لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يعني ايه ''الدولة العميقة''؟

04:05 م الأربعاء 04 يوليو 2012

كتب - عمرو والي:

''الدولة العميقة'' هو مصطلح ظهر مؤخراً فى قاموس السياسة المصرية ودار حوله الكثير من المناقشات والأسئلة فى وسائل الإعلام ويرى البعض أن المنتمين إلى هذه الدولة هم السبب فى الأزمات المتلاحقة التى عايشنها وربما تكون هى الطرف الثالث الذى فتح السجون وهاجم أقسام الشرطة وقتل المتظاهرين وإثارالفوضى وأشعل الإضرابات وغيرها من الحوادث التى لم نجد لها تفسيراً محدداً.

"مصراوى" يطرح سؤالاً حول ما هية الدولة العميقة وهل هى موجودة بمصر بعد وجود أكثر من طرح عن دورها البارز فى تعطيل التحول إلى العملية الديمقراطية بالتزامن مع إنتخاب الدكتور محمد مرسى كأول رئيس منتخب فى تاريخ البلاد.

كانت البداية مع الدكتورمصطفى علوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والذى أوضح أن  الدولة العميقة هو مفهوم أو تعبير  يستخدم لوصف دولة خفية داخل الدولة غير موجودة للأفراد العاديين  أويسمعون عنها، وتمثل العديد من الجهات أبرزها الجيش والقضاء والإدارة ومؤسسات الدولة حيث تدير شؤون البلاد بصرف النظر عن الحزب أو الرئيس الذى يحكم من خلال مصالح ورؤى مشتركة.

وأضاف: من أوائل الدول التى أستخدمت هذا التعبير أو المصطلح هو تركيا  التى شكلت فيها هذه الدولة دوراً كبيراً فى إجهاض عدد من المشروعات السياسية فى عهد نجم أربكان مشيراً إلى أن القوى السياسية الإسلامية فى تركيا لم تنجح فى التعامل مع هذه الدولة وأصحاب المصالح فيها إلا بعد الحصول على الإطمئنان والوعود بعدم الإنتقام أو تصفية الحسابات معها .

وأوضح: أن العلاقة بين أصحاب الدولة العميقة و الديمقراطية لم تكن دائماً جيدة مشيراً إلى أن حزب العدالة والتنمية فى تركيا نجح فى العديد من المجالات بالتزامن مع الوصول إلى صيغة توافق مع الدولة التركية العميقة.

وأشارإلى أن الوضع فى مصر يجمعه بعض التشابه والإختلاف فالدولة العميقة هنا فى مصر هى العمود الفقرى للدولة ومنها  المؤسسة العسكرية ووزارة الداخيلة والقضاء بالإضافة إلى الجهاز الإدارى بمؤسساته مشيراً إلى أن الإخوان عليهم إيجاد خطاب إصلاحى ومطمئن لتجنب حدوث أى صدامات متسائلاً عن طبيعة هذه الدولة فى مصر وهل تنجح جماعة الإخوان فى التعامل معها خاصة بعد فوز مرسى بالرئاسة.

وأختتم حديثه قائلاً على مرسى عدم إغفال قطاع عريض من هذه الدولة وهم العاملين بالقطاع الحكومى والموظفين بالقطاع العام مشيراً إلى أن هذه الدولة لا تقتصر بالضرورة على الجهات السيادية فقط لهذا يجب إصلاح أحوالهم حتى يكسب تأييدهم حين لم يتحمس له هذه الفئة بسبب أداء الإخوان المسلمين الذى وجده البعض مخيب للآمال.

ومن جانبه أوضح أحمد المنسى باحث سياسى أن الدولة العميقة هى دولة تجمعها المصالح المشتركة بين أصحاب السلطة والثورة والأمن مشيراً إلى أن هذه الدولة تحرص على بقاء النظام القديم بكل ما فيه لأن بقائها هو بقاء لها ولمصالحها.

وأضاف: قد يمتد تأثير هذه الدولة وتشعبها ليصل إلى كافة أصحاب السلطة من محافظين وعمد ومشايخ حتى أصغر موظف بمؤسسات الدولة مشيراً إلى أن الثورة عندما قامت أحدثت خلل أو تهديد لمصالح هذا البناء الذى تمثل البيروقراطية أساساً له واصفاً أياها بعدو الثورات بشكل عام.

وأختتم حديثه قائلاً هذه الدولة تربطها شبكة مصالح مترابطة تدفع أموال طائلة من أجل الحفاظ على إمتيازاتها ومكتسباتها وهذه الدولة العميقة هى التى تسببت وراء الانفلات الأمنى وجميع الأزمات فى مصر إلى الآن.
 
وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية واسعة الإنتشار قد نشرت مقالا تحليلياً للكاتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك فى - وقتأً سابقاً - تساءل فيه عن وجود «الدولة العميقة» في مصر، بينما يتجول فيسك في شوارع مصر التي «يبدي فيها كثير من الناس تأييدهم لاستقرار شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك».

وأضاف أنه بينما يسأل شباب الثورة أنفسهم عما حدث لهم، يقول «شفيق» إنه سيعيد الاستقرار والأمن، وطرح فيسك سؤالا عما إذا كان نظام مبارك سيعاد انتاجه مرة أخرى، وإعادة الدولة البوليسية بدلا من الديمقراطية.

وقال إن شباب الثورة، يبدو أنهم الوحيدون الذين يتمتعون بحس الفكاهة الذي يظهر في رسومات الشوارع، لكن عند الحديث إليهم يتحدثون عن الخيانة، فبينما جعل «شفيق» مسألة التصويت طائفية، تحدث منافسه محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين عن نقل عاصمة مصر للقدس، في إشارة واضحة لأصول وعلاقات مرسي بحماس واللعب على خوف الإسرائيليين من الحكومة الإسلامية، وهو ما «يخيف السعوديين أيضا»، بينما الأمر كله «خطابة»، بحسب تعبيره.

وتساءل كيف يمكن فجأة أن يرى كل هؤلاء المصريين مرسي ويعتبرونه رجلا خطرا؟ ، كما تساءل عن استمرار وجود «نظام ديكتاتوري أمني قديم» في الحكم، مشيرا إلى محاولاتهم في تزوير الانتخابات، قبل ذلك، ومؤكدًا أنه بالنظر إلى الصعيد، فإن المرء يمكن أن يرى أن «شفيق» سيكسب بارتياح.

وقال إن «الولايات المتحدة لن تحب أن ترى رئيسًا إخوانيا لمصر، وإنه ليس هناك مانع من قيام هؤلاء الذين تعاملوا مع صناديق الاقتراع في عهد مبارك بالتعامل مرة أخرى مع الانتخابات، ونشر الخوف من مرسي و وجوده».

وعاد فيسك ليوضح أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا تريد وضع مرسي في منصب الرئاسة قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية.

اقرأ أيضا:

الدولة العميقة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان