لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل ينجح مرسي في الخروج من مأزق '' الجيش وخصومه والأقباط '' ؟!

12:09 ص الخميس 28 يونيو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

رويترز:
 
بدأ الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي محادثات الأربعاء مع جماعات قلقة من الاتجاه الذي سيقود مصر نحوه بعد أن يفسح كبار ضباط الجيش الذين حكموا البلاد منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك الطريق لأول زعيم مدني.

وقال مصدر حكومي : ''  إن مرسي سيؤدي اليمين أمام المحكمة ذاتها لكن هذا قد لا يكون مستساغا للرجل الذي هزم قائد القوات الجوية المؤيد لمبارك في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية هذا الشهر''.

وقال مكتب الرئيس المنتخب إن التفاصيل بشأن مراسم أداء اليمين ستعلن يوم الخميس.

ويعتبر الجيش منذ فترة طويلة جماعة الإخوان المسلمين خطرا على المؤسسة العلمانية في مصر وعليه أن يتعايش الآن مع رجل يخشى العسكريون أن يسعى إلى الحد من امتيازات الجيش وسلطته الراسخة.

وأكد الجيش أيضا حقه في أن يعترض على اقتراحات تقدمها جمعية من المفترض أن تضع مسودة دستور جديد في علامة أخرى على أن كبار قادة الجيش مصممون على الاحتفاظ بقبضة مسيطرة على مستقبل مصر.

ووعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة قبل أول يوليو ولكن لم تعلن تفاصيل عن المراسم.

وكان مرسي قد اجتمع أيضا مع 24 ناشطا شابا لعبوا دورا بارزا في الانتفاضة التي أطاحت بمبارك ويعتزم الاجتماع مع زعماء الأحزاب السياسية يوم الخميس.

وتمثل الجماعات دوائر شتى يجمعها الخوف مما قد يعنيه برنامج الإخوان المسلمين بالنسبة لمصر وهي مجتمع متدين تعرضت فيه الحرية السياسية لقيود خانقة على مدى عقود في دولة مبارك البوليسية التي ساندها الجيش.

وتقول جماعة الإخوان المسلمين التي كانت هي ذاتها محظورة في عهد مبارك إنها تريد أن تعمل مع الأحزاب الأخرى.

وتنفي أنها تعتزم تقييد الحريات الاجتماعية أو انتهاك حقوق الأقلية المسيحية التي تشكل حوالي عشرة بالمئة من سكان مصر والتي تشتكي من التمييز منذ فترة طويلة.

والمهمة الملحة أمام مرسي هي التوافق مع الجيش والتواصل مع خصومه السياسيين وتحقيق الاستقرار في بلد يعاني منذ شهور من الاضطرابات والغموض والضغوط الاقتصادية.

ويتعين عليه أيضا أن يتواءم مع الإسلاميين السلفيين المنافسين الأكثر تزمتا من جماعة الإخوان المسلمين والذين ربما ساعدوه في الفوز على منافسه العسكري السابق في جولة الإعادة ولكنهم قد يضغطون الآن من أجل التحرك لتطبيق برنامج إسلامي أكثر صرامة.

وقال عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي الذي حصل على ما يقرب من ربع المقاعد في مجلس الشعب المنحل : ''من المفترض أن نجتمع مع الرئيس في الأيام القليلة المقبلة لتقييم دور الأحزاب السياسية في المرحلة القادمة.''

وقال لرويترز ''سيكون تحالف لقوى تعمل معا ، حزب النور طرف في هذا الالتزام.

وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس المنتخب على أن يشرك في حكومته جماعات متنوعة وذكرت الأقباط والمصريين العلمانيين والشباب.

وهونت وزارة الخارجية الأمريكية من تقارير أفادت بأن كلينتون قد تزور القاهرة مطلع الأسبوع القادم قائلة إنه من المستبعد أن تزور مصر خلال جولتها الحالية في أوروبا والمقرر أن تختتم في جنيف يوم السبت.

وشددت كلينتون التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي في العاصمة الفنلندية هلسنكي على أهمية تطوير مؤسسات ديمقراطية بما في ذلك قوى موازنة مثل القضاء المستقل والصحافة الحرة.

وقالت ''نأمل أن يكون مفهوما أن الديمقراطية الكاملة أكبر من مجرد انتخابات... فإجراء انتخابات واحدة لا يعني أن الديمقراطية تحققت.''

وأضافت ''تلك فقط بداية عمل شاق والعمل الشاق يستلزم التعددية واحترام حقوق الأقليات واستقلال القضاء واستقلال الإعلام.''

ووعدت كلينتون بدعم انتقال ديمقراطي في مصر وهي حليف قوي للولايات المتحدة وتتلقى مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية منذ أن وقعت معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979 .

وقالت ''سمعنا تصريحات إيجابية للغاية إلى الآن بما في ذلك احترام الالتزامات الدولية التي ستشمل في رأينا معاهدة السلام مع إسرائيل ولكن يتعين علينا أن ننتظر وأن نحكم على الأمور بما يجري فعليا.''

ومن المتوقع أن يؤدي مرسي (60 عاما) وهو مهندس درس في الولايات المتحدة وقيادي في الإخوان المسلمين اليمين يوم السبت ولكن ليس واضحا بعد أين سيؤدي اليمين.

والبرلمان هو المكان الطبيعي لأداء اليمين ولكن المحكمة الدستورية حلت مجلس الشعب الذي كان يسيطر عليه الإسلاميون هذا الشهر في محاولة واضحة للحد من النجاح الانتخابي الذي حققه الإخوان المسلمون منذ أن أطيح بمبارك في غمرة غضب شعبي قبل 16 شهرا.

اقرأ أيضا

الجارديان : منطقة الخليج بؤرة الثورة المضادة في الشرق الأوسط

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج