إعلان

خبير أمني: الشرطة تعمل بلا عقل.. ومواطنون: لا رادع للبلطجة

07:12 ص الأحد 12 مايو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أشرف بيومي:
حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مصر، منذ قيام الثورة عام 2011، وقبلها في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، تزايدت بشدة خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يظهر في انتشار أعمال العنف والبلطجة وترويع المواطنين، سواء ما يرتبط منها بالحالة السياسية، أو من مشاجرات لأسباب أخرى بين مواطنين.

وبينما يُلقي المواطنون باللائمة على تراخي الجهات الأمنية عن القيام بدورها، يجد خبراء أمنيون الأعذار لأفراد الشرطة، مُحملين الشعب بعض المسؤولية عن زيادة العنف والاضرابات الأمنية المتزايدة.
ومنذ عدة أيام، شهد محيط ميدان المؤسسة، بمنطقة شبرا الخيمة، التابعة لمحافظة القليوبية، اشتباكات عنيفة بين مجموعة من بائعي الفاكهة وبعض العاملين داخل أحد المقاهي، الكائنة خلف أبو الدهب، ما أدى إلى تدمير وحريق جميع الأكشاك الموجودة في المنطقة، بالإضافة إلى "فرش" البائعين بالكامل.
"لا رادع للبلطجة"

يحكي لنا محمود حسني، بائع متجول يقف أمام قهوة أبو الدهب، أن المشاجرة بدأت بين بعض الصعايدة الموجودين في القهوة، وبين شاب يقف على فرش فاكهة، موضحًا أن الأمر تطور إلى ضرب شديد، بعد أن جاءت مجموعة شباب من منطقة تُسمى الفرنواني لمعاونة صاحب فرش الفاكهة على المشاجرة.
وأضاف حسني أن العاملين بالقهوة قاموا بحرق جميع الصناديق والأكشاك وفرشات الخضروات والفاكهة وضرب البائعين، متابعًا: ثم جاءت الداخلية بعد فوات الأوان، لتقوم بإغلاق قهوة أبو الدهب، بعد تكسير زجاج بعض واجهاتها، ولا نعرف هل قبضوا علي الفاعلين أم لا.
وفي رواية أخرى، قالت سيدة محسن، بائعة فاكهة، إن العاملين بالقهوة جميعهم صعايدة، وقد تعرضوا للأذى من بائع متجول، فقاموا بضربه وحرق أشياء جميع الموجودين بجواره دون ذنب، متسائلة: "لماذا يُعاقَب الجميع بذنب شخص واحد فقط؟، فهذا نوع من أنواع الافتراء وفرد العضلات"، على حد تعبيرها.

وأضافت أنهم تعرضوا للضرر، دون أن يرتكبوا أي ذنب، لافتة: "المشكلة كانت بين القهوة وبين بائع واحد، وقد أدت إلى ضرر أكثر من 20 شخصًا آخرين".

وأردفت قائلة: "هذا البائع أحضر مجموعة من معاونيه، وقاموا بهدم القهوة وتكسيرها، واشتدت المشاجرات بينهم دون أي تدخل من الحكومة، حتي بعد انتهاء الواقعة أتت عناصر من الداخلية لإغلاق القهوة، بعد تكسير بعض الزجاج البسيط بها، كنوع من أنواع التضامن معنا بعد أن تعاطفوا معنا، ولكن لا نعرف هل قبض عليهم أم لا، وإلى متى سنستمر في تلك الفوضى والبلطجة التي لا رادع لها".

"الشرطة معذورة"

ومن جانبه، علق محمود قطري، الخبير الأمني، على تلك المشاجرات، قائلًا: "أرى أن المجتمع المصري يحدث له مضاعفات تتزايد يوميًا فيما يتعلق بحالة الانفلات الأمني، والشرطة معذورة لأنها لا تستطيع القيام بواجباتها".

وأضاف، في تصريحات لمصراوي، أن "مثل هذه الظروف يكون سببها عدم تواجد الشرطة، ومعنى ذلك أننا لكي نقضي على هذا الموضوع ينبغي أن تتواجد الشرطة بشكل حقيقي وأن نحترمها".

وتابع: "لكي يتم تواجد الشرطة لابد أن تعمل ضمن منظومة أمنية حقيقية، يتم الحكم فيها على أداء كل فرد، وفقًا لخطة أمنية تعمل من خلالها، وتتحقق بها العقيدة الأمنية المصرية".

ورأى قطري أن الشرطة المصرية تعمل "بلا عقل"، وأنها "من المفترض في مثل هذه الأمور أن يكون لها دورًا استباقيًا، يتضمن تحقيق الأمن الوقائي، وأن تكون مهتمة بحياة المواطنين، وفقًا للمسرح الأمني في الشارع".

وأكمل: "ضابط المباحث له دور مهم، ويعرف المشاكل الموجودة في منطقته، عن طريق مرشدين ومخبرين وتحريات، في دائرة اختصاصه، ولن يستطيع أن يبعد نفسه عن تلك المشاكل، لأنها تخصه"، مضيفًا: "يجب أن نقدم عملًا حقيقيًا، ونُعلم الضباط ما هو الأمن الوقائي، فعندما تعمل الشرطة بهذه الطريقة، أعتقد أننا سنمنع تلك الجرائم من الوقوع".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان