إعلان

الصحفيون في 2013

02:12 م الإثنين 30 ديسمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أشرف بيومي:

ارتفعت وتيرة الانتهاكات لحرية العمل الإعلامي والصحفيين بشكل خاص داخل مصر، وفقا لإحصاءات وتقارير بعض المنظمات الحقوقية؛ حيث تعرض العاملون في المجال الإعلامي للتحريض المتكرر وممارسة الضغوط على المؤسسات الإعلامية، بحس التقارير.

شهد عام 2013 انتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين.

في عهد مرسي
في النصف الأول من العام كانت مصر تحت حكم الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وتم استهداف الصحفيين والإعلاميين بأكثر من وسيلة، في مقدمتها البلاغات؛ وعلى قائمة الإعلاميين والصحفيين الذين قدم ضدهم بلاغات كان المذيع الساخر باسم يوسف، مقدم برنامج "البرنامج" الذي اتهم بإهانة الرئيس والسخرية من الدين الإسلامي.

كما شهدت تلك الفترة اعتداءات بالحرق والتدمير لمقرات عدة صحف وفضائيات إضافة إلى حصار المؤسسات الإعلامية، مثل مقر صحيفة الوطن.

وقد جاء في خطاب رئيس الجمهورية السابق الذي ألقاه يوم 26 من يونيو الماضي، العديد من العبارات، التي وصفها خبراء بانها تعد تحريض ضد الإعلام وضد مُلاك قنوات فضائية بالاسم.

أعقب خطاب مرسي قرار للنائب العام بإعادة فتح تحقيقات في بلاغات مقدمة ضد كلا من الإعلاميين لميس الحديدي وعمرو أديب وخيري رمضان ووائل الإبراشي ويوسف الحسيني ومنى الشاذلي وعماد أديب وإبراهيم عيسي وعادل حمودة وخالد صلاح ومحمود سعد بتهمة إهانة الرئيس.

وأصدر النائب العام أيضا أمرا بضبط توفيق عكاشة للتحقيق في بلاغ مقدم ضده يتهمه بنشر أخبار كاذبة تتعلق بالهجوم على مؤسسات حكومية وعلى رئيس الجمهورية.

الاعتداءات
وفي النصف الأول من العام، قد وقعت عدد من الاعتداءات، منها بحق بعض الصحفيين والمراسلين والمصورين وفرق التغطية التليفزيونية أثناء تغطية أحداث جمعة نبذ العنف التي دعا لها أنصار مرسي يوم 21 من يونيو لمنعهم من ممارسة عملهم في التغطية لأحداث المظاهرات.

وتكررت الشكاوي في تلك الفترة داخل مبني الإذاعة والتليفزيون من خلال العاملين به بسبب التدخلات المتكررة من وزير الإعلام وقتها صلاح عبد المقصود في السياسة التحريرية لنشرات الأخبار والبرامج.

ورصد تقرير لشبكة حقوق الإنسان العديد من حالات الاعتداء على الصحفيين والمراسلين؛ حيث جاء فيه أنه في 8 مارس 2013 تم الاعتداء علي الصحفي محمد سعد بجريدة البديل أثناء تصويره اشتباكات في ميدان سيمون بوليفار، وتعرض للضرب المبرح أثناء سحله إلى سيارة الترحيلات، كما تم الاعتداء على المصور بمصراوي نادر نبيل في نفس اليوم وأصيب بست طلقات أثناء تصويره للأحداث.

وهو ما تكرر يوم 11 مارس مع عدد آخر من الصحفيين، وفي 17 مارس تم الاعتداء على عدد من الصحفيين أثناء تغطية التظاهرات أمام مكتب الإرشاد وهم أحمد غنيم وهشام محمد وعمرو دياب من الوطن ومحمد إسماعيل ومحمد حجاج من اليوم السابع ومصور قناة روسيا اليوم.

وفي تظاهرات جمعة "رد الكرامة" في 22 مارس من العام الحالي، تم التعدي بالضرب على 18 صحفي أمام مكتب الإرشاد، كما تم اقتحام منزل عاصم بكري المذيع المستقيل من قناة مصر 25، التابعة للإخوان المسلمين والتي كان للرئيس السابق أسهما فيها.

وفي أواخر شهر مارس وتحديدا يوم 24 حاصر أعضاء من جماعة الإخوان مدينة الإنتاج الإعلامي ومنعوا دخول الصحفيين والضيوف، وتعرضت الإعلامية ريهام السهلي مقدمة برنامج 90 دقيقة للاعتداء، وتم منع نقيب الصحفيين ضياء رشوان من الدخول للمدينة.

وخلال هذا العام تلقي الصحفي خالد داوود، الأهرام الأسبوعي، تهديدات بالقتل نظرا لكتاباته، و في يوم 26 من يونيو تعرض الصحفي بجريدة ولاد البلد محمد حيزة للخطف والتعذيب خلال تغطية الاشتباكات بين أنصار ومعارضي الإخوان بالمنصورة، وفي 28 يونيو من نفس الشهر قُتل صلاح الدين حسن الصحفي بجريدة شعب مصر، في انفجار قنبلة تقليدية الصنع ببورسعيد.

وفي 30 يونيو وخلال تغطية التظاهرات، تعرض طاقم شركة أخبار القاهرة لاعتداء من أنصار الإخوان، وأُصيب أحمد رجب وأحمد النجار من المصري اليوم أمام مكتب الإرشاد بطلقات خرطوش أثناء تغطية الأحداث، وكذلك المصور أحمد حجي قد تعرض للإصابة أمام الإرشاد في نفس اليوم.

البلاغات
في النصف الأول من العام، كان الإعلامي باسم يوسف، صاحب نصيب الأسد من البلاغات المقدمة ضده، ففي يوم 2 يناير تم استدعاءه للتحقيق معه بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، وتم بدء التحقيق معه في 31مارس قبل أن يتم إخلاء سبيله بكفالة قدرها 15 ألف جنيه.

وفي 9 يناير تقدمت الإدارة المركزية للشئون القانونية التابعة لرئاسة الجمهورية ببلاغ ضد الصحفي، جمال فهمي، وكيل أول مجلس نقابة الصحفيين، تتهمه بإهانة رئيس الجمهورية.

كما تم استدعاء عمرو أديب مقدم برنامج القاهرة اليوم في 26 يونيو للنيابة للتحقيق معه في بلاغ تقدم ضده بتهمة سب وقذف الشعب المصري كله، ووصفه للرئيس مرسي بالفاشل.

وفي 27 يونيو أصدر مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الإعلامية قرار بغلق قناة الفراعين لتحريضها على الانقلاب داخل صفوف الجيش والشرطة، في الوقت الذي أعلن فيه المذيع جمال الشاعر استقالته من قناة مصر الثانية علي الهواء مستنكرا إلغاء برنامجه كلم مصر وتدخل الحكومة في تسيير وسائل الإعلام.

ووصل عدد البلاغات التي قُدمت ضد الصحفيين والإعلاميين وصلت إلى أكثر من 600 بلاغ وفقا لتقرير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.

بعد 30 يونيو
لم يخل النصف الثاني من العام بعد تظاهرات 30 يونيو والإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو وتولي المستشار عدلي منصور إدارة البلاد، من انتهاكات ضد الصحفيين؛ فوصلت حالات قتل الصحفيين إلى 5 حالات وفقا لتقرير صادر عن مركز الحق للديمقراطية وحقوق الإنسان.

وشهد شهر أغسطس أعلي معدلات الانتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين في مصر حيث سجل 74 في المئة من إجمالي الانتهاكات التي تم رصدها، والتي تنوعت ما بين قتل وضرب واعتقال، وذكر التقرير أن الاعتداء بالضرب سجل نسبة 45 في المئة وسجل القتل 6 في المئة وهي نسبة مرعبة –على حد وصف التقرير- والقبض والاختفاء بنسبة 24 في المئة.

الاعتداءات
وتعددت أنواع الهجوم على الصحفيين ما بين القتل والاعتداء بالضرب ومصادرة المتعلقات الشخصية للمصورين والصحفيين، وقامت قوات الأمن ايضا بإغلاق مكاتب عدة قنوات فضائية والقبض على القائمين عليها.

في يوم 19 أغسطس قُتل الصحفي تامر عبد الرؤوف مدير مكتب الأهرام بالبحيرة وإصابة زميله حامد البربري، عن طريق الخطأ من قبل جنود الجيش أثناء مرورهم على أحد الأكمنة العسكرية وقت حظر التجوال.

وأصيب مايك دين المصور بشبكة سكاي نيوز البريطانية بطلق ناري أثناء تغطية أحداث فض اعتصام رابعة العدوية حتي مات متأثرا بجراحه في المستشفى.

كما لقيت حبيبة عبد العزيز، صحفية بجريدة جلف نيوز الاماراتية، مصرعها أثناء مشاركتها في الاعتصام، نتيجة إصابتها برصاصة في الرأس أثناء فض اعتصام رابعة.

وتلقى مصعب الشامي المصور بشبكة رصد الإخبارية طلق ناري أودي بحياته أثناء تغطيته لأحداث رابعة، وتعرض أحمد عبد الجواد الصحفي بجريدة الأخبار أثناء تواجده بمحيط رابعة لطلق ناري ولكنه لم يكن يغطي الأحداث.

وفي أحداث الحرس الجمهوري تعرض المصور بجريدة الحرية والعدالة أحمد عاصم لطلق ناري طائش أودي بحياته.

وأثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة وما تلاها من أحداث تعرض العديد من الصحفيين لأعيرة نارية وخرطوش ولكنها لم تودي بحياتهم وأدت لإصابتهم فقط، وهم على سبيل المثال مصور مصراوي مصطفى الشيمي، والمصورة أسماء وجيه، ومحمد كمال الصحفي بجريدة الدستور ومعه المصور بقناة النهار محمود قليد، ومحمد إبراهيم من البديل وعمر ساهر بالمصري اليوم والمصور أحمد النجار وعلاء القمحاوي من المصري اليوم.

هذا بالإضافة إلى مراسل البي بي سي جيريمي بوين والذي أصيب بجروح سطحية.

وتعرض الصحفي طارق عباس المحرر بجريدة الوطن لطلق خرطوش أسفل عينيه في ميدان رابعة العدوية، وفي 21 يوليو أصيب أحمد أبو القاسم مراسل جريدة الثورة تايمز بطلقات خرطوش في الوجه والذراع أثناء تغطيته للاشتباكات التي وقعت بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسي ومؤيدي 30 يونيو.

كما شهدت تلك الفترة حالات عديدة من الاعتداء البدني على الصحفيين سواء المصريين أو المراسلين الأجانب بمصر، بلغ عددها 44 حالة منها تعرض طاقمي اون تي في والمحور إلى الاعتداء من قبل متظاهرين من أنصار محمد مرسي، في 30 أغسطس بمنطقة المهندسين.

وتم الاعتداء بالضرب على مجموعة من الصحفيين من ضمنهم حاتم زهيري صحفي بموقع صدي البلد في19يوليو وممد ممتاز من فيتو في 9أغسطس واية حسن من اليوم السابع في نفس اليوم وصبري خالد المصور بالشروق.

كما تم القبض علي مجموعة من الصحفيين واحتجازهم لفترة قبل الإفراج عنهم عقب فضي اعتصامي رابعة والنهضة؛ منهم محمد سعد من البديل وهبة زكريا مراسلة وكالة الأناضول، وعبد الله الشامي من الجزيرة ومحمد الهواري من صدى البلد.

وشهد شهر نوفمبر العديد من حالات الانتهاك وفقا لمرصد صحفيون ضد التعذيب لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين وأكثرها الاعتقالات والاعتداء البدني.

منع وإغلاق
شهد النصف الثاني من العام مصادرة ومنع بعض البرامج والقنوات؛ حيث كانت أبرز الحالات في هذه الفترة مداهمة قوات الأمن لمكتب قناة الجزيرة مباشر مصر لأكثر من مرة وإغلاقه بعد صدور حكم قضائي بغلقها، والقبض على مجموعة من العاملين في كلا من قنوات الرحمة والحافظ والناس والخليجية ومصر 25 وإيقاف بثهما.

فضلا عن الإعلامي باسم يوسف الذي تعرض لانتهاكات في نصفي العام، ففي النصف الثاني لم يمض ساعات على إذاعته للحلقة الأولي في الجزء الثالث من برنامجه الساخر البرنامج ليواجه بعدها سلسلة من البلاغات التي تتهمه بالإساءة لوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي والجيش المصري.

ووجهت له قناة السي بي سي بيان تستنكر فيه ما جاء في الحلقة، بل وصل الأمر إلى منع عرض الحلقة الثانية من برنامجه وإيقاف البرنامج لأجل غير مسمي.

وقبل عدة أيام من انقضاء العام تعرض الزميل أحمد لطفي لإصابات بطلقات خرطوش في أنحاء متفرقة من جسده أثناء تغطية مظاهرات لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي في منطقة المعادي بالقاهرة، كما احتجزت قبلها قوات الأمن الزميل علاء القصاص مصور مصراوي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان