صور نادرة تحكي تطور أتوبيس النقل العام في 80 عاما

تحقيق - محمد أبوليلة:
 
منذ أنشئت هيئة النقل العام عام 1966 بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهي تقوم بدور حيوي في حياة المصريين لما تملكه من أتوبيسات بأعداد كبيرة ومن مختلف الأحجام والانواع نراها كل يوم في كل شوارع القاهرة الكبرى.
 
وقبل إنشاء الهيئة مرت حركة نقل الركاب بعدة مراحل، فمنذ ظهور مركبات النقل الجماعي، وحتى قبل ثورة يوليو عام 1952 كانت المركبات العامة مملوكة لشركات خاصة أشهرها شركة مقار والأسيوطي وابو رجيلة، وبعد الثورة ظلت هذه الشركات  هي المتحكمة في إدارة النقل الجماعي في مصر, إلى أن قام عبد اللطيف البغدادي، وزير الشؤون البلدية عام 1954 باستدعاء عبد اللطيف أبو رجيلة، وطلب منه أن يتولى شئون أتوبيس القاهرة.
 
وقام أبو رجيلة بتأسيس شركة للنقل العام كانت لها القدرة على منافسة كل الشركات القديمة, حيث كانت تنقل ١٣ مليون راكب شهرياً، وكانت تضم ٤ آلاف موظف حيث كانت تمتلك ثلاث جراجات الأول عند مدخل القبة على مساحة 13 فدان, والثاني بالقرب من نفق الجيزة والثالث بحى بولاق أبو العلا.
 
ولقب أبو رجيلة بإمبراطور الأتوبيس نظرا لما حققته شركته من نجاح في تلك الفترة, ولم يمر وقت طويل حتى طالت قرارات التأميم شركة أبو رجيلة وتم تأميمها في عام 1961 وقام بعدها عبد الناصر بإصدار قانون إنشاء الهيئات العامة وأنشئت بعد ذلك هيئة النقل العام بمدينة القاهرة.
 
ومع حلول السبعينيات، وتبنى الرئيس الراحل أنور السادات سياسة الانفتاح وإفساح الطريق للقطاع الخاص، وافق مجلس الوزراء عام 1978، على تأسيس "شركة أتوبيس القاهرة الكبرى" بموجب قرار وزير الحكم المحلى رقم 176 لسنة 1978، وقد بدأت أتوبيسات هذه الهيئة بالمعونة الأمريكية التي جاءت بعد اتفاقية كامب ديفيد وقد أطلق عليها كثير من الركاب "أتوبيسات كارتر" نسبة للرئيس الأمريكي جيمي كارتر التي وقعت اتفاقية كامب ديفيد على يده وصدق على المعونة الأمريكية.
 
ومنذ ذلك العهد وإلى الآن أصبحت هيئة النقل العام وشركة أتوبيس القاهرة أهم خطوط النقل العام بالقاهرة وأصبحت العلاقة بينهما علاقة تنافسية وليست علاقة تكاملية.
 
وفي السنوات الاخيرة اجرت الهيئة تجديدا في اتوبيساتها من حيث الشكل والنخدمات بدأت بالاتوبيسات المكيفة وكان اخرها الاتوبيسات حمراء الشبيهة بحافلات لندن الشهيرة.
 

اقرأ ايضا :

لجنة أزمات لمتابعة حادث ''أتوبيس الغردقة''