إعلان

عم محمد حمام.. أسطورة الكنافة البلدية في الإسماعيلية منذ 40 عامًا

12:04 م الإثنين 03 مارس 2025

الإسماعيلية – أميرة يوسف:

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتغير أجواء شوارع الإسماعيلية، وتبدأ المظاهر الرمضانية في الظهور، ومن أبرزها الأفران البلدية لصناعة الكنافة والقطايف، التي تجذب المواطنين الباحثين عن مذاقها التقليدي.

وسط هذه الأجواء، يبرز اسم "عم محمد حمام"، أقدم صانع كنافة بلدي في الإسماعيلية، والذي حافظ على المهنة منذ عقود، رغم أن مهنته الأصلية هي الجزارة.

يحكي "عم محمد"، البالغ من العمر أكثر من 60 عامًا، أنه تعلم مهنة صناعة الكنافة البلدي من والده، الذي جاء من أسوان إلى الإسماعيلية للعمل في إحدى الشركات، وبعد انتقاله إلى المدينة، احترف مهنة صناعة الكنافة البلدي، ونقلها إلى أبنائه.

يقول عم محمد: “والدي هو اللي علمني المهنة، كنت صغير وقتها، وكبرت وأنا بشوفه بيشتغل فيها لحد ما بقيت محترف”، مشيرًا إلى أن الكنافة البلدي لها زبائنها الذين يفضلونها عن الكنافة الآلية.

ورغم أن عم محمد يعمل جزارًا طوال العام، فإنه بمجرد اقتراب شهر رمضان يغير نشاطه بالكامل، ويقوم ببناء فرن الكنافة البلدي من الطوب، ليبدأ في إعداد الكنافة والقطايف يوميًا، مستخدمًا الأدوات التقليدية التي تعطي الكنافة مذاقها الفريد، مضيفا: “زمان كنت ببيع الكنافة بجنيه ونص للكيلو، دلوقتي الأسعار زادت، ووصلت ل 50 جنيها بس الناس لسه بتحب الكنافة البلدي ومش بتستغنى عنها في رمضان”.

يحكي "عم محمد"، أن الإقبال على فرن الكنافة يزيد مع اقتراب رمضان، حيث يقف الزبائن لمشاهدة طريقة تحضيرها، وهي تمتد كخيوط ذهبية على الصاج الساخن، مضيفا: “فيه ناس بتحب تيجي مخصوص تتفرج على الشغل، وبيبقوا مبسوطين لما يشوفوا الكنافة بتتعمل قدامهم، لأنها حاجة مرتبطة برمضان وليها طابع خاص”.

ورغم تمسكه بالمهنة، فإن عم محمد لا يخفي قلقه من تراجع عدد العاملين في هذه الحرفة بسبب التطور التكنولوجي، قائلاً: “الشباب دلوقتي مش كتير منهم مهتمين يتعلموا المهنة، لكن طالما أنا قادر هفضل شغال فيها، لأنها مش مجرد شغلانة، دي تراث لازم نحافظ عليه”.

تظل الكنافة البلدي واحدة من العلامات المميزة لشهر رمضان في مصر، ورغم انتشار الكنافة الآلية بمختلف أنواعها، فإن الكثيرين لا يزالون يفضلون طعم الكنافة البلدي المحضرة على فرن الطوب، والتي تصنع بأيدي أمينة تحافظ على التراث وتعيد للأذهان ذكريات الزمن الجميل.

وفي نهاية حديثه، يوجّه عم محمد رسالة لكل من يحب الكنافة البلدي: “تعالوا شوفوا الكنافة بتتعمل إزاي، وهتحسوا بمتعة رمضان الحقيقية.. والأهم إنكم تدعموا الصناعات اليدوية عشان تفضل موجودة”.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان