إعلان

هل يلقى ''مرسي'' مصير ''السادات'' ؟!

12:18 م الخميس 11 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نور عبد القادر:

بعدما أعلن المهندس محمد الظواهري - رئيس جماعة تنظيم السلفية الجهادية - أن الرئيس محمد مرسي ليس ولي أمر المسلمين، وأن الديمقراطية والانتخابات ليست من ضمن مبادئ الشريعة لإسلامية، وتلا هذا بيان تابع للسلفية الجهادية تم تداوله عبر مواقع الانترنت يفيد باعتراض أعضاء تنظيم السلفية الجهادية على  سياسية الرئيس مرسي حتى أن البعض منهم وصفة بـ''الكافر'' والحكومة بـ ''الطاغوتية'' .

كما قال بعض أعضاء تنظيم السلفية الجهادية أن الرئيس يريد تصفيتهم لأنهم ''شوكة'' تؤرق أمريكا وإسرائيل، كما أوضحوا عبر بيانهم أن الرئيس لا يطبق شرع الله، وهناك نواقص شرعية لديه، وأنه يطبق ''الديموقراطية الكافرة'' وينصاغ لأحكام القانون وليس أحكام الشريعة وتلك الأمور تسقط الولاية عنه، على حد وصفهم .

فهل يأتي اليوم الذي يهدر فيه السلفيون الجهاديون دم الرئيس ''مرسي'' ليلقى مصير ''السادات'' مثلما فعلت الجماعات الإسلامية معه، أم يحول كونه رئيساً تابعاً لحزب إسلامي دون ذلك ؟!.

طرح ''مصراوي'' التساؤل لمعرفة مدى إمكانية تطور العلاقات السيئة بين رئيس الجمهورية وأعضاء السلفية الجهادية...

في البداية، يؤكد جمال أسعد - المفكر القبطي - قائلاً:'' إن الجماعة الإسلامية قامت بإجراء مراجعات بعد واقعة اغتيال السادات ولكن السلفية الجهادية لم تجري مثل تلك المراجعات وهو الأمر الذي أدى لوضعها دائما في بؤرة الاتهامات بالتطرف والأعمال الارهابية التي يعطون لها قناع ديني تحت مسمى ''الجهاد'' .

وأضاف أسعد:'' لم تقتنع تلك الجماعات حتى الآن بفكر الديموقراطية والانتخابات وهو الأمر الذي أدى لحدوث صدام بينهم وبين جماعة الإخوان المسلمين عقب وصولهم للسلطة فرغم أن جميعهم يهدفون لتطبيق شرع الله في إدارة البلاد، إلا أن أدواتهم مختلفة ومنهجهم هو أيضا مختلف، وكانوا يتوقعون أن يقوم الرئيس بتطبيق شرع الله كما يروا؛ حيث تطبيق الحدود وفكر الجهاد، ولكنه التزم بمبدأ الدولة المبنية على الأسس الديموقراطية، ولعل أسوأ ما يواجهونه هو أن الأفراد التابعين للسلفية الجهادية لا ينتمون لتنظيم واحد بل عدة أنظمة مختلفة الفكر والرأي ولا يوجد لها قيادة، كما أن أغلبها بسيناء والصعيد'' .

ويكمل : ''لقد أصبحوا يتعاملوا الآن مع الرئيس على أنه خارج عن الشريعة، وبالتالي في حكم الكافر ولا نستبعد أن يهدروا دمه، ولكن ربما لن يكرروا سيناريو ''السادات'' لأن هناك وسائل عديدة للاعتراض كالإعلام والانتخابات من أجل تغيير الحاكم ولم يعد القتل هو الوسيلة الوحيدة للتخلص من الحاكم وهناك وسائل أخرى، وربما تلجأ تلك الجماعات لتشكيل أحزاب للتنافس على السلطة وإدارة البلاد كما يريدون لأن غايتهم هي السلطة لتطبيق شرع الله'' .

ويؤكد عبد الغفار شكر - رئيس حزب التحالف الاشتراكي - قائلاً:'' إن الجهاديين السلفيين يمثلون قوة تعمل ضد أهداف الإخوان المسلمين، ولأنهم ليسوا فى السلطة فلا يراعون أسس إدارة شئون البلاد والعلاقات الدولية، وكل ما يهتموا به هو تطبيق شرع الله من وجهة نظرهم دون مراعاة لمدى إمكانية تطبيق أفكارهم، وبالتالي ستظل التوترات قائمة والاختلافات والصراعات الفكرية ولن تتطور لتصل للاغتيالات إلا إذا قام الإخوان المسلمون بفرض حصار عليهم وعلى أفكارهم وممارساتهم وربما الزج بهم بالسجون، ففي تلك الحالة قد يفكروا في إهدار دم من يرونه سبباً فيما آل إليه حالهم'' .

أما دكتور محمد الجوادي - الباحث السياسي- فيستبعد أن فكرة ''التكفير'' مثلما كان الأمر من قبل قائلاً:'' كافة الجماعات الإسلامية والجهادية قد بدأت في إعادة مراجعة لمنهجها وتبرأت من بعض التصرفات، والآن قد أصبحت الحريات متاحة بعد الثورة للاعتراض وربما إقالة رئيس أو عزله، ومن ثم انتهي زمن التكفير'' .

وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد - الباحث السياسي - قائلاً:'' إن معضلة الجماعات الجهادية انتهت من حيث التكفير؛ فلم يعد قائما ولكن مازال الصدام الفكري العنيف، وللأسف سبب ما يحدث أن السياسة العامة للبلاد غير واضحة والرئيس يحاول إرضاء كافة الأطراف دون توضيح الأسس العامة لإدارة البلاد، وهو الأمر الذي يبرر وجود قتلة السادات في احتفال أكتوبر، وكأنه يحاول استرضاء تلك الجماعات، ولا يعلم أن إرضاء تلك الفئات قائم على إدارة البلاد بأسسهم وأفكارهم، وبالتالي على الرئيس أن يعلن بصراحة الأسس الأساسية والمنهج القائم وحتى لو اعترضوا فيكفي أن جموع الشعب معه'' .

ويعترض عادل عفيفي - رئيس حزب الاصالة - على ما أسماه البعض تكفير ''مرسي'' بانه أمر بعيد تماماً عن الصواب، قائلاً:'' إن جماعة السلفية الجهادية لا تفكر في التكفير والجهاد غير الشرعي وإن اختلفوا في طريقة إدارة البلاد فكلاهما نابع من أرضية إسلامية، ومن الصعب أن تتكرر حوادث العنف الدموية أو الاغتيالات مرة أخرى في عهد الرئيس مرسي سواء لقيادات الدولة أو شخصيات عامة'' .

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان