لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الألمانية: تحديات أن تكوني امرأة ومن الهنود الحمر

01:39 م الأحد 08 ديسمبر 2013

ليما - (د ب أ)- الفقر والجهل والإهمال كلها مصطلحات ارتبطت دوما بالسكان الأصليين على مستوى العالم، فهم الأكثر تأثرا بانعدام المساواة في الفرص والمداخيل والوصول للخدمات الأساسية، وهذا الأمر يتفاقم أكثر حينما يتعلق الأمر بالمرأة التي تواجه تحديات كبيرة حتى لو لم تكن تنتمي إلى هذه الفئة التي تعاني من التهميش في الكثير من المجتمعات على اختلاف ثقافاتها وتوجهاتها.

وخلال المؤتمر الدولي لنساء السكان الأصليين الذي احتضنته العاصمة البيروانية ليما، دعت قيادات عرقية من مختلف مناطق العالم الحكومات والمجتمع بوجه عام للقضاء على التمييز الذي تعاني منه المرأة خاصة التي تنتمي لتجمعات السكان الأصليين والعنف الذي يتعرضن له داخل وخارج أراضيهن، جنبا إلى جنب مع باقي الظروف الصعبة التي يعشن بها.

تقول التشيلية فابيانا ديل بوبولو عضو اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي (سيبال) إن ''نساء السكان الأصليين يتأثرن بنقص الفرص في مناطقهن ويلجأن للخروج من أراضيهن نحو مناطق عمرانية ليواجهن صراعات جديدة مثل التمييز والتفرقة''.

ووفقا لـ(سيبال) فإنه داخل أمريكا اللاتينية فقط توجد أكثر من 23 مليون امرأة من السكان الأصليين تواجهن مشاكل عميقة تتعلق بخلل في تساوي الفرص الاجتماعية والعرقية وتلك القائمة على أساس النوع، مشيرة إلى أن هذا الرقم في أفريقيا وآسيا يتضاعف ثلاث مرات.

في  عام 2004 اعترف المنتدى الدائم لشؤون السكان الأصليين بأن نسائهم تعتبرن من أكثر الجماعات المهمشة التي تعاني من تمييز ليس فقط لأسباب تقتصر على النوع بل والعرق والثقافة والطبقة الاجتماعية أيضا.

العنف الجنسي

وتشير الأمم المتحدة إلى أن العنف ضد السكان الأصليين له عدة أشكال مثل الاغتصاب والإجبار على العمل في الدعارة والعنف أوقات النزاع المسلح والاستعباد الجنسي والختان وممارسات وعادات أخرى ضارة.

وتعتبر مسألة العنف الجنسي هي الأكثر انتشارا، فعلى سبيل المثال في بيرو 37.6% من نساء السكان الأصليين تعرضن ولو لمرة واحدة للعنف الجسدي أو الجنسي من قبل رفيقها.

من ناحية أخرى، وفقا لأرقام صندوق السكان بالأمم المتحدة فإن ملايين النساء والفتيات والأطفال من السكان الأصليين أغلبهم في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا خضعن لعملية الختان.

من جانبها تقول مديرة منظمة الدفاع عن حقوق الرعاية الأفريقية لعرق الماساي في كينيا، إنيس لينا ''لن نتعرض لانتهاكات مجددا، نحن فقط من نتمتع بحقوق أجسادنا وليس أي شخص آخر''.

وكانت مسألة تمكين نساء السكان الأصليين ودمجهن في عملية اتخاذ القرارات والسياسات المتعلقة بمصائرهن، من بين الموضوعات الرئيسية على أجندة هذا المؤتمر، حيث طالبت المشاركات البالغ عددهن 200 ممثلة عن أعراق مختلفة، الحكومات بمنحهن دورا أكبر في الأجندة الاجتماعية.

وصرحت الفلبينية فيكي تاولي كوربوز ''نقوم بدور كبير في الحفاظ على التعددية البيئية، وهذا يعود بالنفع على البشرية ويمنحنا الحق في حرية تحديد المصير''.

النزوح

من ناحية أخرى، تعتبر مسألة النزوح والأضرار البيئية في أراضي الأجداد من ضمن المشاكل الكبرى بالنسبة لشعوب السكان الأصليين، حيث تجبرهم مسائل مثل استغلال المصادر غير المتجددة وإنشاء شركات كبرى ومجمعات صناعية على ترك أراضيهم.

ولإيجاد حل لهذه المشكلة فإن المشاركات في المؤتمر شكلن عدة مجموعات عمل لإعداد بيان سياسي سيتم تقديمه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تقول المكسيكية جوادالوبي مارتينيز ''علينا معرفة ما تقوله الحكومات عنا في تقاريرها، علينا إنشاء تحالفات والدفاع عن أنفسنا في مسائل معينة''.

وعلى الرغم من الاختلافات العرقية واللغوية والثقافية فإن المشاركات القادمات من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية والمحيط الهادئ وروسيا والقطب الشمالي اجتمعن تحت مظلة المساواة حيث تشاركن قصصا وتجارب حياتية متشابهة عن الرفض المجتمعي والتمييز ولكن أيضا الكفاح والقوة.

وتؤكد الجواتيمالية أوتيليا لوكس دي كوتي المديرة التنفيذية للمنتدى الدولي لنساء السكان الأصليين ''كل نساء العالم يسعين إلى القضاء على التمييز والعنصرية والعنف وانعدام المساواة التي تمارس ضد المرأة''.

وعلى الرغم من أن مستويات انعدام المساواة والعنف ضد نساء السكان الأصليين كبيرة، إلا أن هنالك أمثلة ناجحة مثل البرازيل وتشيلي وأوروجواي حيث تم تصميم برامج اندماج مجتمعي بخلاف توسيع التغطية التعليمية مما رفع معدلات الدراسة بين أطفال السكان الأصليين من النساء والذكور في المنطقة.

ووفقا للأمم المتحدة فإن العالم بأكمله به 370 مليون نسمة من السكان الأصليين يشكلون 5% من تعداد العالم ولكن يشكلون 15% من فقراء الكون في الوقت نفسه.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان