لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو و الصور- الناجون من تفجير المنصورة يروون مأساتهم لمصراوي`بالفيديو

09:06 م الثلاثاء 24 ديسمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنصورة- محمد أبو ليلة وأحمد حجي:

الشوارع تكاد تكون فارغة من المارة.. الحزن يكسو الوجوه ، عدد كبير من أهالي المدينة اتجهوا إلى المستشفيات فور علمهم بالحادث، من أجل التبرع بدمائهم في محاولة لإنقاذ ضحايا الانفجار الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء أمام مديرية أمن الدقهلية، والذي راح ضحيته 15 وأصيب العشرات - حسب الرواية الرسمية لوزارة الصحة حتى الآن.

فور وقوع الحادث، هرعت سيارات الإسعاف ونقلت الضحايا إلى ثلاث مستشفيات قريبة وهي مستشفى السلام الدولي ومستشفى الطوارئ وطلخا.

''مصراوي'' اتجه لمستشفى السلام الدولي في محاولة لمقابلة الناجين من هذا الانفجار، وفور وصولنا للمستشفى كان الاستنفار الأمني على أشده، وعدد كبير من الأهالي توافدوا للتبرع بدمائهم، أمام أبواب المستشفى.

الصدمة والحزن وراء التبرع بالدم

''قنديلة هلال''.. أحدى السيدات جاءت كي تتبرع بدمائها قائلة: ''ضميري أول حاجة دفعني اتبرع بدمي، كلنا مصريين واللي حصل يضرنا كلنا، ربنا يكون في عون الأهالي، حلتنا سيئة جدا''، وعلامات الحزن على وجهها، أضافت أن أحد جيرانها يدعى النقيب سيد، قتل في الانفجار.

الانفجار الهائل الذي حدث جعل شيماء خليل تتبرع بدمائها للمرة الثانية، قائلة في تصريحات خاصة ''الصدمة اللي اخدناها خلتنا كلنا ننزل، أنا مليش حد مصاب ودي تاني مرة اتبرع، الصدمة خلت كل واحد يحاول يعمل اللي يقدر عليه''.

جاء أحد الأهالي متبرعا ب''بطاطين'' للمصابين تحميهم من برودة الطقس، حيث يقول أحد الأهالي راجي مالك، والذي حمل عدد من ''البطاطين'' على كتفه وذهب بهم إلى المستشفى موضحا أن من يفعلون الخير كثيرون، وما يفعله هو تطوع لله فقط، ومحاولة لإنقاذ ضحايا ليس لهم ذنب فيما يحدث، مضيفا أنه ومجموعة من الأهالي أبدو استعدادهم لتوفير ما يحتاجه المصابين من أدوات طبية إذا عجزت المستشفيات على توفيره.

عدد المصابين الذين حضروا لمستشفى السلام منذ وقوع الحادث وصل ل 43 حالة اصابة وحالتين وفاة واحدى حالات الإصابة توفت إثر دخلولها العناية المركزة ويدعى محمد صلاح، وذلك حسبما يؤكد الدكتور أسامة عبد العظيم مدير المستشفى في تصريحات خاصة لمصراوي،  مضيفا أن معظمهم كانت أصابتهم سطحية وامتثلوا الشفاء، ما عدا 15 حالة حصل مصراوي على أسمائهم ونوع إصابتهم.

إصابات متعددة

كما أضاف مدير المستشفى أن أبرز الإصابات الموجودة، نتيجة شظايا الزجاج الذي تحطم نتيجة صوت الانفجار، وقد أدت إلى نزيف تحت المخ وارتجاج في المخ.
 
''معظم هذه الحالات اتعملهم عمليات وهم بخير الأن، من أصيب بارتجاج في المخ تم وضعه تحت المتابعة لمدة 24 ساعة كي تستقر الحالة، أثنين من المصابين دخلوا غرفة العمليات منهم اللواء محمد قنديل جروحه كانت عميقة جدا، فاتخذنا قرار بدخولها العمليات لكنه الأن حالته جيدة ومصاب في وجه والعصب، وتم تحويله لمستشفى المعادي العسكري، وحولنا معه  أثنين من المجندين يحتاجون متابعة أكثر''.

وأثناء تجولنا داخل قسم الطوارئ بالمستشفى، والتي يرقد فيها مصابي الحادث، كان على سليمان السبكي في العقد السادس من عمره، أحد حارسي العقارات في المنطقة القريبة من مديرية أمن الدقهلية، أصيب هو الأخر جراء الإنفجار، لكن إصابته كنت خفيفة نتيجة بعده عن موقع الحادث.

يحكي عم سليمان لمصراوي، بداية الإنفجار، حينما كان يجلس أمام محلات الموبايل أمام مديرية الأمن بشارع العباسي، وكان معه أثنين من الجنود المكلفين بحامية مديرية الأمن في انتظار كوب الشاي الذي كان يجهزه لهم ''عم سليمان''.

حيث يقول في تصريحات خاصة لمصراوي: ''كنا قاعدين أمام محلات المحمول أمام مديرية الأمن، فجأة لاقينا انفجار الساعة الواحدة إلا ربع صباحا، كان المحلين اللي كنت بحرسهم تم اغلاقهم، محل واحد فقط هو اللي كان فاتح في الوقت ده''.

يتابع''الانفجار كان في الجانب اللي من ناحية البحر أمام المديرية ، شارع العباسي بالليل قليل لما تمشي سيارة  أمام مديرية الامن، ممكن تمشى سيارة لضابط او لواء، لكن الحركة بتكون قليلة في المنطقة دي، والعساكر والشرطة احنا كنا ثلاثة، قاعدين نعمل شاي، وفجأة حصل الإنفجار''.

كما يحكي ''عم سليمان'' مشهد محزن لأحد الجنود المكلفيين بحراسة مديرية الأمن، حينما حدث الإنفجار '' أحد العساكر من شدة الانفجار دخل بوجهه في زجاج أحد المحلات وكان يصرخ من شدة الالم، شفت عساكر كثير اتصابوا زيي ''.. يقول عم سليمان.

''منه لله اللي فجر المديرية، انا بزعل فيه عساكر كتير، ماتت واتصابت والناس مكانوش عارفين ينقذوهم،  كل المحلات اتكسرت وعمارات وقعت العمارة المقابلة للمديرية اتحطمت بالكامل، محلات كثير باظت، الاسعاف جاءت بسرعة''..يتابع.

انقطاع الكهرباء قبل التفجير

أمين الشرطة عبادة محمد هو الأخر وقع ضحية الإنفجار، حيث يروي أنه كان يعمل في الدور الخامس بمديرية الأمن، وكان يكتب بعض التقارير على جهاز الحاسب الألي، وفي تمام الواحدة إلا ربع، انقطع التيار الكهربي فجأة عن مبني مديرية الأمن، وبعدها بلحظات حدث الإنفجار.

يتابع: فجأة حدث الإنفجار وقعدت أزعق أنا وزمايلي ومن قوة الإنفجار لقيت نفسي مصاب وجسمي كله دم ووعندي جروح قطعية، في الذراع الأيمن الحمد لله، أحد زمايلي استشهد، جاءت الاسعاف وحاولوا ينزلونا بسرعة، لكن الأسقف كانت معلقة بعضها اتدمر، كنا ماشيين على طوب وعلى رمل وزلط كأننا ماشيين على أنقاض، وكل واحد ف حاله اللي متعور واللي متكسر''.

أسعد يوسف هو الأخر أمين شرطة كان معين لتأمين الباب الأمامي لمديرية أمن الدقهلية وكان متواجد ف خدمته، وقت الإنفجار، لكنه بكدمات في ظهره ووجه ويده، لكنه لم يستطع الحديث، حيث يقول شقيقه :أسعد كان متواجد بالداخل في البوابة الامامية لمديرية الأمن، لكنه زي زمايله سمع صوت انفجار شديد، لم يأخذوا فرصة يتابعوا ما حدث، لأن عواقب الإنفجار كانت كانت فورية  وشدة الإنفجار حطمت الزجاج.

جودي..أصغر الضحايا

عدد من المصابين لم نستطع الحديث معه نظرا لسوء حالتهم الصحية، بعضهم كان مغيب بتأثير المخدر، لكن حجرات مستشفى السلام الدولي، امتلأت بأهالي المصابين، وكان من بينهم الطفلة جودي ذو ال 5 سنوات، والتي أصيبت  بقطع في 3 أوتار بقدميها أدى لكسر، إضافة إلى جروح وكدمات في وجهها ورأسها، نتيجة الانفجار.

وحسبما تؤكد والدتها في تصريحات لمصراوي، فقبل حدوث الانفجار بلحظات، كانت جودي مع خالتها وجدتها، أمام المنزل بشارع العباسي أمام بنك الإسكندرية يستقلون سيارة أجرة، وهي تلك المنطقة القريبة من مديرية الأمن، وكان والدتها تودعهم من شرفة منزلها.

وتابعت والدتها: ''لحظات وسمعنا صوت انفجار شديد، في المنطقة كانت جودي لسه ما ركبتش العربية، شدة الانفجار حطمت زجاج المحلات والشرفات، وفجأة الزجاج بتاع شقتنا والشقق اللي جمبنا، اتكسر ووقع على اللي كانوا موجدين  في الشارع وكانت جودي وخالتها لسه لم يدخلوا للسيارة  بعد، فسقط الزجاج عليهم وعلى من تواجد في الشارع، كان معاهم جدتها وابني أصيبوا أيضا من شدة الانفجار''.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج