كله عن الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد المرفوض بكل سياساته''.

وتابع ''مساندة الشعب السوري واجب على كل مصري''.

وتابع قائلا'' القرار لا يمت بصلة سواء من قريب أو من بعيد لكسب دعم السلفيين قبل التظاهرات القادمة، فهذه علاقات دولية بين البلدين''.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان