لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جهز شقتك بـ 10 الاف جنيه من ''روبابيكيا'' الأحياء الراقية

01:17 م الجمعة 06 أبريل 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نور عبد القادر:

''روبابيكيا''...  لم يعد هذا المصطلح قاصرا على أحياء الغلابة وفائضهم من السلع والمستلزمات، والتي عادة ما يسعون للتخلص منها سعيا لربح القليل من ورائها، او لعدم وجود حيز لها بمنازلهم التي ضاقت بهم وربما تكون قد انتهت صلاحيتها وإمكانية استخدامها وبالتالي تباع كخردة ليعاد تدويرها مرة أخري سواء كانت أخشاب أو أجهزة أو ملابس أو أوراق.

الان شمل مصطلح روبابيكيا الاحياء الراقية والذين يميلون للتخلص من الاثاث القديم لديهم حتى يتمكنوا من تغيروه نظرا لشعورهم بالملل ورغبة في التجديد ورغم الحالة الجيدة لتلك المستلزمات التي قد تكون أثاث او أجهزة كهربائية أو غيرها فأنهم أيضا يسعون للربح من ورائها حتى لو بيعت باقل من ثمنها كثيرا، وبالتالي أصبح هذا النوع من التجارة رائجا ً وله زبائنه سواء المشترين أو البائعين.

ويلعب الكثير من التجار دور الوسيط فقد أصبح شارع الجيش بحي'' العباسية'' مقرا لتلك التجارة  والذي اشتهر بها منذ  قرابة 70 عاما وبه قرابة 25 محلا، كذلك بعض الشوارع الشهيرة بالجيزة والدقي، هذا بالإضافة لمئات المحال التي ترفع إعلانات ولافتات تجارية بعنوان ''نشتري كل شيء '' فقد أصبح هذا الإعلان متاحا على الحوائط والشوارع وكذلك إعلانات الصحف، كما أن تلك التجارة ليست بالحديثة على مصر فقد ظهرت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وأدخلها الإيطاليون.

وتشهد تلك المحال إقبالا شديدا من قبل أبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة الذين لا يستطيعون تحمل نفقات شراء الاثاث الجديد، كما يقبل عليها راغبي الزواج والذين ليس لديهم شراء غرف نوم حديثة فمن الممكن أن يتزوج الشخص بآثات لا يتعدى قيمته 10 الاف جنيه فغرفة النوم قد لا تتعدى الثلاث الاف جنيه والجهاز الكهربائي قد لا يتجاوز 500 جنيه، لهذا يقومون بشراء غرف حالتها جيدة ولم تستخدم ألا فترة قصيرة ويقومون بطلائها لتصبح جديدة.

هذا ما يؤكده الحاج ''سيد محمد'' مضيفا ''أن تلك المهنة رغم ربحها الوفير ألا انها صعبة للغاية فهي بحاجة لسمعة التاجر الطيبة كذلك قدرته على تحويل السلع المعدمة الى سلع صالحة وهذا يتطلب وجود ورش خشب لدى التاجر بتلك المهنة، وبالتالي تعاملنا  يشمل  أصحاب الفيلات والشاليهات والشقق الفاخرة بالمناطق الراقية والمزادات التي يتم الاعلان عنها''.

ويتابع ''الاثات الحديث رغم ارتفاع سعره وعدم قدرة المواطنين على شرائه فأنه لا يكون بقوة الاثاث المستعمل الفاخر، كذلك الاجهزة الكهربائية المستعملة، وهو الامر الذي أدى لزيادة الاقبال علي تلك النوعية من الاثاث، ويزيد من الاقبال السمعة الطيبة فهناك تجار معروفون بذلك ومشهورن بالعمل بتلك المهنة ووراثتها عن أجدادهم مثل ''أولاد صابر'' وأولاد جاسر'' و''اولاد موسى'' و''اولاد عباس'' وغيرهم، وهناك فرق بين تجارة التحف والانتيك وتلك التجارة رغم تحول العديد من تجار الانتيك لتلك المهنة لسهولتها، فزبائنها أصبحوا معروفين.

ويكمل أن المغتربون يتهافتون أيضا على شراء تلك النوعية من الاثاث والموظفون والطلاب، وحتى يتعرف علينا الزبائن نسعى دائما لتوطيد العلاقات بالحي التابعين له من خلال الاعلانات والعلاقات الطيبة، ولعل الدليل على أنتشار تلك النوعية من التجارة أنه أصبح بكل حي محل يرفع لافتة ''نشتري كل شئ''.

 

أقرأ ايضا :

هل أصبح الانتماء للإخوان البوابة السحرية للوصول للسلطة؟

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج