بالصور.. أهالي طالب ثانوي يستغيثون من ''مقبرة الأحياء''

كتب - مروة صابر:

كتب لوالديه يستغيث مما أسماه بـمقبرة الأحياء، وتوضح والدته إن مقبرة الأحياء هي نفسها الثلاجة كما يسميها أفراد شرطة قسم المنزلة التابع لمحافظة الدقهلية، وهي الدور الأخير من القسم و المخصص للتعذيب المستمر.

وتابعت زينب نصر السيد: "في أول زيارة لإبني في حبسه كان وجهه متورم ومال بياض عينيه إلى اللون الأزرق ووجدته مسلوب الإرادة لا يستطيع الحديث".

فوزي شوقي إبراهيم، والذي تقدم والديه أمس الاثنين، ببلاغ للنائب العام طالبًا فيه بإنقاذ مستقبل نجلهما المحبوس احتياطيًا بسجن "ميت سلسيل"بالدقهلية على ذمة القضية رقم 5528 لسنة2012 والذي يجدد له، هو طالب في المرحلة الأولى من الثانوية العامة، حُبس احتياطيًا منذ 4 يوليو الماضي وحتى الآن بتهمة الشروع في قتل أحد رفاقه وحيازة سلاح ناري غير مرخص.

ويتهم والد الطالب أفراد الشرطة بتلفيق القضية و"المقروطة" أو فرد خرطوش لإبنه بسبب وجود خلافات قديمة بين المباحث وأقاربه ويستدل بذلك على إن المجني عليه أنكر أمام النيابة والمحكمة أن يكون فوزي هو من تعدى عليه.

وتسرد الأم تفاصيل القبض على نجلها قائلة: إن مجموعة من أفراد وضباط الأمن اقتحموا المنزل في الساعة 11 صباحًا يوم 4 يوليو الماضي وتعدوا علي بخلع حجابي وتعدوا على الأب عند مطالبتهم بإبراز أمر الضبط والإحضار، وأخذوا إبني ضربًا من حجرته حتى نزوله إلى سيارة الشرطة، ولم نعرف شيء عنه سوى عند عرضه على النيابة في اليوم التالي، وحين طلب ابني من وكيل النيابة تحويله للكشف الطبي رفض تسجيل مظاهر التعذيب الواضحة على وجهه وأنحاء متفرقة من جسده - بحسب روايتها.
 
ويقول المحامي محمد رجب عضو حركة محامون من أجل العدالة والمتضامنة مع قضية فوزي: إن هناك مخالفات قانونية بانتفاء مبررات الحبس الإحتياطي، ورغم ذلك فالمتهم محبوس رغم تغيير أقوال المجني عليه لصالحه، مضيفًا إنه بالرغم من التعذيب الذي حدث في السجن والذي يظهر للقاضي ووكيل النيابة لم يستجيبا لطلب الكشف الطبي على المتهم.

ويضيف المحامي إنه حين يحبس المتهم لأكثر من 110 يوم فمن المفروض ان تعرض جلسات التجديد أو الاستئناف على قاضٍ مختلف وهو مالم يحدث في هذه القضية مما يظهر تعنت واضح.