إعلان

من أفضل لمصر.. ''أوباما'' أم ''رومني'' ؟

03:10 م الأربعاء 10 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أشرف بيومي:
 
شارك الرئيس الأمريكي، باراك أوباما منذ عدة أيام في أول مناظرة تليفزيونية مع منافسه الجمهوري ''ميت رومني''، والتي تعد المواجهة الأولي بينهما من ضمن ثلاث مناظرات لمواجهة بعضهم واختبار شخصية المرشحين بمدينة دنفر بولاية "كولارادو" الأمريكية .
 
وأفادت استطلاعات الرأي الأمريكية أن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية "رومني" استطاع بشكل أو بأخر أن يتغلب على أوباما خلال المناظرة وظل علي مسافة قريبة منه إلا أنه ما زال هناك مناظرات أخري يمكن من خلالها تحديد الأقرب للفوز بالانتخابات الامريكية إذا أجريت خلال الشهر القادم.
 
ومع اقتراب المجتمع الامريكي من إجراء الانتخابات الرئاسية والتي من الممكن أن تسفر عن رئيس جديد، تساءل الكثير عن علاقة مصر بأمريكا في حالة تولي رئيس جديد إدارة البلاد وتحديد الأنسب من المرشحين لخدمة العلاقات المصرية الأمريكية؛ فدائما ما تسعي أمريكا لتحسين علاقاتها مع مصر وتعميق التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين علي مختلف الأصعدة لخدمة مصالح البلدين لما تتمتع به مصر من أهمية اقتصادية واعتبارها دولة محورية في الشرق الأوسط.
 
في هذا السياق رصد "مصراوي" آراء بعض الخبراء والدبلوماسيين عن الرئيس الامريكي الأفضل بالنسبة لمصر لتوطيد العلاقات مع أمريكا خاصة بعد الأحداث الأخيرة والاحتجاجات التي تمت أمام السفارة الامريكية علي خلفية الفيلم المسيء للرسول "صلي الله عليه وسلم"...

في البداية أكد الدكتور جمال عبد الجواد - رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية - قائلاً:" إن فوز أوباما سيصب في مصلحة مصر أكثر من منافسه "رومني"؛ نظرا لما يتمتع به الرئيس الحالي للولايات المتحدة من دبلوماسية وقدرة علي التشاور والتفاهم مع التغيرات السياسية التي طرأت علي المجتمع المصري وتولي الإسلاميون الحكم، علي عكس "رومني" الذي ينتمي لتيار بشكل أو بأخر يعادي المنطقة العربية ولا يجيد التعامل الودي معها" .
 
وأردف: " رومني يهتم بالسياسة الداخلية لأمريكا، ولا يعير اهتماما كبيرا بعلاقاتها الخارجية وتطلعاتها مثل أوباما، وبالتأكيد إذا فاز "رومني" سيريد أن يقطع المعونة عن مصر" .
 
وتابع حديثه قائلا : "أوباما لديه من الذكاء الذي يجعله يتعامل مع الحكومة الجديدة في مصر وإمكانية التعاون الدولي، أما رومني فلديه من الملفات التي تفيد عرقلة بلاده بسبب سياسة أوباما ويعتمد علي تلك الملفات في الفترة المقبلة التي من شأنها عدم التساهل مع الغير وقطع المساعدات الخارجية" .
 
واختتم حديثه قائلاً:" فرصة فوز أوباما كانت أقوي حتي جاءت المناظرة الأولي؛ حيث كان أدائه سيء للغاية، فلم يعد لدى أوباما الحماس الذي كان يمتلكه قبل تولي الحكم، ولم يجيد التحاور مع رومني خلال المناظرة إلا أن الأمر لم يُحسم بعد، فهناك أكثر من مناظرة أخري في الأسابيع القادمة ستتضح الرؤية من خلالها، ايضا في النهاية الأمريكان هم من سيصوتون وفقا لمصالحهم وليس المصريين" .
 
وأكد نبيل فهمي - سفير مصر السابق لدي واشنطن - قائلاً:" إن التعامل مع رومني سيكون أصعب من أوباما في حالة فوزه"، مضيفا :" إن الأول أقل اهتماما بعملية السلام وينظر للداخل أكثر من الخارج ويميل للمحافظين، أما أوباما فهو رجل دولي يهتم كثيرا بملف السلام، ومصر مهمة لأمريكا، وهيتقلوا إيدهم علينا في حالة فوز رومني"، حسبما قال فى لقاء تليفزيوني سابق .
 
ومن جانبه، أكد الدكتور سعيد اللاوندي - خبير الشئون الدولية - قائلاً:" أياً كان الفائز في الانتخابات الأمريكية لن يكون في صالح مصر مع الأخذ في الاعتبار أن "رومني" سيكون أسوء بدون شك، لكن الحقيقة أن كل رؤساء أمريكا منذ "كلينتون" و"بوش" حتي "أوباما" و"رومني" كلهم لا يبحثون إلا عن مصلحة الولايات المتحدة الامريكية، ولا أحد يفكر في مصلحة شعوب العالم الثالث قط ولا نظمها أو حكومتها" .
 
وأضاف: "هذه النظم أو الحكومات يتم تشكيلها لتكون علي "هواهم" لتخدم مصالحهم من الدرجة الأولي؛ فلا ننسى أنهم كانوا مع مبارك وحكومته لأخر لحظة، وكانت هيلاري كلينتون تقول أن "أحمد نظيف" يمسك بزمام الأمور عندما كان هناك ثورة في الشوارع، وعندما تأكدوا أنه سيرحل حسنوا علاقاتهم بشكل ما مع التيار الإسلامي الحاكم في مصر لأنه سيحكم مصر" .
 
وأوضح السفير محمد إبراهيم شاكر - رئيس مجلس إدارة المجلس المصري للشئون الخارجية - قائلاً:" أنه وفقا للتجربة لا يجوز الحكم علي أحد حتي يتولي السلطة الفعلية؛ فأوباما عندما تولي زمام الحكم كان جميع الناس متفائلين به وبرغم ذلك لم يفعل شئ للقضية الفلسطينية أو لقضايا الشرق الاوسط، فاكتفي بتعيين مبعوث عنه ولم يفعل شئ"، مضيفاً:" لا يمكنني الحكم علي أحد إلا عندما يمارس الحكم" .
 
وأضاف: "كان هناك كلام بأن أوباما لو نجح سيكون أكثر إقداما في حل القضية الفلسطينية والسير بها في طريق سريع للحل في رئاسته الثانية، ولكن هذا كلام نظري وليس واقع فعلي لأن الحقيقة والحاضر يقولوا أنه لن يفعل شئ، وأصحاب الرأي المتمسكين بتولي أوباما ولاية ثانية يرون أنه سيكون لديه شجاعة أكبر في تناول القضية الفلسطينية وقضايا الشرق الاوسط بشكل أكثر اعتدالا مع العرب فعسي أن يكون ذلك صحيحا" .

وأكد السفير جمال بيومي - مساعد وزير الخارجية سابقا - قائلاً:" إن تحديد الأفضل لمصر سواء كان أوباما أو رومني يتوقف علي ما تحتاجه مصر من أمريكا، فعندما تريد أن تعرف ماهي علاقتك بأمريكا وتجلس لتكتبها علي ورقة ستجد أنه من أيام جمال عبد الناصر، كانت تُعطينا مساعدات من القمح فكنا نأكل رغيف عيش أمريكاني محترم ببلاش وتستغل الفلوس لنفسك لتصرفها علي مشروعات التنمية" .
 
واختتم السفير بيومي حديثه قائلاً:" إذا كنت تريد تحسين علاقتك بأمريكا بصرف النظر عن من يتولى رئاستها؛ لا تقوم بسبها من حين لأخر بل يجب الاتفاق معها حول ما يخدم مصالحك" .

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان