بعد فترة خلاف.. هل نشهد تصالح الداخلية والأولتراس؟
كتب - أشرف بيومي:
هل تتصالح الداخلية مع الأولتراس؟ سؤال ما زال يتردد خصوصًا مع اقتراب مباراة مصر مع غانا يوم الثلاثاء المقبل.
مغزى هذا التساؤل هو دعوة وزير الداخلية محمد إبراهيم، شباب الأولتراس منذ أيام في اتصال هاتفي ببرنامج ممكن علي قناة سي بي سي، للتواصل مع وزارة الداخلية من أجل العودة للمدرجات والتشجيع الرياضي السليم بعيدا عن السياسة.
وجماهير الأولتراس عادت بعد فترة انقطاع طويلة عن المدرجات، وذلك في نهائيين متتاليين باستاد الجونة والمقاولون العرب، حيث لعب الزمالك نهائي كأس مصر إضافة إلى حضورهم نهائي الأهلي في بطولة إفريقيا.
وتوقع البعض أن تكون هذه العودة مؤشر لتصالح الداخلية مع الأولتراس، خصوصا بعد اخلاء سبيلهم، عقب القبض على 25 عضوا منهم، على أثر الاشتباكات التي دارت بعد محاولة الأولتراس اقتحام الصالة الداخلية لمطار القاهرة منذ عدة أيام.
الردع والحسم
في البداية نفي اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إمكانية الجلوس مع قيادات الأولتراس للتصالح معهم مستنكرا ''من هم الأولتراس لكي يجلس معهم وزير الداخلية؟''.
وأوضح خلال حديثه لمصراوي أن إخلاء سبيلهم بعد أزمة المطار لم يعن جلوسهم معهم للتصالح، مؤكدا على أنهم لا زالوا شباب صغيرة ومتحمسة، مضيفًا أن الداخلية أفرجت عنهم خوفا على مستقبلهم، فمعظمهم من الطلبة وهم في الأول والأخر ينتموا لهذه البلد.
وتمني شفيق أن يلتزم الأولتراس بالروح الرياضية المطلوبة ويشجعوا فريقهم بروح رياضية بعيدا عن التعصب واستخدام الشماريخ، مشددا على أن التشجيع المثالي بشكل مُتحضر سيثبت للعالم أننا شعب راقي وعلى درجة عالية من الوعي، منوها أنه حال حدوث غير ذلك فسيتم مقابلته بردع كامل.
وحذر مساعد وزير الداخلية، من أن الشغب من قبل أي فصيل سواء كان الأولتراس أو غيره، سيتم مواجهته بشكل حاسم. وأضاف ''لن نقبل بأي أحداث تُعكر صفو الأمن العام في مصر''.
وأكد على أن المباريات ستعود مرة أخرى وبجمهور كامل يملأ المدرجات عن أخرها، مشيدا بأداء جماهير الأولتراس في مباراة الأهلي وأورلاندو، التي أثبتت أنهم مثال عالي للتشجيع ومثلت عودة الروح مرة أخري للمدرجات –على حد وصفه-.
وطالب شفيق من أعضاء الأولتراس الاستمرار بالروح التي تحلوا بها، معتبرها إنها تعطي صورة للاستقرار الأمني للبلاد.
''رد الفعل''
وبدوره رأي محمد أشرف، أحد أفراد الأولتراس، أنهم لم يُحدثوا أي شغب في أي مباراة حضروها، مضيفا أن طريقة تشجيعهم تراها الداخلية عنيفة نظرا لأن أسلوبها يعتمد علي القمع فقط وهو أحد أساليبها الشهيرة -على حد قوله-.
وأضاف في تصريحات لمصراوي: ''التصالح الذي تم مؤخرا في أزمة المطار كان سببه خوف الداخلية من ردة فعل الأولتراس جراء القبض على عدد منهم ''لأن الظلم ما يتسكتش عليه''.
''نحن نشجع بالطريقة التي نراها صحيحة ولن نغيرها'' هكذا يؤكد عضو الأولتراس، معتبرا ان اعتراضهم على طرق تشجيعهم هي ''مشكلتهم''، واصفا تشجيعهم بالحرية التي لا يوجد منها أي ضرر.
وشدد أشرف على أنهم سيفعلوا كل ما يريدونه بنفس أسلوبهم سواء عادت المباريات مرة أخري أم لم تعد، مضيفا ''أنا مكمل في نفس الطريق دون إملاء شروط علينا''.
القانون لا التصالح
من جانبه قال نادر السيد، حارس مرمي منتخب مصر الأسبق، إن القانون وحده هو الذي يحمي الطرفين، فهناك قوانين دولية ومعايير معترف بها في كل مكان.
وأضاف أنه لا يجب أن يُترك الأمر لوضع شروط بين الطرفين، لاننا لسنا بحاجة إلى اجتهادات أو اتفاقات لأن الملاعب وُجدت لمتعة الناس.
وأشار السيد إلى ضرورة معاقبة المخطئ بالقانون وأن يلتزم به لأن التحدث عن تصالح لن ينفع، وفيما عدا ذلك سيؤكد أننا لازلنا دولة نامية.
وأكد أن الداخلية لها دور مهم جدا وهو ضبط المخالف، معربا عن آسفه الشديد لتحميل الداخلية فوق طاقتها عندما يصور الأمر وكأنه حرب، أو أن تأمين المباريات أشبه بالجحيم، معتبرا أنه من غير المعقول أن يذهب 20 ألف أو 30 ألف إلى الاستاد، وأُجزم بأنهم جميعهم مجرمين ويحدثوا شغب، مضيفا اننا نحتاج إلى مراقبة جيدة لضبط المخالفين فقط.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: