مراقبون : تعددت الهتافات.. والرحيل محتوم

كتبت- منى قطيم:

''عايزين حكومة حرة العيشة بقت مُرة''، ''القصاص القصاص لو ضربونا بالرصاص''، الشعب يريد إسقاط النظام''، ما بين مطالب بالإصلاح للحالة الإقتصادية، وما بين مطالب بالقصاص لشهداء سقطوا على مدار عامين، وصولًا  للهتاف بسقوط النظام.

دوت الهتافات  خلال المسيرات التي اتجهت من كل حدب وصوب نحو ميدان التحرير في الذكرى الثانية للثورة، وسط دعوات لتتحول هذه المسيرات لثورة جديدة لكن أي من هذه الهتافات سوف يكون المطلب الرئيسي في الأيام المقبلة الإصلاح أم الرحيل؟

الرحيل هو المطلب الشعبي
في محاولة للرد على هذا التساؤل أكد عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير أن ''هتاف إسقاط النظام هو المطلب الشعبي للمصريين الآن، وهذا واضح جدًا ًمن حصار الشعب للمؤسسات الحكومية الآن وسط الهتاف بالسقوط والرحيل''.

وعن باقي المطالب استكمل عصام حديثه قائلًا ''أي مطالب أخرى هي مجرد مطالب من القوى الحزبية يشاركهم فيها القوى السياسية لأهداف ليس لها علاقة بالشعب، وأناشدهم أن يقاطعوا الانتخابات المقبلة وينضمون للمطلب الشعبي بالرحيل''.

النظام لا يقوى على الإصلاح والرحيل هو المصير
ولم يختلف هيثم الشواف أحد أعضاء التحالف الثوري، في كون أن المطلب الرئيسي والنهاية المحتومة هي الرحيل وأن البقاء سيكون لهتاف''الشعب يريد إسقاط النظام''، لكنه في نفس الوقت يجد أن شعارات الإصلاحات الاقتصادية سيكون لها نصيب أيضًا في الأيام المقبلة.

مستكملًا ''الهتاف بالإصلاح السياسي له علاقة مباشرة بإسقاط النظام، فالشعب يواجه نظام لا يوفر له المعيشة الكريمة''، لكنه أكد في نفس الوقت أن'' الإصلاح الإقتصادي غير متوقع من هذا النظام، لذلك أن أرى أن الرحيل هو النهاية المحتومة آجلًا  أم عاجلًا ''.

عصر الوعود انتهى ومرسي حرق شموعه
أما  البدري فرغلي النائب السابق للبرلمان فيجد أن عصر الوعود انتهى وولى، فهو يؤكد أن'' إسقاط النظام ورحيله هو المطلب الذي سيسيطر على الأجواء''، مستكملًا '' نحن الآن في حاجة لحل فوري وسريع لحالة الانهيار السياسي والاقتصادي والأمني الذي تعيشه البلاد''.

وعن ما إذا كانت وعود الإصلاح ستفي بالغرض قال''مرسي حرق كل شموعه في فترة قصيرة، فلن يصدقه أحد وفكرة الاحتماء بشرعية مزيفة جاءت من صناديق مزورة لن تحميه، والمصريين خرجوا اليوم للرحيل لا غير''.