لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جمال حشمت: تشكيل حكومة جديدة لن يكون بـ''لي الذراع'' (حوار)

05:09 م الأحد 17 فبراير 2013

حوار - نور عبد القادر:

طالب الدكتور جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحز ب الحرية والعدالة، جبهة الإنقاذ الوطني بالانسحاب من الشارع إذا لم تكن قادرة على السيطرة عليه، مضيفا أن الجبهة قد يكون لها دورا في القضاء على ''الفوضى والانقسام ووقف الدم والعنف''.

وقال حشمت في حوار مع مصراوي إن على المعارضة التراجع عن مواقفها التي أضرت بالبلاد – حسب رأيه -، واعتبر الحديث عن إجراء انتخابات رئاسية ''تهريج''، وأن تشكيل حكومة جديدة لا يكون بسياسة ''لي الزراع''.

وانتقد القيادي الإخواني الاتهامات التي توجه للجماعة بالتحريض على الاغتيالات أو التحرش بالفتيات وامتلاح ميليشيات مسلحة، رافضا في نفس الوقت دعاوي تنظيم مظاهرات إسلامية لأنها تزيد من الانقسام والعنف، على حد قوله.. وإلى نص الحوار: 
 
- هل ترى أن جبهة الضمير قد تكون حلا للأزمة السياسية الراهنة؟
هذا يتوقف على المشاركين في الجبهة وطريقة إدارة الأزمة والحوار، وكشف من وفروا غطاءً سياسيا لحالة العنف والفوضى والانقسام لمصر، وإذا تم وضع مصلحة مصر العليا كأساس للعمل فمن الممكن أن تنجح تلك المبادرة في وقف الدم والعنف.

- البعض يرى أنها صناعة إخوانية.. ما مدى صحة هذا الكلام؟
تتداول وسائل الإعلام وبين القوى السياسية تلك الاشاعات، وأقول لو أن كل الشرفاء في مصر تابعين للإخوان المسلمين فهذا ليس عيب وفخر لنا ولهم، وثمار معاناة 80 عاما، وللأسف هذا هو السلاح الابتزازي للمعارضين كلما قال أحد كلمة حق ادعوا أنهم إخوان. 
 
-وماذا يجب على جبهة الضمير عمله حيال الوضع الراهن؟
لست من المشاركين وعليهم وضع الاولويات وجمع الناس على هدف واحد ونزع الغطاء على من يتخذ موقف المعارضة التي ليس لها ضمير ووفر غطاءً سياسيا لها، وأن يساعدوا المعارضة المستفزة على التراجع  عن مواقفها التي أضرت بالوطن وأدت لسقوط شهداء ومصابين ومحاولة لإسقاط الدولة والرئيس المنتخب، وعليهم جمع كافة الاصوات العاقلة المحبة للوطن والمعارضة بأسلوب وطني 
 
-وكيف ترى أداء جبهة الانقاذ بالآونة الاخيرة؟

جبهة الإنقاذ هي التي وفرت الغطاء السياسي للعنف، ولا يملكوا الشارع وليس لديهم قدرة على التواصل معه، وبالتالي لماذا يقولون إنهم يحملون مطالب الشارع؟ والأحسن لهم أن يعلنوا انسحابهم لأن أساليبهم ضعيفة وعليهم أن يؤكدوا أنه لا سبيل لمصر الآن سوى الحوار والتوافق الوطني، والبعض منهم لديه  آليات سيئة ودعوات للفوضى والعنف ولغة سيئة . 
 
- البعض نادى لانتخابات رئاسية مبكرة، كيف تنظر إلى هذا الأمر؟
هذا تهريج وإفلاس سياسي للمطالب به، ومن أطلقه يريد أن يذهب بالبلاد للهاوية؛ فكيف بعد 6 أشهر يتم التفكير في انتخابات رئاسية، وهذا فكرة لا يمكن مناقشتها.

-وماذا عن مطالب تشكيل حكومة إنقاذ وطني؟
ليس هناك مشكلة في هذا المطلب وهو بالطبع مطلب كل القوى السياسية من أجل حل الأزمات الراهنة، ولكن تلك المطالب تكون بالحوار وليس بسياسة '' لوى الذراع'' وفرض شروط قهرية .

-بالنسبة لأحداث العنف الأخيرة، من المتورط فيها؟

البلطجية وراء ذلك والداخلية امتنعت عن التعامل العنيف بالفعل، ولكن هناك بلطجية ممولين من أشخاص يعلمون جيدا أن الدم يثير غضب الشارع وحينما وجدوا صمت النظام وعدم تورط الداخلية في أعمال عنف، أحدثوا في أنفسهم ذلك العنف من أجل المتاجرة وقلب النظام وإثارة الفتنة وإلقاء التهم على وزارة الداخلية والنظام القائم.

-وهل توافق على التظاهر عند القصور الرئاسية؟
أرفض تماما التظاهر عن القصور الرئاسية وعند أي مؤسسة من مؤسسات الدولة ومن لديه مطالب سلمية عليه التوجه للميادين للإعلان عنها، فما الجدوى من كسر هيبة الدولة وإلقاء الطوب والمولوتوف على المباني الحكومية، واستفزاز عناصر الأمن بتخريب الممتلكات العامة؟ بالطبع هؤلاء قلة ولا يقف الشارع ورائهم والدليل مليونية ''كش ملك'' التي لم تتجاوز العشرات عن قصر الاتحادية والقبة، فالشارع المصري فاض به الكيل ويريد أن يأخذ الرئيس المنتخب الفرصة لإرادة البلاد والخروج من الأزمة الاقتصادية.

-كيف ترى تزايد فتاوى قتل المعارضين مؤخرا؟
هذه الفتاوى غير مقبولة، ولابد من محاسبة أصحابها، لأن الإسلام والشريعة لا يدعون لذلك وقد أعلن الحزب (الحرية والعدالة) رفضه لمثل تلك الفتاوى، فنحن نرحب بالحوار مع المعارضة وننتقد العنف والدم.

- هناك انتقادات وجهت للرئيس حيال وموقفه من إيران كيف ترى ذلك؟
لا يجب الخلط بين المواقف الشخصية للرئيس أو انتماءاته السياسية وقبل أن يتولى رئاسة الجمهورية وبين مواقفه الآن التي تعبر عن دولة كمصر ومصالحها، ومن ثم فهي جيدة للغاية طالما أن التعامل على المستوى السياسي. لماذا نرفض طالما مصالح مصر العليا تتوافق مع تلك العلاقات؟ لكن لابد أن تكون العلاقات مقترنة باحترام عدم التدخل في شئون الدولة وعدم الدعوة لأي مذهب ديني داخل مصر.

- اتهم البعض الإخوان بأنهم وراء التحرش وغير ذلك من اتهامات؟
''البينة على من ادعى''.. هناك من يجلس على مواقع التواصل الاجتماعي ويلقى التهم جزافاً، وتستغل الصحف وبرامج التوك شو تلك الادعاءات لإثارة الفتن والغضب تجاه النظام، وهذا مستحيل، كذلك ليس للإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة أي علاقة بعمليات التحرش بالفتيات، فمن غير اللائق ان تلصق مثل تلك التهم بالإخوان، وكذلك الأكاذيب التي تروج بأن لدى الجماعة مليشيات مسلحة.

- هل هناك خلاف بين حزب الحرية والعدالة وحزب النور؟
هناك خلاف لكنه نابع مع العمل السياسي تقدير المواقف السياسية، إلا أنه ليس هناك مشكلة بين الحزبين. وبالنسبة لتحالف حزب النور  مع جبهة الإنقاذ في بعض البرامج أو التوافق في بعض المواقف أو التحركات فلا يعني استمرار التحالف بين الطرفين.

- أين مجلس الشورى من الأحداث الجارية في مصر؟
المجلس موجود، ومن يرى نه لا دور له يعيش في كهف؛ فمجلس الشورى يناقش تلك المشاكل مع وزارات العدل والداخلية وإدارة المخابرات. وأعلن عن مبادرات للتصالح بين ألترس الأهلي والزمالك. كما أنه سعى لوق فالعنف العنف ونزيف الدماء ونبذها.

هل ترحب بمظاهرات الإسلاميين تأييدا للرئيس؟
لا أرى لها ضرورة، بالنظر إلى أن تظاهرات المعارضة باتت مرفوضة من الشارع وغير مرحب بها، ومن ثم لا داعي من تنظيم تظاهرات ميلونية لأثبات شرعية الرئيس، كما أن مليونيات الإسلاميين تزيد من الاحتقان والاختلاف والانقسام بين طوائف الشعب.

من وجهة نظرك، ما المخرج من الأزمة الحالية؟
أرى أن الحور على أجندة وطنية وليس على أجندة حزبية قد يكون مخرجا من الأزمة مع وجود ضمانات جادة دون شروط تعجيزية وضغوط على الرئاسة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان