إعلان

بعد فوز مرسي بالرئاسة.. كيف سيتعامل الاخوان مع خصومهم

04:55 م الثلاثاء 26 يونيو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نور عبد القادر:
اصبح الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين رئيس مصر، وهو الامر الذي استقبله مؤيدوه بالترحاب والاحتفال، في حين استقبله اخرون بالخوف وخاصة من عارضوا ترشحه ووصوله للرئاسة بل وصل الامر لدرجة الهجوم المباشر من قبل مجموعة من الاعلامين والقوى السياسية والمسؤلين ورجال النظام السابق والمثقفين والفنانينن.
 
فكيف سيتعامل الاخوان مع من عادوهم ووجهوا التهم لهم، فهل سيتم التصالح والغفران وفتح صفحات جديدة، اما أن للامر أبعاد اخرى قد تصل لدرجة الاقصاء والابعاد ربما في مرحلة لاحقة وليس عقب تولي مرشح الاخوان المسلمون لمنصب الرئاسة.
 
وحول الالية التى من المتوقع ان يتعامل بها الاخوان المسلمون مع المخالفين لهم أو من عارضوهم وأشعلوا الرأي العام ضدهم يوضح السعيد كامل، رئيس الحزب الاشتراكي، أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي والذي كان مرشحا عن حزب الحرية والعدالة يوضح رغبته في التواصل والغفران وبدء صفحة جديدة مع كافة القوى السياسية سواء كان المؤيدين له او المعارضين.
 
واضاف: لكن بالرغم من هذا فان المعارضين للاخوان سيظلوا فاتحين النار على الرئيس وسيحدث صدامات قد تؤدي لعدم نسيان ما ارتكب هؤلاء ضد الاخوان، ولان من يحكم قد لايكون الرئيس فخلفه قيادات اخوانية قد تسعي في السيطرة والكيل بمن عارضوهم واسقطوا شعبيتهم وبالتلي قد يلجأ الاخوان بعد وجودهم بمؤسسات الدولة التي حرموا منهااثناء النظام السابق الى الاقصاء والابعاد وربما المحاكمات او تلفيق التهم.
 
ويعترض عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتراكي، أن الرئيس محمد مرسي قد اعلن ضمن وعوده بان رئيس الحكومة لن يكون من الاخوان وكذلك اغلب قيادات الوزارية، هذا بالاضافة لاحتمالية تحكم المجلس العسكري بالوزرات السيادية ومن ثما لا اعتقد انه سيلجأ ألى اقصاء او أبعاد المعارضين له بل سيسهى للمصالحة ومد يده لكافة القوى ولن يسمح للاخوان المسلمون بممارسة ذلك على الاقل في المرحلة الاولي من فترة توليه لرئاسة الجمهورية.
 
ويفسر صابر عمار، عضو نقابة المحامين، أن الاخوان المسلمين طالما فاز مرشحهم بمنصب الرئاسي لن يسعوا لفتح ملفات أعدائهم والقصاص منهم لان هذا قد يؤدى للاضرار بمصالحهم وما وصلوا له من مزايا وصلاحيات، ولعلهم تعلموا من تجربة مجلس الشعب، فالاقصاء والابعاد يقلل من شعبيتهم وهم في حاجة للتواصل للاستمرار بالحكم، وحتى لو تعاملوا بشكل قاسي مع بعض أعدائهم فذلك سيكون من باب العبرة لمن تخول له نفسه.
 
ويفسر مايكل نبيل، رئيس حزب الحياة، ان الاخوان يعلمون اعدائهم ولديهم ايدلوجية للتعامل معها ومن سيتلون ويتحول لنفاقهم سيرحبون به، اما من سيستمر بمعارضتهم فانهم لن يتعامل معه في البداية وسيتربصون به حتى يتم ايقاعه بمشاكل تقضي عليه، فالاخوان لديهم علم أن استمرارهم يعني أن تظل صورتهم وردية وبالتلي أستمرار النخبة في كشف سلبياتهم سيؤدي لتهديد سلطاتهم وما وصلوا اليه، ومن ثما فان تصفية الحسابات مع اعدائهم هي مرحلة قادمة لامحاله سواء للاعلامين او القوى السياسية والثورية او قادة الراى والفكر ورجال الاعمال ورجال النظام السابق، وقد بدأ التفكير بالهجرة من قبل العديد من أعداء الاخوان لانهم يعلمون  ان تصفية الحسابات مرحلة قادمة لا محالة.
 
ويكمل، من جهة اخرى سيسعى الاخوان المسلمون لتلميع صورتهم واضفاء الشرعية على افعالهم واقصائهم لرموز وطنية من خلال الاقلام والقنوات الماجورة  والسيطرة على الوزرات المعرفية كالاعلام والتعليم والثقافة وذلك من اجل القضاء على المعارضة.
 
إما محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة، فيرى أن الاخوان المسلمين يعلمون جيدا ان السياسية تعنى القبول والرفض والمعارضين والمؤيدين ولن ينهجوا منهج الحزب الوطني، من المتوقع ان يكون شعار رئيس الدولة ومن ثم الاخوان المسلمون المصالحة والوفاق الوطني مع كافة القوىن لان الدكتور مرسي اصبح رئيس لكل المصريين من أنتخبوا ومن لم ينتخبوها ومن عارضوه ومن ايدوه.
 
ويدافع صبحي صالح، عضو حزب الحرية والعدالة، عن منهج الاخوان المسلمون او اعضاء الحزب بأنهم لن يقوموا باقصاء او ابعاد او تلفيق تهم وان هذا من قبل الاشاعات التي شنها أعداء الاخوان لمنع وصولهم للرئاسة ولعل خطاب الرئيس يثبت مدى تصالحه مع كافة جموع المصريين المؤيدين والمعارضين، لا يمكن العودة للوراء وبالتلي لايمكن تلفيق تهم او ملاحقة افراد النظام السابق فهناك قضاء عادل بمصر اثبت نزاهاته وحياده.
 
ويكمل صالح "القاعدة الاساسية لدى الاخوان المسلمون هي "اذهبوا فانتم الطلقاء" وهي موجهه لاعداء ومعارضي الاخوان، لاننا نريد بناء وطن متوحد ومتجانس ولا نية للاتنقام وللعلم ستستمر تلك الشائعات والاقاويل الخاطئة المغلوطة ضد الاخوان طالما ظلو متواجدون بالسلطة، نحن نسعى للصالح العالم فهناك اعداء النجاح ومن يتربصون من اجل أفشال مشروع الرئيس الدكتور محمد مرسي ولن نلتفت لهم وسنعمل على بناء وطننا جميعا".

اقرأ أيضا:

مرسى ميتر.. هل ينجح في مراقبة تنفيذ الرئيس لتعهداته؟

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان