"دائرة النار فحّمت عبده".. والدة ضحية أولاد عمه بالمنوفية: "حرقوه بالبنزين ومنعوا الناس تطفيه" (صور)

المنوفية- أحمد الباهي:

"عملوا في ابني ليه كده، كان حافظ القرآن وفي حاله"، بدموع منهمرة، كشفت والدة الطفل "عبده" بقرية صنصفط التابعة لمركز منوف في محافظة المنوفية، تفاصيل وفاة نجلها على يد 3 من أبناء عمه، بعدما سكبوا البنزين على جسده وأحرقوه أمام الناس في الشارع.

وقالت الأم لمصراوي إن ابنتها متزوجة من ابن عمها الذي يسكن بجوارهم، وتصاعدت المشاكل الزوجية بينهما حتى كان يستغل غياب الأب ويتهجم على الأم وزوجته ويعتدي عليها ضربًا ويأخذها لمنزله عنوة، وتكررت الواقعة مرارًا حتى انتهت بالطلاق، لكن المشاكل لم تنتهي.

وخلال شهر يونيو من العام الماضي، فوجئت الأم أثناء عودتهم من حفل زفاف، بحركة مريبة في الشارع، حيث شاهدت طليق ابنتها يرتدي ملابس داخلية في الشارع حاملاً "جركن بنزين"، ثم أسرع بالإمساك بابنها "عبده" 17 عامًا، وسكب عليه البنزين، في تلك اللحظة انتبهت الأم لصرخات في الشارع تتعالى، ومع وصولها للمكان تبين إشعال زوج ابنتها قداحة -ولاعة- في قدم نجلها، واشتعلت به النيران.

أضافت الأم أن الطفل بدأ بالجري في الشارع بحثًا عن ملاذ أو أحد ينقذه، لكن المتهم برفقة أشقاءه كانوا يسكبون كميات أخرى كبيرة من البنزين بالشارع مُشكلين دائرة نار تمنع وصول الأم ومن يقترب من الأهالي لإنقاذ الطفل، وحينما وصل الأب من الجهة الأخرى لم يستطع إخماد النيران من جسد "عبده"، ونجح الأهالي في إطفائها في وقت متأخر.

وتابعت نقل الأهالي الطفل إلى مستشفى منوف العام ومنها إلى مستشفى شبين الكوم الجامعي بقسم الحروق، ثم دخل إلى غرفة العناية المركزة، مضيفة: "ولاد سلفي بردو مسابوناش في حالنا، جم ورانا واقتحموا العناية المركزة عايزين يموتوه ويضربوني، واتقبض على 2 منهم، حتى زميلهم الشرطة مسكته عند المركز لقيوه جاي معاه مطواة رابطها في رجله".

وانهارت الأم بالبكاء، مؤكدة وفاة نجلها على ذراعها في الأول من أغسطس العام الماضي، وشيع جثمانه في اليوم التالي، وختمت حديثها: "مات على إيدي، ومعرفتش أصوت خفت يسبب ليه أذى، ونزلت سجدت في الأرض من البكاء، بعدها خدوه مني على المشرحة، ورجعهولي متكفن".

هذا وألقت الشرطة على المتهمين الثلاثة -بينهم سيدة- ووجهت لهم تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد.