لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

والد الشهيد حسام: الإخوان قتلوا ابني في محمد محمود

12:04 ص الثلاثاء 19 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - محمد أبو ليلة:

  كانت الساعة تدق الرابعة والنصف عصر الأحد 20 نوفمبر 2011، حينما قامت الشرطة باقتحام ميدان التحرير وقتها، كان الشاب حسام حمدي خليفة ذي الـ 27 عاما يعتصم هو وأصدقائه في واحدة من هذه الخيام.

قبل الاقتحام بلحظات، كان حسام يصلي العصر داخل خيمته، لكن الشرطة أطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، بعدها قام أحد تشكيلات الأمن المركزي بالاقتحام.

تعرض حسام لاختناق شديد بسبب قنابل الغاز، بعدها إصابته "هراوة" أحد العساكر في رأسه وهو يصلي، مما أفقدته التوازن، وسقط مغشيا على وجهه، حاول أصدقاءه إنقاذه، لكنه كان قد فارق الحياة بعد تعرضه لنزيف داخلي من قوة "الهراوة" التي ضرب بها، إضافة لاختناقه من قنابل الغاز.

موقعة الجمل

حينما ذهب والده "حمدي خليفة" إلى مشرحة زينهم كي يلقي عليه نظرة الوداع، ويستعد لدفنه، هاله مشهد ابنه وباقي الضحايا داخل المشرحة، حيث يقول في حوار خاص لمصراوي "حسام كان مهندس كمبيوتر، وكان خاطب وعلى وشك أنه يتجوز، لم يكن راضي عن وضع البلد، زيه زي شباب كتير، أيام مبارك كان يقول لي دائما يابابا البلد مليانة خير لكن مبارك أفسد كل شيء، كل ما أقوله أقعد بلاش مظاهرات يقولي أوضاع البلد مش عاجباني وحاميها حراميها".

أصبح حسام من أوائل الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، حيث كان أحد المسعفين في المستشفى الميداني، في التحرير مع أصدقاءه ذي التوجه الناصري، وحينما حدثت موقعة الجمل يوم 2 فبراير 2011، كان حسام يدافع عن الميدان من البلطجية، وقتها اصيب برصاصة في قدمه، وعولج منها.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها "حسام" في فاعلية سياسية، فيشير والده إلى انه سبق وذهب لغزة ورفح للمشاركة في فك الحصار، وبعد الثورة شارك في أحداث السفارة الإسرائيلية في شهر سبتمبر 2011، واعتدت عليه الشرطة بالضرب وقتها –بحسب رواية والده-.

الإخوان "متورطون"

يستطرد والد حسام "ابني نزل من بيته قبل ساعات من استشهاده وكأنه عريس كان لابس البدلة والكرافتة والقميص، بعدها استشهد، ضربوه وهو بيصلي".

وحينما سألناه عن المتورط الرئيسي في قتل ابنه، رد قائلا "مرسي والإخوان، هم المتسببون في أحداث محمد محمود، وكل من قتل في الأحداث التي جاءت بعد الثورة قتلوا بأيد الإخوان".

ويقول إن دليله على ذلك وجود ملابس للجيش وللداخلية مع الإخوان"، مضيفا :"مش بعيدة يكون الإخوان لبسوا هدوم الجيش وقتلوا الناس، من ساعة ما الإخوان مسكوا البلد وبنشوف المجازر والقتل" - حسب قوله.

ولم يعف "خليفة" المجلس العسكري والشرطة من المسئولية، فيقول "حتى لو قام الإخوان بقتل الثوار فالمجلس العسكري تقاعس عن أداء واجبه".

"أكتر حاجة زعلتني لما قالوا على ابني أنه بلطجي، أحسن ناس في البلد هما اللي كانوا في التحرير، كانوا عايزين حاجة واحدة إنهم يغيروا البلد للأحسن، ابني حقه لسه ما رجعش، لسه مخدناش القصاص من اللي قتله، مبارك طلع براءة ومش بعيد مرسي هو كمان يطلع براءة"... بهذه الكلمات المقتضبة علقت والدة "حسام".

العنوان تجاهل الدولة

اشتكي والد حسام من تجاهل الدولة لهم، وخاصة المجلس القومي لأسر وشهداء الثورة، مضيفا أنه في بداية إنشائه كانت المعاملة جيدة لهم، لكن في عام حكم مرسي، الحال اختلف.

"مفيش حد بيسأل غير صحاب حسام من شباب الثورة، ولم يهتم بنا أي من المسؤولين، مفيش إلا حمدين صباحي الله يباركله طلعنا عمرة على حسابه".. يقول والد حسام.

لكن بعد مرور عامين على استشهاد نجله يقول عم حمدي بنبرة حسرة وحزن عما وصل إليه الحال: "رفعنا قضية ضد الداخلية والمجلس العسكري، مفيش حاجة اتغيرت، ولا أي حاجة عوضتني عن ابني، اللي يعوضني على ابني اني الاقي الدنيا بقت بخير، نفسي اشوف البلد حالها منصلح قبل ما أموت".

تفاؤل

لكنه في الوقت نفسه عبر عن تفاؤله من وجود الفريق عبد الفتاح السيسي، قائلا "لولا ربنا والسيسي، كان الإخوان خلونا زي سوريا، لكنى متفائل من وجود السيسي، وحاسس أنه هيرجع حق الشهداء".

لا يري "خليفة" ان مرسي نفذ ما قاله واستعاد حق الشهيد، بل على العكس هو شعر بالغضب من تكريمه للمشير حسين طنطاوي وسامي عنان.

وتمنى والد حسام أن يحكم بالإعدام على الرئيس السابق محمد مرسي، ليقول" قسما برب العزة، ندرا عليا لو مرسي اتعدم، لعمل عقيقة وأوزعها على المساجد، لأنه هو والإخوان مسؤولين عن كل نقطة دم في مصر".

في الذكرى الأولى لمحمد محمود، تواجد بالقرب من مجمع التحرير، في نفس المكان الذي استشهد فيه نجله، قائلا: "لما بروح التحرير وأقعد في نفس المكان اللي ابني استشهد فيه بحس براحة نفسية كبيرة، وبلاقي شباب زي الورد صحابه، هما دول اللي هيغيروا مصر، نفسي أشوف البلد بخير قبل ما أموت".

وعن مشاركته في الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، أعرب عن قلقه من المشاركة في هذه الذكرى، لكنه لم يتخذ موقف نهائي من المشاركة، قائلا: "أنا هصلي ركعتين استخارة، ولو ربنا أراد هروح أحيي الذكرى".

العنوان

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج