لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو والصور..عمال وموظفي الوحدة المحلية: ''قبل ان تتهمونا..أين حقوقنا؟''

03:39 م الخميس 17 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير - أشرف بيومي:

تُعتبر مشكلة النظافة من المشاكل الرئيسية التي تواجه أي ح ثورة ينايركومة تتولي إدارة البلاد، ففي السنوات الأخيرة بعد ثورة يناير مازالت مقالب القمامة في الشوارع وبين المنازل.

ودائما ما يُلقي اللوم في ذلك على عمال النظافة وموظفي الوحدة المحلية داخل كل قرية أو مدينة، لذا التقينا بهم لنكشف جانب أخر وهو مشاكل هذه الفئة من العمال التي لها حقوق ضائعة تحدثوا عنها أثناء لقاءنا بهم داخل إحدي الوحدات المحلية التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية.

حقوق عمال النظافة النقطة الافتتاحية التي شاهدنها في بداية تواجدنا هناك، وجود كومة كبيرة من القمامة بين الوحدة المحلية وأحد المدارس الإعدادية داخل القرية، والتي علل وجودها أحد العمال قائلا أن الأهالي تقوم برمي مخلفاتهم بشكل يومي أمام الوحدة مع العلم أننا نقوم بالتنظيف يوميا ولكنهم يستمروا في القاء القمامة لعدم وجود رادع لهم.

بعد أن رصدنا هذا المشهد التقينا بثلاثة من عمال النظافة في الوحدة وهم رضوان عبد الخالق محمدي ورضا سيد إسماعيل اللذان يعملان بعقود مؤقتة منذ عام 2009 ومصطفي صلاح محمد الموجود والذي يعمل منذ عام 2010.

في البداية تحدثوا ان مشكلتهم الرئيسية هي عدم تثبيتهم داخل الوحدة رغم ان مكتب المحافظ –على حد قولهم- أخبرهم أن خطابات تعيينهم قد تمت ولكنهم يجهلون سبب التأخير حتى الأن.

ويشتكي ''رضوان'' أن مرتباتهم لا تتعدي ال400 جنيه بدون أي حوافز أو إضافي أو بدلات لعدم وجودهم على قوة الوحدة وأنهم في أي لحظة يمكن طردهم خارج الوحدة.

ليقاطعه رضا قائلا ''نحن مطلوب منا ان نقوم بتنظيف الشوارع وتجميلها وهذا واجب علينا، ولكن أين حقوقنا سواء من حيث المرتبات أو التعيين أو المعاملة الحسنة من الناس نفسها''.

وأضاف ''يكفي أن الشارع الموجود بجوار الوحدة يقوم الناس برمي القمامة داخله مع علمهم أن السيارة بجوار الوحدة ومن الممكن ان يُلقوا بها القمامة دون أي تعب، ولكنهم يعلموا أن هناك عمال فواعلية شغالين وراهم''.

ثم يشير مصطفي إلى أن الوحدة تطلب منهم الإلتزام بمواعيد العمل وعدم التأخير دون محاولة التدخل للحصول على حقوقهم، مضيفا ''يكفي أن الحد الأدني للأجور إذا تم تطبيقه لن يكون علينا، فنحن نعتمد على التبرعات للحصول على مرتباتنا''.

وأضاف رضا أنهم لم يريدوا تعطيل العمل عن طريق الاعتصامات أو الاضرابات حتي لا يتأذي الناس من رائحة القمامة مع العلم أن كل الموظفين قاموا بعمل إضراب من قبل.

وناشدوا الثلاثة المحافظ سرعة تعيينهم لرفع مرتباتهم حتي يستطيعوا أن يعيشوا داخل المجتمع في ظل غلاء الأسعار والمعيشة.

مرتب صندوق التبرعات

اتجهنا بعد ذلك إلى مكاتب الموظفين داخل الوحدة المحلية لنلتقي موظف قسم الأملاك بالوحدة المحلية ويُدعي محمد سعيد محمد علي، متزوج، ويحصل على مرتب شهري قدره 215 جنيها.

يقول محمد أنه يعمل منذ 3 سنوات داخل الوحدة ولم يتم تعيينه، مضيفا ''لقد اعتصمنا داخل مكتب المحافظ ورغم ذلك لم يتم الإلتفات لنا ولم تحدث أي زيادات بل إكتفي المسئولون بإخبارنا أننا كنا على علم بشروط العقود قبل التوقيع''.

وتابع قائلا ''المرتب الذي نتقاضاه لا يكفي أي شئ، فإذا غطي مصروفات المواصلات كان خيرا، إضافة إلى أن قبضنا يعتمد على صندوق التبرعات وإذا تأخر نقبض في نصف الشهر أو الشهر الذي يليه عن طريق فاتورة الكهرباء أو رسوم تحصيل النظافة''.

وأردف ''جميع العاملين بالنظافة الغير معينين يعتمدوا على الصندوق، فقد كنا أربعة موظفين في المرافق واحد مات وأستريح من التعب ده، والأخر زهق ومشي ولم يتبقي إلا أنا وزميل لي، فهجرة العمال بسبب الفلوس تؤثر على العمل''.

وأستطرد قائلا ''معدات النظافة لدينا لا تكفي القرية بأكملها وهناك نقص في العمالة، فإذاَ أين التعويض المناسب للعمال الحاليين لكي يقوموا بعملهم وهذا الكم من العمل، فلولا شركات النظافة لما كنا تخلصنا من النصيب الأكبر من القمامة فالوحدة لا تستطيع تنظيف القرية بمفردها''.

وأختتم حديثه قائلا ''هذا المرتب الهزيل يجعلنا نشحت إذا لم نعمل في أعمال أخري لدرجة ممكن أن تصل بي للعمل كشيال''، مضيفا ''لو معملناش كده مش هنعيش''، ليقول ''إذا اشتكينا يقولوا أنتم مضيتوا على العقود من البداية على هذا الوضع ، فما الحل لنا''.

225 جنيه.. مرتب

وينتقل الحديث بعد ذلك إلى زميله في قسم الأملاك وليد محمد الذي استهل حديثه قائلا ''منذ ان عملنا هنا لم نحصل على أي حوافز أو علاوات، لأننا لم يتم تعييننا أساسيا، وكان التعيين بمرتب قدره 158 جنيه وبعد 3 سنين كل سنة يزيد نحو 15 في المئة لنصل حاليا إلى 225 جنيه''.

ليحسب ''وليد'' كيف ينفق مرتبه المكون من 225 جنيه فيقول ''بداية أقوم بصرف 4 جنيهات مواصلات يوميا و5 جنيهات للإفطار، فيعتبر اليوم لا يكمل الإكتفاء الذاتي الخاص بي انا فقط، ومطلوب منا إنجاز خدمة المواطنين دون أي شكاوي''.

وأكمل '' لقد قمنا بعمل اعتصامات في بنها فقام رئيس الوحدة على الفور بخصم ثلاثة أيام لكل من غاب من عمله في هذا اليوم وشارك في الاعتصام، مع العلم أننا أتينا إلى العمل أولا ثم ذهبنا من هناك''.

وأختتم حديثه قائلا ''كتير زهقوا وتركوا العمل بعد أن فقدوا الأمل في التثبيت ولم يتبق إلا اثنين أو ثلاثة موظفين في الوحدة''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج