بالصور... تعديات بالجملة على الأراضى الزراعية وانعدام المرافق بـ''شبرا شهاب''

تقرير - محمد عبد الحليم:

''شبرا شهاب'' التابعة لمركز القناطر الخيرية بالقليوبية... نموذج للقرية المصرية التى تنعدم فيها الخدمات الأساسية، وتسقط فيها هيبة الدولة من كثرة الانتهاكات التى تمارس ضد القانون، يعيش أهالى القرية فى كابوس نتيجة خوفهم من تسمم أبنائهم من مياه الشرب الملوثة أو السقوط فى إحدى طرنشات الصرف الصحى.. مصراوي انتقل إلى هذه القرية لرصد معاناة أهلها.

أبدى لنا المواطن مجدى عطية ''48 عامًا'' صاحب محل بيع مبيدات حشرية فى مدخل القرية اسيتائه مما يعانيه أهالى القرية، فذكر أنهم يعتمدون بشكل أساسى فى مياه الشرب على الطرمبات والتى تلوث أكثرها بسبب مياه الصرف الصحى.

وبالرغم من أن مجلس المدينة أبلغهم بأنه جارى مد إدخال مياه الشرب من محطة القناطر، فإن عطية أكد على أنهم يستخدمون مواسير خطوط المياه القديمة التى كانت موجودة منذ عصر الملكية والتى أصاب الكثير منها الصدأ مما يهدد حياة المواطنين.

وأما السيدة فاطمة إبراهيم ''41 عامًا'' فتؤكد على أن الهم الأكبر بالنسبة لها هو الصرف الصحى، فأهالى القرية يستخدمون الطرنشات، والقريب منهم إلى الترع والمصارف يقوم بإزاحة الصرف داخلها مما يعمل على تلوث المحاصيل الزراعية.

وتقول سامية عبد الرحمن ''16 سنة'' إننا نعيش فى مأساة فالحضانة الموجودة فى القرية تقع على ضفاف مصرف مليئ بمياه الصرف الصحى مما يهدد حياة أخواتنا الصغار، وأكد مصطفى عبد الرحمن ''23 سنة'' على أن هناك أراضى تم تخصصيها لشركة المقاولون العرب قبل الثورة بفترة من أجل إقامة محطة لمعالجة الصرف الصحى ولكن منذ الثورة توقف العمل فى المشروع.

وتقول السيدة أم مصطفى صاحبة محل بقالة ''54 عامًا'' أنهم يقومون بشراء المياه الصالحة للشرب من محطات التحلية بـ 2 جنيهًا مقابل الجركن، مؤكدة على أن التيار الكهربائى غير منتظم مما يعمل على إتلاف الثلاجات والأجهزة الكهربائية.

جدير بالذكر أن الإذاعات الإقليمية بالاتفاق مع جامعة القاهرة قامتا أمس الأحد بعمل قافلة طبيبة وبيطرية لأهالى القرية، بعد أن قام مدير مستشفى القرية بتوزيع كافة الأجهزة الطبية الموجودة بها على كافة مستشفيات القرى المحيطة فى أثناء اندلاع الثورة- وفق ما ذكره المواطنون-، وعلى الرغم من توافد بعض المسؤولين من رئاسة مركز مدينة القناطر فى المؤتمر الجماهيري الذى عقد بعد انتهاء القافلة، إلا أنه له يكن هناك أى تعليق منهم على ما يعانيه أهالى القرية، متجاهلين التعديات التى تحدث على الأراضى الذراعية والتى تظهر جلية لكل على الطريق الرئيسى المؤدى للقرية، والذى مر منه هؤلاء المسئولين.