لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من دفاع بنات ''الشاطر وصباحي'' لتطاول أبناء ''مرسي''.. متى يصمت ''أولاد السياسيين'' ؟!

02:24 م الخميس 11 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نور عبد القادر:

أعلنت ابنة المهندس خيرت الشاطر - نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين - مؤخراً عن دعمها لأبيها ودفاعها عنه بعد الإشاعات التي ملأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' و''تويتر''، حول امتلاك والدها لعدد من المحال لتوكيلات ملابس عالمية .

وأكدت ''ابنة الشاطر'' أن هذا الكلام عار تماما عن الصحة، ونفت كل ما تردد مؤخرا عن وجود مكتب لوالدها في رئاسة الجمهورية وتوكيل مهام رئاسية له سراً، ولم تكن تلك الواقعة الأولى لأبناء السياسيين للدفاع عن سياسات وممارسات آبائهم، فقد سبقتها سلمي ''ابنة حمدين صباحي'' - أحد مرشحي رئاسة الجمهورية - بحكم عملها ضمن الحملة الانتخابية لأبيها، ليأتي في نهاية المطاف التصريحات الأخيرة لأبناء الرئيس محمد مرسي ''أحمد '' و''عمر'' والتي انتقدها العديد من السياسيين لتدخلهما وتبريرهما سياسة الرئيس والدفاع عنه ضد خصومه.

فمتى ينتهي مسلسل تجاوزات أبناء السياسيين، طرح ''مصراوي'' التساؤل للوقوف على أبعاد تلك القضية وآلية تجاوزها...

في البداية يوضح هيثم الشواف - المتحدث الإعلامي لتحالف القوي الثورية - قائلاً:'' إن تصريحات أبناء السياسيين سواء كانوا في مناصب قيادية أو حزبية تمثل خروجاً عن مبادئ العمل السياسي، فلا يحق لأبنائهم تبرير مواقفهم أو الدفاع عنهم وكأن سلوكيات السياسيين عائلية وليست سياسية، وفي جميع الحالات كانت تصريحات أبناء السياسيين جميعها سلبية وأثرت بشكل ما على مستقبلهم، ولهذا لا اعتقد أن يكون السياسيون راضون عن سلوكيات أبنائهم، لان تصريحات الأبناء نابعة من خطاب عاطفي ولا يبنى على خبرة سياسية '' .

وأضاف الشواف :'' من المفترض أن يكون المكان الطبيعي لتصريحات أبناء السياسيين هو المنزل ووسط العائلة وليس على صفحات الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، وهو الأمر الذي يترتب عليه فقدان السياسي لشعبيته وتوريطه أمام الرأي العام لعدم قدرته على التحكم في سلوكيات أبنائه، وكأن الثورة لم تقم ولم تتخلص من التوريث وأشكاله، فما يحدث من قبل أبناء السياسيين يعد نوعاً جديداً من التوريث'' .

ويكمل : '' لا مانع من أن يبدي أبناء السياسيين آرائهم ولكن عليهم أن يعوا ويراعوا، حساسية الموقف ولا يصل الأمر للتجاوز الفج مثلما فعل ابن الرئيس مرسي؛ عندما وجه أحد المتابعين له على وسائل التواصل الاجتماعي بلفظ ''بغل''، وبالنسبة لنجلة حمدين فقد كان وجودها بالحملة الانتخابية لأبيها وبعدها كعضو بالتيار الشعبي مبرراً، وإن لم يكن قوياً للدفاع عن ممارسات والدها، ولعل أكثر أبناء السياسيين احتراماً ووقاراً وبعداً عن التجاوز هي ابنة ''الشاطر''.

ويؤكد عصام الشريف، المتحدث الاعلامي للجبهة الحرة للتغيير، قائلاً:'' غير مقبول أن يمارس أبناء المسئولين أو السياسيين تلك التجاوزات تجاه الشعب حتى ولو كان المبرر التعبير عن الرأي، فأغلب تصريحات الأبناء كانت دفاعاً ضد الخصوم والمعارضين، وكان أولى بالسياسيين أن يبرروا سلوكياتهم لا يتركوا المجال لأبنائهم حتى لا يعتبروه البعض انحيازاً لسياسات ذويهم بغض النظر عما إذا كانت صحيحة أم لا، وبالتالي وكأن الثورة لم تحدث ولم نتخلص من نظام مبارك الذي سمح لأبنائه في التحكم بالسلطة والتحدث باسم رئيس الجمهورية'' .

ويبرر الشريف تصرفات أبناء السياسيين بأنها تهدف لـ''الشو الإعلامي''، ورغبة في الاستمتاع بالسلطة والتطاول على المتجاوزين من وجهة نظرهم.
 
ويفسر الدكتور محمد منصور - الخبير السياسي - تلك الممارسات بأنها من موروثات النظام القديم، قائلاً:'' عندما يصل الأب لسدة الحكم أو منصب سياسي أو بارز تصبح العائلة جميعها داخل أضواء العمل السياسي، وتنهال التصريحات والتبريرات وهذا ما كان يحدث أيام النظام السابق وأدي لزيادة غضب المواطنين وسخطهم على الأبناء حتى من لم يعمل بهم بالسياسة'' .

واختتم الخبير السياسي حديثه قائلاً:'' لابد من التخلي عن تلك الممارسات البعيدة كل البعد عن سلوكيات الديموقراطية بالدول المتقدمة وعلى السياسيين احترام المواطن المصري'' .

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج