لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شقيقة ضابط أسوان تكشف تفاصيل جديدة حول مقتله (حوار)

01:46 م الأربعاء 28 نوفمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار ـ حسن الهتهوتي:

''أنا اتغدر بيا''.. كلمات ظل يرددها الشهيد محمد أبو النصر مشالي، ضابط أسوان الذي لقي مصرعه على إثر إصابته أثناء تأمين جنازة قتيل في خصومة ثأرية.

تلك الكلمات التي كانت تخرج من ''مشالي'' تزامناً مع آلامه من إصابته بطلق ناري في القدم، كان يقولها لمن حوله، من بينهم شقيقته ''إيناس'' الموظفة بمجلس الشورى، والتي كشفت لنا تفاصيل جديدة، في الحوار التالي:

بداية، ما هي تفاصيل الحادث؟

الحادث وقع يوم السبت 3نوفمبر، في الثالثة عصراً، بمنطقة أبو الريش في أسوان، حيث كان في تأمين جنازة قتيل مع قوة ''عددها قليل'' من القسم، وعائلة القاتل كانت تتربص بهم وتنوي الهجوم عليهم مرة أخرى أثناء الدفن، فتم ـ بالاتفاق مع الأمن ـ تغيير مكان الدفن، ورغم ذلك فوجئوا بإطلاق نار كثيف، وسقط أحد المصابين أمام شقيقي، وعندما حاول انقاذه، أُصيب بطلق في القدم.

وكيف علمت أسرة القاتل بتغيير مكان الدفن؟

علمنا أن شقيق القاتل يعمل بالشرطة، وله علاقات داخل القسم، وعلم منهم، وكان شقيقي يًُردد وهو مصاب ''أنا اتغدر بيا.. أنا معملتش حاجة.. رايح لتأمين جنازة قتيل. إيه ذنبي'' أكثر من مرة، واعتقد أنه تم القبض على هذا الشخص (شقيق القاتل).

وماذاحدث بعد اصابته؟

تم نقله لمستشفى أسوان التعليمي، وقالوا أنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع الحالة، وأنه لم تمر عليهم حالة شبيه من قبل، فنقلناه إلى مستشفى مبارك العسكري، فرفضوا دخوله، وقالوا أنه مستشفى قوات مسلحة، والمصاب من الشرطة، وبعد محاولات، وإقناعهم أننا نُريد انقاذ إنسان، فوافقوا على دوله، ووضعوا له رابط ضاغط، ونقلوا له ''2كيس دم''، ثم ذهبنا به إلى مستشفى أسوان العام، فوجدنا الأطباء معتصمين، ولا يوجد طبيب جراح، ونقلوا له 12كيس دم بسبب النزيف، على الرغم أنه لا يجب أن يتم نقل أكثر من أثنين، مهما كانت شدة النزيف.

وكيف كان موقف وزارة الداخلية؟

كانوا يقومون بإبلاغ بعضهم البعض، وظل شقيقي 12ساعة لكي يقومون بالتصديق على ورقة من أجل نقله بطائرة خاصة إلى المستشفى العسكري بالمعادي، ولو كان ابن وزير الداخلية ''المصاب'' لتم نقله في وقتها.

وماذا حدث بمستشفى المعادي؟

هو في البداية، يجب أن نذكر أن الطائرة لم تهبط أمام مستشفى المعادي، رغم وجود مهبط طائرات هناك، وهبطت في قاعدة ألماظة في الثانية فجر الأحد، وظل لقرابة الساعة في الطريق حتى وصل مستشفى المعادي، وكانت حالته وقتها جيدة، وانتهى النزيف، ودخل إلى العمليات، وقال الأطباء أنه ربما يحدث بتر للقدم، لأن الرصاصة بين الشرايين، ووقعنا على إقرار بذلك، وفي السابعة صباحاً، خرجوا لنا وقالوا أن العملية نجحت، دون بتر، وعندما دخلنا له وجدناه منهك للغاية، ويبكي بشدة من الألم.

وتتابع: ظل طبيعياً لثلاثة أيام، لكن فجأة تدهورت حالته، وتبين أن هناك تسمم حدث للقدم، وفجأة وجدناه في العناية الحرجة، دخل في غيبوبة، وبدأ يحدث فشل في الكلى، بسبب عدم بتر القدم، التي كانوا على علم أنها لا تصلح، ومع ذلك قاموا بتوصيلها، رغم توقيعنا على اقرار ببترها لأنها تمثل خطر عليه.

وكيف تعامل أطباء المستشفى مع التسمم؟

يوم الخميس قالوا لابد من بتر القدم، وأخبرونا أن نسبة نجح العملية ضئيل، وقاموا ببترها، وفي اليوم التالي ''الجمعة'' قالوا أن حالته تحسنت، ويوم الأحد قالوا أن بصحة جيدة، لكنهم كانوا يرفضون دخولي لرؤيته، وفي الوقت نفسه، كان وزير الداخلية في زيارة لمفتش الأمن العام الذي أُصيب في سيناء، وسمحوا له بالدخول والتقطوا له صور مع شقيقي، لكي يقولون أمام الإعلام أنه زار ''ضابط أسوان المصاب''.
 
وتروي شقيقة الضابط الشهيد: ''كنت هموت وأشوف محمد، لكنهم منعوني، وقالولي إنه توفى،  يوم الاثنين''.
 
وإلى أي جهة توجهين الإدانة في مقتل شقيقك؟

أُدين وزير الصحة بسبب اضراب الأطباء، ولم نجد جراح في مستشفى أسوان العام، ومدير أمن أسوان السابق الذي تأخر في إصدار التعليمات، ووزير الداخلية، ووزير الدفاع، والمستشفى  (المعادي) التي لم تُقدر حالته، والتي وصلت القدم وهي تعلم أنها ستتسبب في فشل كلوي وفشل رئوي، ولم يُخبرونا بحقيقة الأمر منذ البداية

صور الشهيد محمد أبو النصر مشالي ضابط أسوان
صور الشهيد محمد أبو النصر مشالي ضابط أسوان
صور الشهيد محمد أبو النصر مشالي ضابط أسوان
صور الشهيد محمد أبو النصر مشالي ضابط أسوان
صور الشهيد محمد أبو النصر مشالي ضابط أسوان
صور الشهيد محمد أبو النصر مشالي ضابط أسوان

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج