لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا لم يعلن الاقباط عن موقفهم من مرشحي للرئاسة؟

12:23 م الأربعاء 16 مايو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الشريف:

لماذا لم يعلن الاقباط حتى الان عن دعمهم لمرشح رئاسي؟ ولماذا لم يسعى المفكرون والسياسيون الاقباط للاعلان عن موقفهم من مرشحي الرئاسة؟، مثل هذه الأسئلة تطرح نفسها هذه الأيام ومنذ أن تم فتح باب الترشح لأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير.

ورغم اجتماع المفكرين الاقباط أكثر من مرة لتحديد موقفهم من مرشحي الرئاسة الا انهم تهربوا ولم يعلنوا عن موقف محدد بل سعوا للخروج من هذا المأزق بوضع معايير لاختيار الرئيس القادم لمصر أبرزها أن يرعى مشروع الدولة المدنية وحقوق الاقباط كمواطنين مصريين.

حاولنا التعرف عن الاسباب الكامنة وراء عدم إعلان الاقباط عن موقفهم من مرشحي الرئاسة من خلال بعد رموزهم وأراء عدد من السياسيين في ذلك.

في البداية يوضح بيشوي التامري، عضو الكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو، أن الاقباط شأنهم شأن أى كتلة تصويتية، فهناك منهم من يتمنى السلامة وبالتالي يرشحون عمرو موسى او احمد شفيق وهناك اخرون لديهم تطلعات ثورية وياملون في وصول مرشح ثوري مثل حمدين صباحي أو خالد علي وأخرون ولو أنهم قليلون وجدوا امكانية ترشيح مرشح اسلامي مثل عبدالمنعم أبو الفتوح، ورغم اجتماع لجنة المائة من المفكرين الاقباط وسعيهم للوقوف على دعم مرشح واحد لمصلحة الاقباط إلا انهم لا يمثلوا الاقباط.

واضاف: ''بالنسبة لاتحاد شباب ماسبيرو فنحن حتى الان ندرس دعم مرشح من مرشحي الثورة سواء حمدين صباحي أو خالد على وكلاهما محل دراسة وفي كل الاحوال معيارنا الاساسي في الاختيار هو المرشح الذي يراعى نظام الدولة المدنية وحقوق الاقباط دون مغازلات لا تفيد مثلما فعل البعض بالاعلان عن أنه سيسعى لكون أحد نائبه من الاقباط وبالتالي يكون محمد مرسى وأبو الفتوح وعبد الله الاشعل وسليم العوا وهشام البسطويسي واحمد شفيق وعمرو موسى خارج حسابات شباب ماسبيرو''.

ويكمل جمال أسعد، المفكر القبطي، متسائلا عن ماهية لجنة المائة التي سعت لتوحيد الاقباط حول مرشح رئاسي بعينه وما هي صفتها، وهل تعبر عن جموع الاقباط وكيف لها أن تذكر ذلك على الاقباط وتحدد كأنهم كتلة تصويتية موحدة أو فصيل سياسي.. مضيفا ''ان مثل تلك التساؤلات عن من سيرشح الاقباط أو لماذا لم يتوحدوا حول مرشح واحد من شانها ان تحول الاقباط الى كتلة سياسية وهو امر خاطئ فلا يمكن أن نقول لمن سيصوت المسلمين ولكن من الممكن ان نتسائل لمن سيصوت الاسلاميين فهو فصيل سياسي الان، عكس الاقباط ليسوا فصيل سياسي فهم مصريين شأنهم شأن غيرهم لكل منهم أتجاتهاته وارائه وتطلعاته ومن الصعب حصر وتقييد إختيارتهم وميولهم السياسية''.

ويضيف انه لا يخشى المفكرين الاقباط من الاعلان عن موقفهم من مرشحي الرئاسي ولكن مازال الكثير منهم في مرحلة الدراسة وبالنسبة لى سأدعم حمدين صباحي رئيسا للجمهورية فهو رمز للناصري القومي.

ويؤكد الاب رفيق جريش، المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثولكية، أن الكنيسة لا يمكن أن تجبر الاقباط على مرشح بعينه فهو أمر متروك لاختيارات كل قبطي على حدى، فحتى رجال الدين بالكيسة القبطية أختياراتهم متنوعة ما بين الاشتراكين والليبراليين، فكيف يمكن أن نوحد اختيارات الاقباط.

ويرى كمال زاخر، المفكر القبطي، أن هناك أسباب وراء عدم توحد الاقباط وعدم رغبتهم في الاعلان عن مرشح رئاسي بعينه لانه لا يوجد ما يسمى بالكتلة التصويتية للاقباط والتعامل معهم كذلك يجعل منهم تيار سياسي صامت، كما أن لنا تجربة أثناء التصويت على المواد الدستورية والانتخابات البرلمانية الاخيرة فحينما أعلنا عن رأينا أصبح التصويت كأنه حرب بين الكفار والمؤمنين والاعلان عن موقفنا أضر قضيتنا فاتجهت جموع المواطنين تحت تأثير الخطاب الدينى للتصويت عكس ما قام الاقباط بدعمه ظنا منهم أنهم بذلك يرسخون الدولة الدينة، لهذا فقد يخشى الاقباط من دعم مرشح بعينه لانهم بذلك قد يكتبون شهادة وفاته سياسيا، لهذا يخشى المفكرين والسياسيين الاقباط من الاعلان عن دعمهم لمرشح بعينه حتى لا يؤدوا للتأثيرسلبا عليه، ورغم هذا أعلن رسميا دعمي لمرشح الرئاسة عمرو موسى فهو الرئيس الذي لديه قدرة على الادارة ويملك مواجهة التيارات الاسلامية وبالتالي هو الاختيار الامثل فالرئيس أمامه 4 أعوام وليس 30 عاما لتمكين الدولة أقتصاديا وأمنيا.

ويضيف: ''المشهد السياسي الان بالنسبة للاقباط هو أقبال أغلب الشباب على دعم مرشحي الثورة وكبار السن والعامة من الاقباط سيدعمون أما أحمد شفيق أو عمروموسي ونادرا من سيقوم بدعم مرشح إسلامي''.

ويوضح الدكتور عمرو هاشم ربيع، الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية، أن عدم أعلان الاقباط عن موقف موحد تجاه مرشحي الرئاسة انما هو موقف إيجابي حتى نؤكد على وحدة النسيج المصري فالاقباط هم مصريون شأنهم شأن غيرهم من المصريين وبالتالي هذا يعني عدم توزيع الناخبين على أساس ديني مثلما فعلت التيارات الاسلامية، فتقسيم الناخبين ما بين ديني وعقائدي هو أمر يضر بوحدة الوطن.

اقرأ أيضا:

القائمة الكاملة لأغاني مرشحي الرئاسة

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج