هل يتحايل ''الفلول'' على قانون العزل لدخول برلمان 2013؟
كتبت - نور عبد القادر:
بعد أن تم تحديد موعد الانتخابات البرلمانية أواخر الشهر المقبل، بدأت كافة القوى السياسية من مختلف الاتجاهات الاستعداد لخوض المعركة، ولعل اللافت للنظر أن الاستعدادات لن تشمل فقط القوى الليبرالية والثورية والإسلامية، وإنما هناك استعدادات من قبل رجال النظام السابق من أجل الدخول للبرلمان لحماية مصالحهم، حتى وإن طبق عليهم مواد العزل فإن الزج بالبدائل أمر بديهي.
رصد ''مصراوي'' خريطة البرلمان المقبل ومدى حصاد كل قوى للمقاعد البرلمانية واتجاهات رجال النظام السابق ومدى إمكانية حصادها للمقاعد البرلمانية .
الفلول على قوائم الاخوان المسلمين
يصرح هيثم الشواف، المتحدث الإعلامي لتحالف القوى الثورية، أن البرلمان المقبل سيكون عبارة عن سلطة إضافية بأيدى الإخوان المسلمين، وبالتالي لن يرفض الإخوان أن يضموا قيادات الوطني التابعين للمحليات في قوائمهم الانتخابية من أجل ضمان مزيد من المقاعد البرلمانية.
خاصة وأن الفلول والإخوان المسلمين لديهم نفس الصفة وهى الانتهازية والسعى للمصلحة الشخصية فقط دون المصلحة الوطنية فرجال النظام السابق يريدون تأمين مصالحهم من خلال البرلمان والتدخل في سن التشريعات بما يتوافق مع مصالحهم وبالطبع هو ما يعنى عدم قيام ثورة وعوددة للوراء وتجسيد لبرلمان 2010 أخر برلمان قبل الثورة.
هل يحصد الإسلاميين مقاعد البرلمان الماضي
ويضيف ''الشواف '' أن الفلول لن تقتصر تحركاتهم على تحالفات الأحزاب الإسلامية التي سترحب بهم مثلما رحبت بهم في تشكيل الوزارات ومجلس الشورى، ولكن سيكون لهم إلى جانب ذلك تحرك على مستوى الترشحات المستقلة والفردية لضمان الحصول على مزيد من المقاعد البرلمانية.
وأضاف الشواف أنه طالما لن تتعرض مصالحهم مع الإخوان المسلمين فلن يتم حدوث مصادمات أو منافسة في الدوائر الانتخابية فيما بينهم ومن ثم ربما نجد الصراع قائمًا بين الفلول والإخوان والسلفيين من جهة والتيار الليبرالي متمثلًا في الجبهة من جهة أخرى، وان تواجد الاسلاميين سيكون مثلما كان بالبرلمان السابق.
نتائج الانتخابات البرلمانية مشابه للاستفتاءعلى الدستور
ويري دكتور نجاد البرعي، الناشط الحقوقي، أن الانتخابات المقبلة لن تشهد مفاجأت كثيرة، ولكن من المتوقع أن تكون نتيجة مشابهة لنتيجة الاستفتاء الشعبي على الدستور وهو حصاد الإسلاميين للعديد من المقاعد والأغلبية المقاربة لنصف المقاعد وسيكون للقوى الليبرالية العديد من المقاعد البرلمانية، ولكن من الضروري أن يتم النزول بأكثر من قائمة لتفويت الفرصة على القوى الإسلامية، خاصة في ظل احتمال الإعلان عن تحالفات بين القوى الإسلامية بعضها البعض.
الفلول يستغلون المقاعد الفردية
أما نبيل زكي، المتحدث الإعلامي لحزب التجمع، فيرى أنه لاوجود للفلول أو رجال النظام السابق لأنه بالفعل هناك مادة بالقانون تحول دون ترشحهم، ولكن ربما يكون دخولهم البرلمان من خلال شخصيات موالية لهم ويتم دعمها ماديًا وبالتالي ربما يكون هناك تواجد فعلي لرجال النظام السابق وبالأخص في المحافظات ومن خلال المقاعد الفردية.
أغلبية البرلمان للجبهة الوطنية
ويلمح ''زكى'' أن الجبهة الوطنية للتغيير ستتمكن من حصاد أغلبية المقاعد إذا لم يتم تزوير الانتخابات من خلال الزيت والسكر والشعارات الدينية كما حدث بالانتخابات الماضية والاستفتاء على الدستورولعل ذلك يعود لما يشعر به المواطن حاليا ً من سوء إدارة البلاد سياسيا ً واقتصاديا وارتفاع الأسعار والبطالة وزيادة معدلات الفقر وإلغاء الدعم وقبول قرض صندوق النقدالدولى، وحتى لو حدثت تحالفات إسلامية، فهناك أيضا تحالفات للقوى الليبرالية وهناك دعم مادى لها ولكننا بحاجة لرقابة صارمة.
القوى الليبرالية والفلول إيد واحدة ضد الاسلاميين
أما صبحي صالح، عضو الهيئا العليا لحزب الحرية والعدالة، فيرى أن رجال النظام السابق سيكونون من خلال وقوائم الجبهة وأن هناك تحالف خفي مع رجال الحزب الوطنى والقوى السياسية من أجل توحد الصف لمهاجمة الإسلاميين، والحصول على الأغلبية بالبرلمان .
نفس نتيجة برلمان 2011 ولا تحالف مع الفلول
ويعلق ''صالح'' قائلا ً: '' أن الاسلاميين سيحصدون نفس نتيجة برلمان 2011 ولن تتغير النتائج للأقل وربما تكون نفس النتائج إذا لم تزيد، ونحن ندرس حاليا ً التحالفات مع بعض الأحزاب الإسلامية ولن تزيد مقاعد الليبراليين البرلمان المقبل ولن تتمكن من الصمود امام تحالفات الاسلاميينن كما اننا لن نسمح بتواجد الفلول في قوائمنا ولا مصالحة معهم كما يدعى البعض ويحاول تشوية صورة الإخوان المسلمين.
العائلات والقبلية تحكم الانتخابات
ويذكر جمال أسعد، المفكر القبطي، أن البرلمان المقبل سيشهد تواجد الفلول من اجل الحفاظ على مصالحهم الاقتصادية ولان الانتخابات البرلمانية تحكمها العائلات والقبلية فمن الطبيعى أن تشهد تواجد الفلول وبالاخص بالمحافظاتوبكثافة خاصة بعدما شهد النظام الحالى بشاير التصالح مع رجال الحزب الوطنى من رجال الاعمال وغيرهم، ولن تؤدى مادة العزل إلى عدم تواجهم فلديهم بدائل لمن تم منعهم بالقانون وهؤلاء لا يهمهم الشخصيات المرشحة بقدر ما يهمهم ان يكون لهم تواجد بالبرلمان وتواجدهم سيكون خلال المقاعد الفردية والقوائم المستقلة.
الأغلبية لليبراليين إذا لم يتم التزوير
ويكمل أسعد : أتوقع الأغلببة للجبهة إذا لم يتم التزوير، فهناك وعى بالشارع بمقدار زيف الإسلاميين وخداعهم للمصريين وأصبح هناك قبول للتيار الليبرالى وتواجد بالشارع المصري وتواصل مع هموم المواطن وعلى الجبهة البعد عن الصراعات والانشقاقات لانها الامل الاخير المتبقى للمصريين وعليهم التحالف والاستمرار أيد واحدة ضد سرقة البلاد بأسم الدين.
الفلول أقرب للإسلاميين لتوحد المصالح
ويلمح دكتور محمد منصور، الباحث السياسي، أنه من المفاجأت الجديدة على الساحة السياسية أن الفلول سيكونوا على مقدمات قوائم الاحزاب الاسلامية لان الاخوان والسلفيين بحاجة لهم الان، لانهم يدركون الحجم الذي أصبحت عليه المعارضة بمصر ومدى قوته ومدى تأثر شعبية الاسلاميين بالاحداث الاخيرة من إرتفاع للاسعار وسوء اوضاع البلاد واقترابنا من ثورة جياع، ولكن لن تزيد نسبة تمثيل الاسلاميين عن 30 %أذا لم تزور الانتخابات وبقية المقاعد للقوى الليبرالية.
فيديو قد يعجبك: