قوى ثورية: مشاركة الداخلية والإخوان في ذكرى محمد محمود "نكتة"

كتب ـــ عمرو والي:

انقسمت القوى الشبابية حول إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، بين مؤيد لتنظيم فعاليات بشارع محمد محمود، ورافض لإحياء الذكرى بالشارع مفضلاً ميدان طلعت حرب أو منزل جابر صلاح "جيكا" بعابدين والذى توفي فى الذكرى الأولي لهذه الأحداث، خشية حدوث أعمال عنف بعد إعلان بعض مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، وحملة "كمل جميلك" المؤيدة للقوات المسلحة المشاركة في هذا اليوم.

"حقن الدماء"

وأوضح محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، إن الفاعليات الخاصة في الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود ستكون عبارة عن مسيرات ووقفة سلمية أمام منزل جابر جيكا بالإضافة إلى ميدان طلعت حرب، مشيراً إلى أنهم لن يذهبوا إلى الميدان أو الشارع حقناً للدماء.

وأضاف لـ "مصراوي" أن هناك بعض الأطراف تريد إحداث فوضي وإراقة دماء جديدة في هذا اليوم عبر افتعال الأزمات مشيراً إلى أن مسيراتهم ستتضمن إرتداء شارات سوداء على الكتف بالإضافة إلى رفع لافتات تطالب بالقصاص للشهداء.

ولفت إلى اعتراضهم على نزول حملة "كمل جميلك " بالإضافة إلى بعض الدعوات من شباب الإخوان للنزول في هذا اليوم، واصفا هذه الدعوات بانها استفزازاً لبعض القوى من الممكن أن يؤدى لتصادم غير مطلوب.

وطالب عطية الحكومة بضرورة الإنصات لمطالب الثوار قبل إحياء ذكرى محمد محمود، مشيرا أن أبرز مطالبها هي خروج وزارة الداخلية باعتذار عن استخدام العنف تجاه المتظاهرين خلال أحداث محمد محمود والتزامها بتأمينهم وإقالة صندوق رعاية الشهداء والقصاص للشهداء والبدء في محاكمات جادة.

وأعلن هيثم الشواف، منسق عام تحالف القوى الثورية عن ان التحالف قرر عدم المشاركة في إحياء ذكرى أحداث "محمد محمود" هذا العام معللاً أن الإخوان وأتباعهم سيستغلون يوم 19 نوفمبر، لإحداث فوضى ومصادمات دامية، وهذا ما يرفضه التحالف تمامًا، لذا تقرر عدم المشاركة حقنًا لدماء المصريين.

واستنكر الشواف في اتصال هاتفي مع مصراوي، نزول كل من ليس له علاقة باليوم لإحيائه، معتبرا ان ذلك هو جزء من الواقع المرير الذى نعيشه، مشيراً إلى أن الإخوان تخلوا عن شباب الثورة وقتها فلماذا يدعون للحشد بالإضافة إلى حملة "كمل جميلك" ، متسائلاً "هل كان لها أى علاقة بأحداث محمد محمود منذ عامين؟".

وأشار "الشواف" إلى أن إعلان الداخلية المشاركة فى هذا اليوم بمثابة "النكتة السخيفة" لافتاً إلى أن الداخلية كانت سبباً فى مقتل العديد من الشباب وتابع ساخراً "بالتأكيد سيشاركون في تلقي واجب العزاء".

وشدد على أنهم سيدافعون عن حقوق الشهداء ولكن لن يشاركوا في هذا اليوم لتجنب أى محاولات لإراقة الدماء من جديد أو صناعة الفوضى.

"مطالب الثورة "

واعتبر محمود عزت، عضو حركة الإشتراكيين الثوريين، إن فعاليات هذا اليوم هدفها المطالبة بمطالب الثورة التي لم تتحقق، مشيراً إلى أن الفاعلية ستكون عبارة عن تنظيم مسيرة من شارع طلعت حرب إلى شارع محمد محمود.

وأضاف لـ "مصراوي" أن المطالب تتعلق بحقوق الشهداء وعلى رأسها المطالبة بالقصاص من قيادات وزارة الداخلية المتسببة في قتل المتظاهرين، ومحاكمة قيادات المجلس العسكري السابق والفاسدين التي لم تتحقق.

وطالب مؤسسات الدولة بحماية كافة المتظاهرين مستنكراً إعلان الإخوان وحملة كمل جميلك نزولهم، مشيرا إلى أن التحركات لن تكون في القاهرة فقط وإنما ستشمل العديد من المحافظات، مؤكداً في الوقت نفسة على سلمية المظاهرات ومنع وجود أي مندسين.

وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي، لمصراوي إن أحداث محمد محمود كانت أولى المحطات التى قامت جماعة الإخوان ببيع شباب الثورة فيها وتفرغهم للحصول على المكاسب السياسية مشيراً إلى أنهم سيشاركون بالتنسيق مع كافة القوى الثورية من خلال التواجد أمام منزل جيكا بميدان عابدين.

ووصف نزول الإخوان في هذا اليوم الذين سبق وان وصفوا شباب محمد محمود بالبلطجية، هو خيانة لدماء شهداء هذا الشارع الذى سقطوا، وبالتالي ستشكل لجانا شعبية لمنع مشاركة عناصر الإخوان في ذكري محمد محمود.

وأوضح الشريف أن هذه الذكرى عظيمة لكل من شارك في الثورة، مشيراً إلى أن دعوات نزول الإخوان أو غيرهم لن ترهبهم.

وأكد محمد عبد العزيز، عضو المكتب السياسي بحملة تمرد، على دعوتهم لجموع الشعب للمشاركة في تأبين شهداء محمد محمود، مشيراً إلى أن هذه الذكرى جزء أصيل من الثورة المصرية.

وأضاف لـ "مصراوي" أن القوى الثورية لن تسمح لجماعة الإخوان بالسطو على هذا اليوم أو استغلاله في إثارة الفوضي، مؤكدا مطالبتهم بأهداف الثورة العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني الذي خرج من أجله الجميع.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا