إعلان

''فوبيا الإخوان''.. مرض أصاب الكثيرين

02:24 م الثلاثاء 04 سبتمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أشرف بيومي:

تعرضت جماعة الاخوان المسلمين مؤخرا لسيل من الاتهامات من قبل بعض الاعلاميين والشخصيات السياسية والفنية واصبح العداء واضح تجاه الجماعة بتحميلهم مسئولية ما يحدث داخل مصر حتى اطلق البعض عليهم مسمى ''فوبيا الاخوان '' و''الفوبيا'' مرض نفسى اعراضه الخوف الشديد من مواقف او اشياء او اشخاص ويكون فيه المريض مدركا تماما ان الخوف الذى يصيبه امر غير منطقي وخيالي على الاطلاق.

ورأت جماعة الاخوان المسلمين ان بعد فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية واصبح اول رئيس منتخب للبلاد انقلبت الدنيا ولم تهدأ ، فكل يوم نسمع ونشاهد الهجمات الشرسة والخوف القاتل من هيمنة الاخوان على الساحة السياسية فى البلاد ، فاتهامات وتصريحات لكافة التيارات السياسية فى البلاد والمجتمعية بأن حزب الحرية والعدالة يسعى لـ''أخونة'' كل مؤسسات الدولة بما يتوافق مع نهجه ومعتقداته.

وتنوعت الآراء ما بين مؤيد بان هناك محاولات بالفعل من جانب الاخوان للسيطرة علي مؤسسات الدولة وتحقيق ما يسمي بـ''أخونة'' الدولة وبالتالي يجب التصدي لهم وما بين معارض لتلك الفكرة ويراها غير صحيحة ولا تسمي معارضة.

الاتهامات الموجهة للإخوان حقيقة ام افتراءات


ويمكن لفوبيا الاخوان ان تظهر فى تصريحات '' محمد ابو حامد '' - عضو مجلس الشعب المنحل - الذى اتهم فيها مؤخرا الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين بإفساد الحياة السياسية فى مصر فى الفترة ما بعد الثورة، متمنيا لو كان الشعب اسقطه اثناء الثورة كما اسقط النظام القديم ، كما يعتبر ابو حامد الداعى الرسمى لمليونية 24 اغسطس  لمنع اخونة الدولة وابعاد الاخوان عن الحكم والجدير بالذكر ان ابو حامد يواجه بلاغ حاليا يُتهم فيه بقلب نظام الحكم.

أما فى الوسط الفنى والثقافى فأدلت هالة صدقى بتصريحات تتنبأ لمصر فيها بمستقبل اسود فى ظل حكم الاخوان وتؤكد على ان مصر ضاعت بعد احتلال الاخوان لها كما تحملهم المسئولية الكاملة فى احداث دهشور، واشارت ايضا  الى اسباب حادث معبر كرم ابو سالم على الحدود المصرية الاسرائيلية انها جاءت لان الوضع غير مطمئن فى ظل حكم مرسى ومعه عصام العريان والمرشد.

بينما قامت الهام شاهين بإعلان الحرب دائما على جماعة الاخوان المسلمين من خلال تصريحاتها التى رأت  فيها انه من الضروري كتم انفاسهم وادخالهم السجون مرة اخرى حتى لا يتدخلوا فى الحياة السياسية من الاساس وهذا ليس اخر ما قالته بل انه ينسب اليها تصريحات نارية اخرى مما جعل شيخ سلفى يسبها ويلعنها ويتهمها بالدعارة .

كما صرحت هالة فهمى مقدمة برنامج الضمير فى القناة الثانية بالتلفزيون المصرى انها تقدمت ببلاغ ضد وزير الاعلام صلاح عبد المقصود وممدوح يوسف رئيس القناة الثانية ورئيس قطاع التلفزيون عصام الامير بسبب منعها من تسجيل حلقات برنامجها دون ابداء اسباب ،ولكنها ارجعت ان سبب المنع جاء لمناقشتها موضوع اخونة الاعلام ومدى تأثير ذلك على الاعلام المصرى فى اخر حلقات البرنامج.

وبعيدا عن الفن فالسياسة اقتحمت عالم الرياضة فأتهم شوبير الاخوان  فى تصريحاته بأنهم وراء استبعاده فى انتخابات اتحاد الكرة،حيث اشترط الاخوان ابعاده لدعم قائمة هانى ابو ريدة فى الانتخابات _وهذا وفقا لما قال_ ، وهذا على الرغم من نفى هانى ابو ريده نفسه وجود اى ضغوط او تدخل من حزب الحرية والعدالة بشأن هذا الامر وأكد أن شوبير هو من اتخذ قرار الابتعاد بنفسه دون أي ضغوط .

وداخل حركة 6 أبريل، أعلن طارق الخولى أن الاخوان المسلمين وراء فصله من الحركة مؤكدا ان هناك اكثر من 30 عضوا فى الحركة ينتمون للإخوان استغلوا سهولة الانضمام للحركة وتوغلوا داخلها ويقودهم عبد الرحمن بدر وهم من أصدروا  قرار الفصل، كما صرح الخولى  ان الاخوان حاولت تطويعه من اجل الوقوف فى صفها وعدم الانحياز لصفوف المعارضة  لكنه رفض فحدث ما حدث.

فيما قال الكاتب يوسف القعيد واصفا نقابة الصحفيين بأنها اخوانية ويجب على الصحفيين التحرك خارج اطارها، مبديا تخوفه على حرية التعبير التى تأثرت سلبا  فى ظل حكم الاخوان.

واكد خلال استضافته مع المذيع حافظ المرازي ان الرئيس مرسي لا يمثل السلطة وايضا ابو حامد لا يمثل المعارضة, واتهم الرئيس بالازدواجية حيث قام بمنع الحبس الاحتياطي للصحفيين وفي نفس الوقت ارسل من يتحرش بحمزاوي وبسمة اثناء الوقفة الاحتجاجية للدفاع عن الحريات في وسط القاهرة.

ايضا صرح ''صبري نخنوخ'' - أخطر بلطجي في مصر - كما اطلقت عليه جميع وسائل الاعلام بأن جماعة الاخوان هي السبب في اعتقاله نظرا لانهم يحسبونه علي النظام السابق ودلل كلامه بانه يحمل سي دي عليه تسجيل لحديث لمحمد البلتاجي في احد البرامج الاعلامية يتحدث عن نخنوخ وضرورة القبض عليه ، بينما صرح نخنوخ انه راح كبش فداء وتصفية حسابات سياسية.

اختلاف النخبة حول إلقاء الاتهامات على الإخوان


وحول حقيقة سعى الاخوان للسيطرة على مؤسسات الدولة والقاء الاتهامات عليهم من كل حدب وصوب بشأن هذا الامر تحدث لمصرواى الدكتور وحيد عبد المجيد  المتحدث الرسمى باسم الجمعية  التأسيسية للدستور، الذى اكد على ان هذا الكلام سابق لآوانه فمن الافضل ان تكون المعارضة علي قضايا ومواقف محددة وتكون من خلال اقناع الناس في الشارع بان هناك سياسات خاطئة.

لكن هذه الطريقة في المعارضة ليست معارضة شريفة ولكنها مزايدة وبها نمط الخصومة وليس لها تأثير لدي الراي العام فالأفضل ان تكون المعارضة بالطرق الصحيحة التي تقنع الراي العام ان هناك ضرورة للتغيير لمن يريد هذا التغيير وان تتسم بالموضوعية والنقد البناء وليس القاء التهم والاتهامات طول الوقت دون دلائل.

بينما اوضح الدكتور'' جمال سلامة'' - رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس - بأنه ليس له علاقة بالأشخاص ذاتهم الذين يشكون من تعرض الاخوان لهم وفصلهم من مناصبهم او ايذائهم باي طريقة، ولكن فى البداية يمكن القول ان النظام الحالي هو نظام جديد تابع للإخوان المسلمين وليس نظام الثورة حتي لا نضحك علي انفسنا ونقول الثورة المصرية وانتصارها وهذا الكلام .

واضاف: '' ما حدث ما هو الا إحلال نظام بنظام، فقمنا بإحلال نظام مستبد وفاسد بنظام لا نعرف حتي الآن ملامحه لكن الاخوان المسلمين هم العنوان الرئيسي له فنظام إدارة مصر او النهضة او الحرية والعدالة كلها مسميات  لنظام اخواني بحت، وبالتالي ستجده يحاول ان يجعل في كل مؤسسات الدولة تمثيل له لكل العناصر سواء التي تخضع له او تؤيده وتتعاطف معه وتستعد للتعاون معه لكي تقر بانه صاحب المشهد والصورة .

فمن الطبيعي أن تجد لهم توغل وتأثير علي جميع المؤسسات سواء كانت سياسية او اقتصادية او فنية او رياضيه او مجتمعيه وهذا هو المتوقع حدوثه بالفعل .

واختتم تصريحاته قائلاً:'' الإخوان يحاولوا ان يصبحوا اصحاب المشهد الاساسي وان تدور معظم الاحداث فى فلكهم، وهذه ستكون ملامح الفترة القادمة من خلال هذا المشهد'' .

وفى هذا السياق، اندهش المهندس سعد الحسيني، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، من مخاوف البعض من '' أخونة الدولة '' التي أطلقها معارضي الجماعة، مؤكداً أن الرئيس محمد مرسي نجح في الانتخابات بالشرعية وأصوات الناخبين، ومن الطبيعي أن يحكم مصر مستعيناً بالإخوان وهذه هى الديمقراطية مما يعني أن ''أخونة الدولة هى الديمقراطية''.

وأكد الحسيني خلال لقاءه مع الإعلامي ''معتز الدمرداش'' ببرنامج ''مصر الجديدة'' أن اتهام الرئيس محمد مرسي بالخيانة والسرقة جريمة ، وليست حرية رأي ولا تعبير.

كما أشاد '' الحسيني '' بالشعب المصري قائلاً:'' شعبنا قام بأعظم ثورات التاريخ والإخوان المسلمين لم يضربوا أحد يوم 24 أغسطس، وهناك افتراء علي الإخوان وحرب تكسير عظام''، مؤكداً على احترامه للإعلام، وأوضح أنه لن يقوم فصيل واحد بالنهوض بمصر إلا أن أعداء الديمقراطية يريدون إشعال الفتن وعدم الاستقرار السياسي والتسلط على الإخوان .

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان