إعلان

مصير مرسي او شفيق.. ماذا حدث لرؤساء ما بعد الثورة؟

04:34 م الأحد 27 مايو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبد الله ناصر:
 
"اللي تحسبه موسى يطلع فرعون".. جملة تدور في بال كثير من متابعي تاريخ ثورات العالم، فثورات التي اندلعت منذ العقد الثالث في للقرن الماضي، أتت لإسقاط زعماء الثورات السابقة.
 
ولأن مراجعة التاريخ تُعد أقوى درس للحكم على قراراتنا في المستقبل، خاصة وأنه لم يبقى سوى ساعات قليلة، ويذهب المصريون من كافة محافظات مصر للإدلاء بأصواتهم، في أول انتخابات رئاسية حرة تأتي بعد ثورة 25 يناير.
 
ويأتي هنا التساؤل: هل تأتي ثورات الربيع العربي بعهد ديمقراطي جديد.. أم سيصبح الغنوشي، وعبد ربه، وعبد الجليل، ورئيس مصر القادم امتدادا للحكم الديكتاتوري الذي سيطرت على الثورات لعقود؟
 
في هذا التقرير نستعرض تجارب تاريخية حول العالم ومصير الزعماء الذين تولى حكم بلادهم في اعقاب ثورة اطاحت بنظام قديم.
 

الثورة البرتقالية: الرئيس يعود


اندلعت الثورة البرتقالية نهاية ٢٠٠٤، بعد اتهامات من المرشح لرئاسه أوكرانيا انذاك "فيكتور يوتشينكو" بتزوير الانتخابات الرئاسية فى جولة الإعادة لصالح "فيكتور يانكوفيتش"، واستغلال يوتشينكو، قصة تعرضه للتسمم لجمع أنصاره، ومن ثم تحول ميدان الاستقلال فى العاصمة كييف إلى مقر لمئات آلاف المواطنين الذين خرجوا لتأييد يوشينكو ليتحول احتجاجهم بعدها إلى عصيان مدنى شل مؤسسات الدولة، فتم إعادة فرز الاصوات مرة اخرى، وفائز فيكتور يوتشينكو بمقاعد الرئاسة.
 
وكان أحلام الديموقراطية والتقدم تراود خيال الشعب وقتها، لكن حدث مالا يحمد عقباه، فبعد 5 سنوات من الثورة، زاد معدلات الفقر إلى ٣٧%، وتراجعت فرص العمل وتزايدت معدلات البطالة إلى ١٥%، وتفاقم عجز الميزانية وتراجعت معدلات النمو واستشرى الفساد، عجزت الحكومة البرتقالية عن مواجهة فساد الطبقة الغنية ورجال الأعمال، وثبت مؤشرات الفساد فى أوكرانيا، فتقرير الشفافية الدولية لعام ٢٠٠٩ وضع أوكرانيا فى المرتبة ١٤٦ من بين ١٨٠ دولة.
 
وفي 2010 تم انتخب فيكتور يانكوفيتش "الرئيس  السابق" مرة اخرى، حتى ان رئيسة وزراء حكومة الثورة يوليا تيموشينكو حكم عليها بالسجن 7 سنوات، بتهم استغلال السلطة وتعديل اتفاقية الغاز مع روسيا بشكل يهدد مصالح البلاد، بحسب اتهامات يانوكوفيتش.
 

ساكاشفيلي.. قائد الثورة المتسلط


وصل الشاب ميخائيل ساكاشفيلي إلي مقاعد الرئاسة فوق أعناق الثورة الوردية في جورجيا عام2003، بعد ان  أطاح  بالرئيس الفاسد إدوارد شيفارنادزه، بعد اتهمه بتجاوزات وتزوير في الانتخابات وقمع الحريات، وإفساد الحياة السياسية.
 
وعمل ميخائيل بعد فوزه على تحديث بلاده التي تعاني الفقر والفساد، غير انه في المقابل أثار مخاوف، إذ عمل علي تعزيز سلطاته، من خلال تعديل دستوري، ليلعب نفس الدور الذي حاربه من قبل وهو في المعسكر المضاد، ومازلت جورجيا حتى الان تحت حكم ميخائيل، وتعاني من نفس المشكلات التي كانت تواجه قبل الثورة.
 

ثورة صربيا لم ينجح احد


بدأت أحداث  ثورة صربيا في 5 أكتوبر 2000 في جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية التي كانت تتكون من جمهوريتين فقط هما صربيا والجبل الأسود و تغير اسمها بعد ذلك عام 2003 إلى اتحاد صربيا والجبل الأسود.
 
وأدت هذه الثورة إلى إسقاط الديكتاتور العنصري سلوبودان ميلوسوفيتش، وتعين فيوسلاف كوستونيتشا رئيسا للجمهورية.
 
ورغم تعطش المواطنين في صربيا الى الديموقراطية والحرية أنذاك، لم يستطيع كوستونيتشا تحقيق امال الشعب، فزادت حجم الديون الخارجية، وقلة نسبة التبادل التجاري وقلة نسبة الصادرات، و زيادة نسبة العجز الاقتصادي في الموازنة بين الواردات والصادرات، مع عدم وجود تكنولوجيا عاليا في المنتجات الصربية، ولم تختلف سياسات كوستونيتشا، حتى اعلان استقالته في 2008 بعد رفض شركائه في الائتلاف قرارا يهدف إلى منع مضي البلاد قدما في طريق الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي.
 

الثورة الايرانية: القادة الدينيين وقتل المعارضة


لم تندلع الثورة الايرانية لأسباب الاعتيادية المعروفة عن اي ثورة، كالأزمات المالية، أو الهزائم العسكرية، أو عصيان الفلاحين، أو التمرد العسكري، انما كانت رغبة لنشوء جمهورية إسلامية بقيادة عالم دين منفي يبلغ من العمر ثمانين عاماً "الخميني"، مدعوماً  بمظاهرات متقطعة من جميع التيارات السياسية، والتي أدت في النهاية  الى اسقاط نظام حكم الشاه محمد رضا بهلوي في 1979 بسبب طبيعة حكومته، التي منعت بروز أي منافس ذو كفاءة يمكن أن يقود الحكومة.

وكان الخميني أنذاك في العقد الثامن من عمره، حين تولى الحكم وعمل الخميني بعد توليه على نقاط محددة مثل، انهاء الإستبداد، والمزيد من الإسلام، والحد من التأثير الغربي الأمريكي، والمزيد من العدالة الاجتماعية.
 
واصبح الخميني مثيرا للقلق بعدما قال "لاتستخدموا هذا المصطلح (الديموقراطية)، إنها مفهوم غربي".
 
ثم اعلان عن إغلاق عشرات الصحف والمجلات المعارضة لفكرة الحكومة الخمينية،حتى خرج  بعدها قائلا "كنا نظن أننا نتعامل مع بشر، من الواضح أن الأمر ليس كذلك".
 
ثم انتقال الخميني  الى المعارضة  المتمثلة في حزب الشعب الجمهوري، واضطهد العديد من كبارها، ورموزها منهم "شريعتمداري" الذي وضع تحت الاقامة الجبرية،كما استخدم الخميني أحيانا أسلوب التكفير للتخلص مع معارضيه.
 
وفي مارس 1980 بدأت "الثورة الثقافية" وقائدها الخميني ايضا، وأغلقت الجامعات التي اعتبرت معاقل لليسار مدة سنتين لتنقيتها من معارضي النظام الديني،و في يوليو فصلت الدولة 20000 من المعلمين و 8000 تقريبا من الضباط باعتبارهم "متغربين" أكثر مما يجب.
 
جدير بالذكر ان اكثر من 2 مليون مواطن ايراني قد هاجروا من البلاد بعد تولي الخميني الحكم
 

رؤساء جاءوا بالثورة وورحلوا بالثورة


1969في ليبيا، أستطاع ملازم أول معمر القذافي بمساعدة حركة الضباط الوحدويين الأحرار في الجيش الليبي الزحف الى مدينة بنغازي واحتلال مبنى الإذاعة وحاصر القصر الملكي بقيادة الضابط الخويلدي محمد الحميدي، حتى سقوط إدريس السنوسي، ملك ليبيا هروبا الى تركيا، ليستولي القذافي على زمام السلطة في الأول من سبتمبر عام 1969.
 
لكن بعد 42 من حكم معمر القذافي، خرجت ثورة شعبية ذات طابع مسلح في ليبيا، أستمرت عدة شهور، وأنتهت في النهاية باعتقال القذافي حيا ثم قتل علي يد الثوار.
 
نفس الشىء حدث مع الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، حيث تم تتويج صالح برئاسة الجمهورية بعد حرب استمرت 8 سنوات بين الموالين للمملكة ‏المتوكلية اليمنية والفصائل الموالية للجمهوريّة العربية اليمنية، وقد سيطرت الفصائل الجمهورية على الحكم في نهاية الحرب، ليحكم صالح من 1970 حتى أواخر عام 2012، ليخرج بثورة شعبية بدات في العقد الثاني من العام الماضي.


أقرأ أيضاً :

اليزل : ''العسكري'' سيسلم السلطة فى موعدها .. وناقص يحلف على المصحف

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان