لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل بدأ الصراع بين ''مرسي'' والجهادية السلفية ؟

01:14 م الثلاثاء 06 نوفمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كتبت - نور عبد القادر:
 
رغم وصول رئيس إسلامي لسدة الحكم بمصر إلا أن التابعين للتيارات الإسلامية لم يروقهم ذلك، ولعل أبرز الدلائل ما يحدث من قبل التابعين للسلفية الجهادية، الذين يرون أن الرئيس  مرسي لا يطبق شرع الله، ولجأ بعضهم لعدم الاعتراف به رئيسا للبلاد، وزاد من خطورة الأمر ما يدور من أحداث عنف بسيناء يراها البعض "إرهابية "وصادرة  عن جماعات دينية مسلحة.
 
الأمر الذي قد يجبر الرئيس الحالي للبلاد على اختيار أسلوب حاد وسريع للتعامل مع الأزمة بسيناء، فهل يكون الصراع القادم للرئيس محمد مرسي هو صراع مع التابعين للسلفية الجهادي؟ ؟ وهل يكون صراعاً فكرياً أم أمنياً؟ وهل ثمة مخاطر من تكرار تلك الحوادث داخل مصر وبعيداً عن سيناء؟، وماذا يعنى أن يكون الصراع القادم هو "إسلامي - إسلامي" وتأثيره على الحياة السياسية بمصر؟.
 
يؤكد دكتور صبحي صالح - عضو حزب الحرية والعدالة - أن ما يحدث بسيناء هو تراكم لنظام سابق على مدار 30عاماً، قائلاً:" أصبح هناك مناطق منزوعة السلاح ومناطق محملة به، ولكن العلاج الدموي أو الأمني لن يفلح، وإلا لنجح النظام السابق في ذلك، وإنما الحل هو العلاج بالفكر ومحاولة استئصال الأفكار المتطرفة، كما فعل الإسلام حين عالج أصحاب الفكر الرومي والفارسي" .
 
وأشار صالح إلى أن القمع لن يؤدى لعلاج المشاكل في سيناء، قائلاً "لابد من نزع الشوكة الإجرامية لدى معتنقي هذه الأفكار وتطهير سيناء، ثم إرسال بعثات للحوار يشترك فيها ممثلين للأزهر والدولة، كذلك لابد من أن تقوم الدولة بدورها في التنمية والإدارة والسيطرة، وكذا الإعلام فعليه الدور الأعظم في توصيل الرسالة لهؤلاء، لتوضيح المفاهيم الخاطئة لهم وتبدليها بمفاهيم صحيحة".
 
وأضاف صالح: " إن بعض التابعين للفكر السلفي الجهادي تم تضليلهم، وبعضهم أصبح خطراً على الدولة وبحاجة لتدخل الأمن والجيش لحماية سيناء، وهذا ما يفعله الرئيس الآن، قبل أن يقوم لاحقاً بالمعالجة الفكرية لهم"، مضيفا، "لا نخشى حدوث جرائم لأن الأمور تحت السيطرة".
 
من جهته، قال ناجح إبراهيم - عضو الجماعة الإسلامية:" من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة في حكم الرئيس صراعاً عنيفاً بين حكم الدولة وبين سلوكيات الجهادية السلفية، ذلك لأن منهم من حمل السلاح ضد الدولة وهدد أمن المواطن المصري، وسعوا لتكفير الحاكم والمواطنين، وسيعقب ذلك معالجات فكرية لهم عن طريق الدعاة ورجال الدين"
 
وتابع ناجح قائلاً:" يوجد بسيناء ثلاث فئات من الفكر الجهادي السلفي وهم "جند الله" و"الراية البيضاء" و"السلفية الجهادية" وجميعهم يحملون السلاح بحجة تطهير البلاد من العدو الصهيوني، ولكن للأسف أصبحوا مصدر خطر يهدد سيناء ومصر بأكملها، ومن المتوقع حدوث أعمال إرهابية داخل القاهرة بالأخص لمعارضتهم لحكم الرئيس".
 
ويفسر نبيل زكي - الباحث السياسي – الأمر قائلاً:" إن الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين يستفيدون مما يحدث من قبل الفكر السلفي ليظهروا للعالم أنهم أكثر اعتدالاً من بقية التيار الإسلامي، وكذلك يستفيد السلفيون من ذلك في التأكيد على أنهم الأحق بالحكم وتطبيق الشريعة وأنهم من يتمسكوا بشرع الله ويستخدمون ذلك من أجل ابتزاز الإخوان المسلمين للحصول على المناصب والمراكز السياسية" .
 
وأضاف الباحث السياسي قائلاً:" إن الجهادية السلفية هي فكر متواجد بمصر وبالأخص بسيناء، وأصبح لديه مساحة من الحرية الآن لضعف الأمن، ولم يعد هناك وجود للمراجعات الفكرية التي قام بها قادتهم في فترة الثمانينات والتسعينات داخل السجون، والآن أصبحوا يرون أن موت "السادات" نصر للإسلام، وأن المجتمع كافر، وأنهم أولى الناس لتطبيق الشريعة، وعادوا لأفكارهم ورفعوا الرايات السوداء، وأصبحوا يرون أن "بن لادن" قائد إسلامي، وتواجدوا في ميدان التحرير بتلك الأعلام وأمام السفارة الأمريكية ".
 
ويعلق "زكي" قائلاً:" أن الرئيس حتى الآن لم يتعامل معهم بشكل يوضح أننا نعيش في دولة لها رئيس بل قام بإخراجهم من السجون ولم يتعامل مع خطر الإرهاب المتواجد الآن، وأنه من الممكن أن يحدث في القاهرة بالقريب العاجل، وأن عليه أن يفضح فكرهم أمام المواطنين وأنهم بعيدين عن الإسلام ومفاهيمه، ولكن للأسف لن ينجح الرئيس في تعامله معهم، لأنه لابد في البداية من تطبيق المواطنة ووجود دستور لكل المصريين وتحقيق الديمقراطية والمساواة بين الجميع والسعي لتعمير سيناء حتى يشعر المواطن بسيناء بالدولة ودوره تجاهه".
 
ويوضح الدكتور أمين إسكندر - عضو حزب الدستور- أن الرئيس عليه أن يقرر أنه يرأس دولة وأن التعامل الأمني والتطهير لبؤر الإرهاب واجب لأن ما يحدث على أرض سيناء مخيف وسيتحمل الرئيس مسئوليته وعليه أن يعلن عن محاربة ذلك علناً، وأن لا يتعامل معهم على أنهم تابعين لتيار الإسلام السياسي، والتعامل بأدوات الدولة المدنية والبدء في تعمير سيناء.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج