لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محلل نفسي: حجب المواقع الإباحية سيزيد العلاقات غير المشروعة

12:09 م الأحد 22 أبريل 2012

كتب - محمد أبو ليلة:
 
قرار محكمة القضاء الإداري الخاص بغلق المواقع الإباحية جعل  الكثيرون ينظرون بشكل اكبر للمشكلة التي يعانى في المجتمع المصري, فمشكلة مشاهدة المواقع الإباحية ليست مشكلة تقنية فقط كي تقوم الجهات الإدارية في الدولة بحجبها ولكن هذه القضية لها جوانب كثيرة اجتماعية ونفسية ودينية.
 
مصراوي التقى بأحد الخبراء النفسيين لمناقشة الجانب النفسي لهذه القضية, وهي الدكتورة هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي كلية الطب جامعة عين شمس التي أكدت أن هناك نوعان من المشاهدين للأفلام الجنسية النوع الأول هو شخص يشاهدها بدون وقت محدد يخصصه لها من أجل أن يحدث لها نوع من الإثارة من أجل ممارسة العادة السرية, وهذا النوع يشاهد هذه الأفلام حتى يتباهى أمام أصدقاءه بأنه شاهد كذا وكذا وهذا نوع من الوجاهة الاجتماعية في سن الشباب والمراهقين.
 
واضافت ''هذا النوع حينما تغلق المواقع الإباحية سيبدأ في البحث عن أشياء أخرى مثل المجلات أو الصور والفيديوهات وهذا كان الحال قبل انتشار المواقع الإباحية, أما النوع الأخر فهو الأخطر فهناك نوع من الشباب يشاهدون الأفلام الجنسية بشكل إدماني فأصبح لديهم عادة أن يشاهدوا هذه المواقع كل يوم وأصبحت جزء من حياتهم وينتظرون الوقت الذي يخلو فيه إلى أنفسهم لكي يشاهدوا هذه المواقع وهذا النوع ليس شباب فقط بل رجال كبار في السن وأيضا بنات, وهذا يعد إدمان بشكل كبير فإذا دخل عليه شخص أثناء مشاهدته هذه الأفلام يبدأ في التعصب والقلق''.
 
وأوضحت أستاذة الطب النفسي أن هؤلاء سيصبح لديهم مشكلة كبيرة إذا أغلقت المواقع الإباحية لأنهم وصلوا لحالة من إدمان هذه المواقع وسيبدأون في البحث عنها بشكل هستيري مثل شخص مدمن مادة مخدرة ويحاول البحث عنها بشتى الطرق وبأي ثمن ومن ضمن مجالات البحث سيزيد سوق الأفلام الإباحية في مصر وتصبح أسعار تلك الافلام مرتفعة، وهنا نتوقع أن العلاقات الجنسية بين الشباب ستزيد نسبتها بشكل كبير لأن هناك نوع من تفريغ الطاقات بشكل معين, فحينما تغلق المواقع الإباحية ستغلق هذه الطاقات فهذا سيزيد من العلاقات الجنسية.
 
وتابعت الدكتورة هبة عيسوي ''أنا أرى أن قرار محكمة القضاء الإداري هو قرار ناقص فإذا كانت المحكمة أمرت بهذا فنحن أغلقنا جزء ولكننا لم نصلح الخلل أو العطب وهذا الخلل بداخل الشاب أو الفتاه أنفسهم نحن نريد أن نمنع ونعالج وليس المنع فقط، لابد أن يكون لدينا نوع من التعامل النفسي الواعي مع هؤلاء الشباب فلابد من وجود رعاية لهم ولابد من وجود متنفس أخر لهذه الطاقات الجنسية المكبوتة فلا يصح أن أغلق هذه المواقع وأترك الشباب بدون شيء لأنهم سيتجهون ويبحثون عن نفس الهدف, فلابد من استيعاب نفسي لهذه الطاقات وتفريغها بدلا أن ندخل في مشاكل أخرى مثل إدمان الجنس أو المخدرات, ولابد أن نتخيل أن الذين يشاهدون هذه الأفلام لديهم مشكلة وأن هناك عوامل نفسية تؤدى إلى إدمان هذه المواقع وإذا لم ندرك الجزء النفسي في هذا الموضوع, إذن نسير في الطريق الخطأ''.
 
وتساءلت ''لماذا لا نفهم الشباب ما هي العادة السرية ولماذا لا نحاول أن نستغل الشباب للتنفيس عن طاقاتهم الجنسية التي بداخلهم سيخرجها بطريقة أخرى, هؤلاء الشباب لديه طاقة كبيرة لابد أن استغلال هذه الطاقة بان يصبح لديهم حرية رأى وتعبير وأن يشارك سياسيا واجتماعيا, لماذا لا نقوم بعمل برامج عمل في الصيف لهؤلاء الشباب يتكسبون منها حتى يشعروا أنهم ينتجون في مجتمعهم, فالشخصية الادمانية تتكون قبل سن 18 سنة إذا لم أستطيع تربية الطفل والمراهق تربية صحيحة وتركته بهذه الطباع الإدمانية سيدمن أي شيء وسيعود بالضرر على المجتمع''.

اقرأ أيضا:

الإسلاميون والعلمانيون والعسكر يقعون في فخ المغالطات المنطقية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان