بعد 52 عامًا.. اللواء سيد هيكل يكشف أسرار وبطولات جديدة عن حرب أكتوبر
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الفيوم - حسين فتحى:
رغم مرور 52 عامًا على حرب العاشر من رمضان المجيدة، التي أعادت الكرامة والعزة للمصريين، لا تزال هناك أسرار وحكايات وبطولات وتضحيات لم تُروَ بعد عن أبطالها الذين سطروا بدمائهم وتضحياتهم ملحمة النصر.
اللواء سيد علي هيكل، ابن قرية الغرق التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، وأحد أبطال حرب أكتوبر، يروي بكل فخر واعتزاز بطولات الجيش المصري، رافضًا الحديث عن بطولاته الشخصية، ومؤكدًا أن النصر كان ثمرة جهود وتضحيات جميع أفراد القوات المسلحة.
من الأسر إلى الصفوف الأمامية
تخرج اللواء هيكل في الكلية الحربية عام 1964، وسافر إلى اليمن وعاد سنة 1966، وشارك في حرب 1967، حيث وقع في الأسر لدى الجيش الإسرائيلي لمدة 9 أشهر.
وبعد عودته، وأثناء الاستعداد لحرب أكتوبر، رفض بشدة هو وزملاؤه الأسرى البقاء في الصفوف الخلفية، وأصروا على المشاركة في الصفوف الأمامية، رغم تحذيرات القيادة من انخفاض معنوياتهم، ورغم مخاطر الوقوع في الأسر مرة أخرى، وهو ما كان يعرضهم للإعدام وفقًا لاتفاقية جنيف، مضيفا: "كنا نريد الثأر الشخصي لنا وللوطن وإعادة الأرض المصرية المغتصبة من قبل العدو الإسرائيلى إلى السيادة المصرية، خاصة أن اتفاقية "جنيف" الخاصة بالأسرى تنص على إعدام أسير الحرب فى حالة وقوعه فى الأسر مرتين، وهو ما كان يخشاه قادة الجيش فى ذلك الوقت".
تأمين العبور وخداع العدو
خلال الاستعداد للحرب، كان اللواء هيكل قائدًا لسرية الشرطة العسكرية المكلفة بتأمين طرق عبور القوات إلى الضفة الشرقية للقناة، ويقول: "كنا نقوم بتأمين ممرات خاصة لعبور القوارب المطاطية والعربات البرمائية والكبارى العائمة، وكنا نستخدم نظام 'مجاور معلمة تضاء ليلًا' لتوجيه القوات إلى مناطق العبور".
ويضيف: "كنا نعلم أن العدو يحاول خداعنا وإرسال عناصره بزي الشرطة العسكرية، فقمنا بتغيير لون شارات الشرطة العسكرية يوميًا، ونجحنا في القبض على العديد من عناصر العدو قبل بدء المعركة".
بطولات وتضحيات في ساعة الصفر
في الساعة الثانية ظهرًا من يوم السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان، بدأت ساعة الصفر، وكان اللواء هيكل مكلفًا بفتح ممرات للقوات التي تعبر القناة، وفي الساعة الثامنة مساءً، تم تجهيز المدقات والطرق لعبور الكباري.
ويتذكر اللواء هيكل بطولة الرائد الشهيد محمد محمد زرد، الذي ضحى بحياته ليحمي زملائه من نيران العدو، ويصفه بأنه "بطل من أبطال مصر الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن"، قائلا: فى وقت العبور عندما شاهد عناصر من قوات العدو يجلسون فى إحدى الدشم، انطلق نحوهم وهم يصوبون فوهة مدافعهم من طراز نصف بوصة، وقام بالقفز من القارب الذى يحمله للبر الشرقى للقناة و أسرع بسد " طاقة " النار بظهره، حتى يحمى القوات المكلفة بالعبور، لينال الشهادة بمفرده دفاعا عن زملائه ووطنه، وكان هذا الضابط من إحدى قرى محافظة الدقهلية
رفع الروح المعنوية للأسرى
بعد النصر، كان اللواء هيكل مكلفًا بنقل الأسرى الإسرائيليين إلى قيادة الجيش الثالث الميداني، ورفض نقلهم بالعربات، وأصر على نقلهم سيرًا على الأقدام وسط الجنود المصريين، لرفع الروح المعنوية والقتالية لهم.
رسالة إلى الأجيال القادمة
يختم اللواء هيكل حديثه برسالة إلى الأجيال القادمة: "حرب أكتوبر هي مثال للتضحية والفداء من أجل الوطن، ويجب أن تكون نبراسًا للأجيال القادمة، لكي يضحوا ويفدوا وطنهم بكل غالٍ ونفيس".
فيديو قد يعجبك: