لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف سيتعامل الرئيس الاخواني مع الازهر الشريف؟

05:26 م الخميس 05 يوليو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - احمد الشريف:

كانت البداية للصراع العلني عندما قامت جماعة الاخوان المسلمين بطرح مشروع قانون لتنظيم الازهر الشريف وتنص احد مواده أن المرجعية فيما يتعلق بمواد الشريعة الاسلامية لا يكون الازهر الشريف وحده الحكم بها.

وهنا رفض الازهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب هذا المشروع ووصفه بالتدخل والتجاوز غير المسموح، خاصة وان المجلس العسكري قبل عقد البرلمان كان قد أصدر مرسوم قانون بتعيين رئيس الازهر القادم بالانتخاب عن طريق مجلس علماء الازهر، واذا كانت هناك ضرورة لتعديل القانون المنظم للعمل، فالاولي أن يعده شيوخ الازهر، وهو الامر الذي بدأه الازهر بالفعل.

ولم تنتهي الازمة عند هذا الحد بين الاخوان المسلمين وشيوخ وعلماء الازهر، فعقب تولي الرئيس المنتخب مهام الحكم ودعوة شيخ الازهر لاحتفالية القاهرة، أنصرف شيخ الازهر لعدم احترام مكانته كشيخ لمؤسسة عريقة واتباع البرتكول المتبع، وعدم تخصيص مقعد له في الصفوف الامامية.

ورغم الاقاويل التي ترددت عن اعتذار الرئيس ألا ان هناك تسأولات عديدة عن الالية التي سيتعامل بها الرئيس مع تلك المؤسسة العريقة فهل ستتم من منطلق "اخواني" وماذا عن موقف الدولة الجديد من التشريع المنظم للازهر.

في البداية يوضح الدكتور محمد كمال، أستاذ الشريعة بجامعة الازهر، أن ما حدث مؤخرا في احتفالية جامعة الازهر لم يكن امرا متعمدا من قبل مؤسسة الرئاسة، بل كان نتيجة مباشرة لحالة الفوضي ولم يكن احد يجلس بالمكان المخصص له وكان من الطبيعي ان يعترض دكتور احمد الطيب وينصرف، قد عقب هذا اتصال من الرئاسة لتوضيح الامر أما بالنسبة لمشروع القانون الذي كان مقترحا من قبل البرلمان فهذا بالفعل كان ينص على ان المرجعية الاسلامية ليس للازهر فقطن ولكن بعد مناقشات قد تفهموا الوضع ولم يقر من الاساس القانون لاعتراض المؤسسة الازهرية، وجاري الان الاعداد لمشروع قانون لتقديم لمجلس الشعب القادم.

ويتابع "حتى الان لم يتعامل الرئيس محمد مرسي من منطلق اخواني، او يتاثر بالخلافات السابقة بين جماعة الاخوان المسلمين ومؤسسة الازهر، وبالنسبة لتعديل قانون الازهر الذي أقره المجلس العسكري قبل عقد البرلمان بأيام فقد نص على انتخاب رئيس الازهر من قبل هيئة كبار العلماءن ولكن ذلك عقب ترك الدكتور أحمد الطيب مهام منصبه  وبالتالي لايجوز لرئيس الجمهورية اقالته، ولهذا لا اتوقع ان تشهد العلاقة بين الرئاسة ومؤسسة الازهر مشاحنات لان الرئيس يعلم جيدا مدى عراقة تلك المؤسسة وتعبيرها عن الوسطية في الاسلام التي تميزت بها مصر، هذا بالاضافة لمكانته دوليا وعربيا.
 
ويتابع نبيل زكي، الكاتب السياسي، من غير اللائق ان يتعامل الرئيس مع المؤسسة الازهرية بهذا الامرن ومن الطبيعي ان تشهد العلاقة بين الرئاسة والمؤسسة الازهرية خلافا بالمرحلة المقبلة لان الاخوان المسلمون أرادوا ان نزع مرجعية الشرعية الاسلامية عن مؤسسة الازهر ولاندري لمن كانوا سيرجعوها؟. ولهذا لابد من الرئيس المنتخب للبلاد ان يعي مكانة مؤسسة الازهر في نفوس المصريين وان لا يتم تجاوزها.

ويؤكد جمال سلطان، الباحث بشئون الجماعات الاسلامية، أن ماحدث كان نتيجة الفوضى ولا يجب اراجعه للخلاف الدائر بين جماعة الاخوان المسلمين والازهر، ولا أعتقد أن مؤسسة الرئاسة ستسعي لاحداث اى تغيير بطبيعة العمل والادارة داخل المؤسسة الازهرية بالفترة الاولى او تسعي لاختراقها من قبل الاخوان المسلمين او تيارات اسلامية مخالفة للطبيعة الازهرية الوسطية، وذلك على الاقل بالمرحلة الاولي من فترة الحكم، كما أن المؤسسة الازهرية لن تسمح لاحد بطرح مشروع قانون خاصة بها وسوف يتم قصر اعداده على هيئة كبار العلماء بالازهر فقط.

ويؤكد الدكتور عبد العزيز حجازى، رئيس الوزراء الاسبق، ان الازهر الشريف لة مكانة دولية وعربية وعلى الرئيس ان يتعامل معها من هذا المنطلق، وقد عهدنا ايام السادات أن مكانة رئيس الازهر والبابا قبل رئيس الوزراء بالبرتكول المعهود ولكم تتغير تلك البرتكولات، وهو الار البذي تم تجاوزة باحتفالية الازهر.

وجاء موقف الدكتور احمد الطيب معبرا عن الموقف، ولا اعتقد أيضا ان الرئيس يقع فريسة لفكره الاخواني ويرتكب سقطة الاضرار بالمؤسسة الازهرية او مكانتها التي ترجع لاكثر من الف عام وتاريخ الاخوان المسلمين لا يتعدى المائة عام، لهذا فموقف المؤسسة الازهرية قوي للغاية ولن يتم الاضرار به حتى لو سعى الاخوان المسلمون لذلك.

اقرأ أيضا:

مرسي يعتذر ل''الأزهر''...ويشيد بدوره في العالم الإسلامي

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج