لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''أبو الهول'' يتحدث عن خريطة الجماعات الجهادية سيناء (حوار)

02:01 م الجمعة 11 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار– هبة محسن:

تتطور الأوضاع في سيناء بشكل سريع منذ أن بدأت القوات المسلحة عمليتها العسكرية هناك، وعلى الرغم من إحكام السيطرة الأمنية على المنطقة إلا أنه مازال هناك تحرك ما لبعض العناصر المسلحة داخل شبه جزيرة سيناء وكان اخرها محاولة تفجير مدرية أمن الطور بمحافظة جنوب سيناء.

ومن المؤكد ان خريطة الجماعات الجهادية في سيناء قد تغيرت منذ أن بدأت العملية العسكرية في أعقاب 30 يونيو الماضي، بحسب قول أشرف أبو الهول الكاتب الصحفي المتخصص في شئون الجماعات الجهادية في حواره مع ''مصراوي''.

خريطة الجهاديين في سيناء

في بداية حواره معنا، أوضح أشرف أبو الهول، الكاتب المتخصص في شئون الجماعات الجهادية، أنه قبل ثورة 25 يناير كان هناك وجود نشط جداً للجماعات والفصائل الفلسطينية داخل سيناء ومن ضمن هذه الجماعات جماعة ''جلجلت'' و ''جيش فصائل الإسلام'' و ''التوحيد والجهاد''، وهذه الفصائل تراجع دورها في سيناء كثيراً بعد إغلاق الأنفاق وإحكام الرقابة على قطاع غزة.

ومع تحجيم دور هذه الجماعات الفلسطينية ظهرت جماعات أخرى داخل منطقة شمال سيناء ومنها جماعة ''أنصار بيت المقدس'' و''جند الإسلام''، وهاتين الجماعتين تحديداً تقومان بجميع العمليات داخل سيناء ولهما نفس التركيب حيث يتكونان من عناصر أغلبهم مصريين ويتلقون التدريب والتمويل والسلاح من قطاع غزة.

وهذه الجماعات يعتقد أعضائها أن تحرير القدس يبدأ من تحرير القاهرة ودمشق من الأنظمة التي تحكمها وهو ما يحاولون فعله على الأرض الآن.

وأكد ''أبو الهول'' أن القوات المسلحة قامت باستهداف عدد من القواعد اللوجستية لهاتين الجماعتين والمتمثلة في مخازن السلاح وأماكن التدريب المتواجدة في قرى المهدية والتومة والمقاطعة، مما ادي إلى الحد من قوة هاتين الجماعتين على التحرك في سيناء.

ولكنهم سيعملون في سيناء بطريقة أشبه بـ''حرب الاستنزاف'' اي أنهم سيقومون بإطلاق رصاصة هنا أو قنبلة هناك حتى تقوم أجهزة الآمن بتجميع أكبر قدر من المعلومات عنهم للقضاء عليهم وهذا أمر لن يطول كثيراً.

وماذا عن وجود تنظيم القاعدة في سيناء، أجاب ''أبو الهول'' على هذا التساؤل مؤكداً أنه لا يوجد ما يسمى بتنظيم القاعدة في مصر، فجميع هذه الجماعات لا تنتمي مباشرة لتنظيم القاعدة المعروف عالمياً ولكنها تنتهج نفس منهجه الفكري.

وأضاف أن ''القاعدة'' اسم كبير وخرجت من رحمه تنظيمات إرهابية كثيرة انتشرت حول العالم ولكن ليس بالضرورة أن تكون هذه الجماعات الصغيرة في مصر على صلة مباشرة بالتنظيم الأم، وإذا كانت هذه الجماعات الصغيرة في مصر على اتصال بتنظيم القاعدة لبات القضاء عليها أسهل من خلال تتبعهم وتفكيكهم.

مقتل جنود رفح

كشف المتخصص في شئون الجماعات الجهادية أن عملية مقتل الجنود الـ16 في رفح عام 2012 تمت على يد عناصر جهادية من قطاع غزة، وهذه العناصر دخلت إلى مصر بهدف خطف مدرعتين للجيش المصري واستخدامهم في الهجوم على القوات الإسرائيلية المتواجدة عند منفذ ''كرم أبي سالم'' وخطف عدد منهم لمبادلتهم بآسرى فلسطينيين، ولم تكن تنوي قتل الجنود ولكنها فوجئت بأنهم يتناولون طعام الإفطار بجوار المدرعات فكان لابد لها من قتلهم لكي تحصل على المدرعات وتنفذ العملية.

''ويشير أبو الهول أن منفذ كرم أبى سالم وهو منفذ حدودي ثلاثي بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل وهو نفسه المنفذ الذي تم اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من أمامه وقامت حركة حماس بتنفيذ العديد من عملياتها ضد القوات الإسرائيلية بالقرب منه لانه الأقرب لقطاع غزة ويبعد 3 كيلو متر من رفح باتجاه مصر.

ووفقاً لقول ''أبو الهول'' لا أحد يستطيع الجزم بأن ما حدث في ذلك الوقت خططت له الجماعات الجهادية في غزة مع الإخوان في مصر لإقالة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، ولكن المؤكد أن إسرائيل علمت بتنفيذ عملية ما في سيناء من خلال عملائها داخل الجماعات الجهادية في قطاع غزة، وأبلغت المخابرات العامة بهذا الأمر، ورفعت المخابرات تقريرها للرئاسة ولكنها لم تتحرك.

وشدد على أنه لا أحد يستطيع ان ينكر أن الإخوان استغلت هذه الحادثة للإطاحة بوزير الدفاع السابق ورئيس أركانه، مشيراً إلى أن اللواء مراد موافى –مدير المخابرات العامة آنذاك- عندما أعلن أنه أبلغ الرئاسة بأن هناك عملية ما ستتم في سيناء تمت إقالته.

أما عملية اختطاف الجنود الـ7 التي تمت منذ عدة أشهر، فقال عنها ''أبو الهول'' أنها عملية ثآرية وعشائرية، حيث كانت تريد عائلة ''أبو شيتة'' أن تضغط على الدولة لكي تخلي سبيل حمادة أبو شيتة –المحكوم عليه بالإعدام في قضية الهجوم على قسم ثاني العريش- فقالت بخطف الجنود لمبادلتهم به.

واعتبر أشرف أبو الهول أن وجود الإخوان على رأس الحكم في مصر كان سبباً في انتشار الجماعات الجهادية في سيناء على هذا النحو، فهم شعروا أن هذا النظام سيشجعهم وسيدعمهم وهذا الإحساس زاد لديهم بعد الإفراج عن المعتقلين الجهاديين في السجون المصرية مما شجعهم على الحركة بشكل أكبر وزاد من خطورتهم، خاصة بعد تدخل الرئيس السابق شخصياً لوقف العملية العسكرية في سيناء عقب مقتل الجنود الـ16 بدعوى انه لا يريد استعداء أهل سيناء.

العملية العسكرية

يرى ''أبو الهول'' ان العملية العسكرية في سيناء كبيرة جداً والأمن دخل فيها بكل قوته مع القوات المسلحة، وقد بدأ أهالي سيناء الذين تعاونوا بشكل جيد جداً مع القوات المسلحة يشعرون بأن هناك تطور نوعي قد حدث في منظومة الأمن بسيناء خاصة في مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح.

فمنذ بضعة أشهر كانت العناصر الجهادية تسير في الشوارع بسيارات الدفع الرباعي المثبت عليها مدافع ''الجرينوف'' وأعلام القاعدة في مسيرات لاستعراض القوى، ولكن هذه العناصر باتت مقيدة الحركة في سيناء الآن.

وكشف أشرف أبو الهول أن هذه الجماعات كانت تخطط بعد 30 يونيو في حال سقط نظام الإخوان بالتحرك في وقت واحد وإعلان سيناء إمارة إسلامية ولكن ضربات الجيش الاستباقية وانتشاره بشكل مسبق هناك احبطت هذا المخطط، مضيفاً أن الجيش انتشر أولاً ثم قام بجمع المعلومات وتأكد منها ثم أصاب الأهداف التي شعر بأنها تشكل خطر على أمن البلاد.

وأكد أن الجيش أحكم سيطرته على الأوضاع في سيناء وجفف منابع تمويل الجماعات الجهادية بإغلاق الأنفاق، وهناك تعاون كبير من أهالي قبائل سيناء مع قوات الأمن والقوات المسلحة على الرغم من الأضرار التي لحقت بهم جراء العملية العسكرية في سيناء.

ولفت إلى أن محافظة مرسى مطروح كانت معرضة لنفس المصير لولا أن الجيش استطاع تدارك الأمر هناك وقام بالسيطرة على الأوضاع سريعاً.

الحل التنويري

ويرى المتخصص في شئون الجماعات الجهادية أن التخلص من العناصر الجهادية والتكفيرية في سيناء يتطلب جهداً كبيراً والأمر ليس متعلق بالتنمية وحدها، وقال ''التنمية جزء من الحل وليس كل الحل''.

وشدد على أهمية الحل ''التنويري'' في حل الأزمة في سيناء وغيرها من المناطق المعرضة لتنامي ظاهرة التطرف الديني، وعلى الدولة أن تهتم بالتعليم في سيناء وإرسال بعثات تثقيفية وتوعوية بصحيح الدين وهو دور الدولة ومؤسسة الأزهر في المقام الأول.

كما يتعين على الوزارات المعنية إنشاء ملاعب لتدريب الشباب هناك على الرياضات المختلفة لتوظيف الطاقة المهدرة لديهم، مؤكداً انه لديه معلومات مؤكدة أن الجيش يجهز لمجموعة من المشروعات التنموية التي سيعلن عنها في سيناء قريباً.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج